الحقيقة الدولية - عمان

امتدح قيادي في التيار السلفي الجهادي هجمات 11 سبتمبر بنيويورك، واصفاً إياها بأنها "مثال يُحتذى" و"سوط عذاب" أحله الله بالأمريكان.

ووصف الشيخ عبد شحادة المعروف بأبو محمد الطحاوي في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية، الرئيس الأمريكي أوباما بـ "المفلس" و"البائس المتعوس"، وخاطبه بالقول: "أبشر بالهزيمة النكراء على أيدي جند أسامة يا أوباما"، في إشارة إلى زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.

واضاف مخاطبا اوباما: ماذا حققتم لأمتكم بعد مقتل شيخنا أسامة ؟؟؟ هل أنهيتم بمقتله جبهات جنوده المنتشرة بأقطار الأرض انتشارا ؟؟ أم هل أنهيتم التهديدات التي تلاحقكم ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً ؟؟ أم هل أنهيتم حالة الرعب التي تعشعش في قلوبكم.

وامتدح في الشريط الذي حمل عنوان "مرور عام على رحيل الإمام" أسامة بن لادن، واصفاً إياه بـ "أسد الإسلام وفارس الفرسان، الذي حطم هُبل العصر وأسطورة الأمريكان، الفارس النبيل الذي ألحق بهم الخزي و العار".

وأضاف موجهاً كلامه للرئيس الأمريكي أوباما: "مشواركم مع الإرهاب طويل طويل، ولن ينتهي إلا بدفع جميع الاستحقاقات، وتسديد كل الفواتير تلك الاستحقاقات التي بنيتم فيها مجدكم على حساب دماء وأموال وخيرات أمتنا".


وفيما يلي نص كلمة الطحاوي


بمناسبة مرور عام على ترجل الفارس النبيل



بمناسبة مرور عام على ترجل أسد الإسلام وفارس الفرسان أبي عبد الله مذل الأمريكان وقاهر تحالف الصلبان، كتبت هذه الكلمات:

الحمد لله رب العالمين ، الذي لا يضيع أجر العاملين ، القائل : {والعاقبة للمتقين} والصلاة والسلام على نبي الملحمة والمرحمة الصادق الآمين ، الضحوك القتال الفرق المبين ، المبعوث بالسيف ردعا للظالمين المعتدين ونصرة للمستضعفين ، وعلى صحابته الطيبين الطاهرين ، الذين رفع الله بهم راية الإسلام و أعز بهم المسلمين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، من السابقين الأولين ، ومن رجالات زماننا الذين أذاقوا الحملات الصليبة والرافضية الذل والصغار المهين ، أما بعد ..

قال تعالى : (إنك ميت وإنهم ميتون)
span>
فهاهو يمر عامٌ كاملٌ على ترجل أسد الإسلام وفارس الفرسان ، الذي حطم هبل العصر وأسطورة الأمريكان ، الفارس النبيل الذي ألحق بهم الخزي والعار والتنكيل ، أبي عبد الله أسامة بن لادن ــ رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مثواه ــ والسؤال المطروح والمهم : ما هو الشيء الذي جناه الأمريكان بعد مرور عام ، على مقتلهم لفارسنا الهمام ؟

فنقول بداية للأمريكان : نعم لقد نلتم من شيخنا أبي عبد الله وقتلتموه وفرحتم لمقتله وأقمتم من أجل ذلك الاحتفالات والسهرات ، وعقد ساستكم المؤتمرات ، وقد خرج قبل ذلك رئيسكم أوباما البائس المتعوس خليفة بوشكم المنكوس المكنوس ؛ ليعلن للعالم - بفرح مشوب بالتصنع - عن مقتل الشيخ الذي أرّق لكم منامكم وأفسد عليكم أحلامكم ، ظانا أنه بذلك قد حقق نصراً مبيناً ، ولم يعلم غبيكم أوباما أنه بمقتل الشيخ قد فتح على بلاده جحيما آخر ، فقد زاد من مديونيتكم وأثقل كاهل فواتيركم التي مازلتم تدفعون حسابها في العراق وأفغانستان وفي كل مكان ، من أشلاء أجسادكم ومن دماء أبنائكم ومن خزائن اقتصادكم ، ومن هدأة بالكم وسكون اطمئنانكم.

