تعمل فرق من قوات الهندسة الصهيونية هذه الأيام على استكمال الكشف عن مخزن سلاح ألماني ضخم اكتشف مؤخرا شمال البحر الميت يعود تاريخ إنتاج بعضها إلى 110 أعوام ما أثار الاستغراب حول كيفية نجاتها واحتفاظها بالكثير من خصائصها في هذه المنطقة شديدة الملوحة.

وتسبب انحسار مياه البحر الميت خلال السنوات الأخيرة بالكشف عن المخزن الذي وصف بالهائل والذي يحتوي على الآلاف من قذائف المدفعية وكميات كبيرة من الذخائر " طلقات نارية" وبنادق ومسدسات وألغام أرضية وعبوات ناسفة وأجهزة اتصال لاسلكية كبيرة وقديمة التي بقيت بفضل نسبة ملوحة المياه في وضع جيد جدا تقريبا .

وبدأت القصة قبل سنوات حين اشتكى بعض السياح من ذخائر بدأت تطل برأسها من مياه البحر بالقرب من شاطئ " غاليا" فشرع سلاح الهندسة الصهيوني بفحص الأمر ليتأكد بان الحديث لا يدور عن ذخائر تابعه للجيش الصهيوني لينهي قبل ايام قائد وحدة الهندسة في القيادة الوسطى بحثه المطول الذي هدف الى تعقب مصدر الذخائر ليكتشف بانها تعود لقوات ألمانية شاركت في الحرب العالمية الأولى إلى جانب القوات العثمانية في مواجهة بريطانيا .

وقال الضابط اتضح من الدراسة والبحث أن كتيبة ألمانية كانت تعسكر في المنطقة وحين خسرت ألمانيا المعركة القت الكتيبة بأسلحتها ومخازنها في البحر الميت وعاد جنودها إلى ألمانيا ".

وأضاف الضابط يبدو ان الجنود الألمان قطعوا البحر الميت إلى الجهة الشرقية بواسطة قوارب فردية وألقى الجنود خلال إبحارهم بالأسلحة والذخائر في عرض البحر ".