نعم أوباما فأنا مازلت أذكر فرحك المتصنع الذي أعلنت فيه عن مقتل الشيخ أبي عبد الله ، فأنت قد أعلنت عن مقتل الشيخ أسامة - رحمه الله - بفرحة يغلفها اليأس وببسمة يعلوها الشؤم والبؤس ، لأنك تعرف أن مقتل الشيخ أسامة ليس هو نهاية المشوار بالنسبة للمعاناة التي تعانيها أنت وشعبك مما ورطتم فيه أنفسكم بخروجكم من دياركم وإتيانكم من وراء المحيطات إلى مستنقعات مهلكتكم ، وأن مشواركم مع الإرهاب طويل طويل ، ولن ينتهي إلا بدفع جميع الاستحقاقات وتسديد كل الفواتير، تلك الإستحقاقات التي بنيتم فيها مجدكم على حساب دماء وأموال وخيرات أمتنا ، ولذلك فقد كانت تقاسيم وجهك يا أوباما ممزوجة بعلامات الهم والغم وقت إعلانك عن مقتل الشيخ - رغم أنك حاولت أن تظهر بمظهر المتفاخر بمقتله - وهذا ما لا يستطيع كشفه والتفرس فيه ، إلا من يعرف حجم المعاناة التي تعانيها أنت ومن حولك من الساسة الأمريكيين من منهجية وفكر الشيخ أسامة ، وما الذي يدور خلف الكواليس بينكم وتخفونه عن شعبكم المدمر.

فأنت ومستشاروك تعرفون أن مقتل الشيخ لن يرفع عن ظهوركم سوط العذاب الذي أحله الله بكم يوم الحادي عشر ، على أيدي جند أسامة التسعة عشر ، فما الحادي عشر إلا مثالاً يحتذى وأثراً يقتفى تركه الشيخ إرثا من خلفه لمن هم بعده ، وهذا ما يؤرقكم وينكد عليكم عيشكم ، لأنكم تعرفون يقينا أن المنهج الذي تركه الشيخ لا يموت بموته ، وهذا هو ما يميز تاريخ العظماء من المسلمين الذين يحيي الله بهم الدين ويجدده للمسلمين.

قل لي يا أوباما : ماذا حققتم لأمتكم بعد مقتل شيخنا أسامة ؟؟؟ هل أنهيتم بمقتله جبهات جنوده المنتشرة بأقطار الأرض انتشارا ؟؟ أم هل أنهيتم التهديدات التي تلاحقكم ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً ؟؟ أم هل أنهيتم حالة الرعب التي تعشعش في قلوبكم ، وحالة عدم الإستقرار التي تنكد عليكم عيشكم مرراً وتكرراً ؟؟ والأهم من كل هذا هل أنهيتم بمقتله منهجيته العقائدية ومدرسته الفكرية التي أحالت دياركم جحيماً وناراً ، وجعلت من دمائكم سيولاً وأنهاراً ، ومن اقتصادكم رميماً ودماراً ، وألحقت بكم الخزي والعارا؟؟؟ أم..أم...

فإذا كان كل هذا لم يتحقق لكم منه شيئاً ، فلم تفرحون وتزعمون أنكم حققتم بمقتل شيخنا انتصاراً كبيراً ؟!

أهكذا هي معايير النصر عندكم أيها المهزومون ؟! هي بمقتل قائد من قادات المعركة أو بمقتل أمير من أمراء الجيش أو... ؟! أهكذا علمك جنرالات بنتاغونكم المهزوز معايير النصر ؟! فإذا كانت معايير النصر تحسب عندكم بهذه الطريقة ، فأبشر بالهزيمة النكراء على أيدي جند أسامة يا أوباما ، لأن جند أسامة قد تربوا على معايير للنصر تختلف عن معاييركم أيها المفلس ، فجند أسامة تربوا على عقيدة قتالية حب الموت فيها في سبيل الله أحب إليهم من الدنيا وما فيها ، فأسامة جاءكم بجند ورجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة ، فمهما قتلتم منهم في ميادين النزال والإستبسال فلن يثنيهم ذلك عن مقاتلتكم حتى آخر جندي من جنودهم ، لأنهم يعلمون أن نصر دينهم وعقيدتهم لن يتوقف على مقتل العشرات من القادة في أرض المعركة بل قل المئات فضلاً عن أن يقتل قائد واحد أو إثنان من قادتها ، فهم يعلمون أن النصر من عند الله ، وأن الله ينصر من ينصره ، ومن ينصره الله فلا غالب له.

ألم تتعلم يا أوباما الدروس والعبر من التجارب السابقة لسلفك المخذول بوش ، الذي فرح فرحاً شديداً بمقتل مذلكم في بلاد الرافدين أبي مصعب الزرقاوي - رحمه الله - ظانّاً أنه بمقتله قد حقق نصراً عظيماً ، وأن صوت الجهاد بعد مقتل الزرقاوي سيخفت في العراق ، فما لبث أن يكمل فرحته المشئومة حتى خرج له الليوث تلو الليوث من ليوث الإسلام كل يسابق ويسارع على فداء نفسه في سبيل نصرة هذا الدين والذود عن أعراض المسلمين ، إلى أن منّ الله على تلك الليوث بإقامة دولة إسلامية مازالت باقية تقارعكم وتحدث النكاية فيكم إلى يومنا هذا ، مما اضطركم للهروب من العراق تحت مسمى الانسحاب ..ومن هنا يجب أن تعلم يا أوباما أنت وشعبك أن ديننا لا يموت بموت الرجال ..وأن دولة الإسلام في بلاد الرافدين - بإذن الله - باقية ، وأن قاعدة الجهاد - بإذن الله - باقية ، وأن الطائفة المنصورة في أقطار الأرض - بإذن الله - باقية ، باقية ، باقية ، حتى تخضعكم تحت سلطان الله وأنتم صاغرون...

نعم هاهو يمر عام على مقتل شيخنا أبي عبد الله ، ومازال سوق الجهاد قائما مستوياً على سوقه ، وحاله من الأفضل إلى الأفضل - بحمد الله وقوته - وما ذلك إلا لأن الشيخ أسامة - رحمه الله - أسس منهجية لهذا الجهاد قائمة على قول الله تعالى : {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين *واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل } وعلى قوله تعالى : { فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين * فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين}.

فشيخنا أسامة - رحمه الله - أسس منهجية جهادية مبنية على قاعدة إيمانية قرآنية حفظها وفهمها عن سلف الأمة الذين حرروا الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، وهذه المنهجية هي : أنه مادام هناك اعتداء على حرمات المسلمين وأعراضهم وديارهم فإن الجهاد في سبيل الله قائم ، حتى تسترد تلك الحقوق وترد المظالم إلى أهلها ، وأنه مادام هناك شرك وكفر يحول بين الناس وإسلامهم فإن الجهاد قائم حتى يكون الدين كله لله وتحت سلطانه وحكمه...وما دون ذلك فإن الله لا يحب المعتدين.
span>
ونحن هنا لا يسعنا إلا أن نقول لشيخنا أسامة - رحمه الله - : نم قرير العين يا شيخنا فنحن على العهد ماضون فلن نقيل ولن نستقيل حتى يكون الدين كله لله ، وحتى تحرر جميع أراضي المسلمين من تحت وطأة الصليبيين ، فلا فرق عندنا بين أندلس مسلوب وأقصى مغصوب ، ولا فرق عندنا بين طاغوت عربي وطاغوت أعجمي ماداموا قد تعدوا على شرع الله ونبذوه وراء ظهورهم ، فديننا لا يفرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى...

فنم قرير العين يا شيخنا فقد تركت خلفك جنوداً لا ينامون على الضيم ولا يقبلون بالظلم...

فنم قرير العين يا شيخا فإنا نبشرك أن رجالات وأسود أنصار الشريعة في يمن الحكمة من نصر إلى نصر ، فما زالوا على العهد والوعد الذي تركتهم عليه ، وقد جددوا البيعة لخلكم ورفيق دربكم الشيخ أبي محمد الظواهري - حفظه الله-...

فنم قرير العين يا شيخنا فإن رجالات وأسود الشيخ أبي مصعب عبد الودود في المغرب الإسلامي مازالوا يذيقون الاستعمار وأذناب الاستعمار صنوف العذاب ونكد العيش والإذلال...

فنم قرير العين يا شيخنا فإن رجالات وأسود حركة الشباب المجاهدين في الصومال قد بايعوا قاعدتكم المباركة على نصرة شريعة رب العالمين وعاهدوا الله أن لا ينزعوا يداً من طاعة في المنشط والمكره...
فنم قرير العين يا شيخنا فإن إخوانكم في دولة العراق الإسلامية قد استعادوا عافيتهم وقد فرت حُمر الاحتلال المستنفرة من جموعهم القسورة ، مذعورة مذلولة بحجة الانسحاب...

فنم قرير العين يا شيخنا فإن الذئاب المنفردة التي آمنت بمنهجيتكم وفكركم وعقيدتكم ، أصبحت جبهة ساخنة تؤرق الصليبيين في عقر دارهم ، وتدب الرعب في قلوبهم وتقطع أوصالهم وتنهك اقتصادهم ، وبالأمس القريب خرج ذئبٌ منفردٌ يحمل في داخله قلبَ أسدٍ ، إسمه " محمد مراح " أوقف فرنسا الصليبية على قدم واحدة وفتح عليها جبهة ساخنة بسلاح فردي - مسدس -وأعاشها في ذل ورعب على مرأى العالم ومسمعه ، إلى درجة أن الجبان - الديمقراطي !!-ساركوزي طلب من الإعلام العالمي عدم بث شرائط الفيديو المتعلقة بالعملية البطولية للأسد محمد مراح - رحمه الله - لكي لا تظهر فضائح كتائب جنده المهزومين أمام رجل واحد لا يحمل في جعبته إلا مسدس وعدة طلقات..فنم قرير العين شيخنا واطمئن ساكناً فإن جنودك مازالوا على الثغر الأبي والعهد الوفي الذي تركتهم عليه فلن يؤتى الإسلام من قبلهم - بإذن الله -...

شيخنا أسامة : إن الكلام عن مثل شخصيتكم ليس بالسهل الخوض فيها ، فالكلام عن شخصيتكم بحاجة إلى مؤرّخين متمرسين ، وباحثين اجتماعيين ، وسياسيين دهاة حاذقين ، وعسكريين محنكين ، وخبراء اقتصاديين ، وإعلاميين محترفين ، ودعاة حكمة متمكنين ، لكي يفوا مثل هذه الشخصية الفريدة حقها في الكلام عنها ، لأن شخصيتكم مليئة بالمواقف الرجولية والبطولية ، ومليئة بالنواحي الاجتماعية الإنسانية ، وبالدهاء والحذاقة السياسية ، وبالحنكة العسكرية ، وبالخبرة الاقتصادية ، وبالحرفة الإعلامية ، وبالحكمة الدعوية ، فأنتم يا شيخنا كنتم مدرسة تمشي على الأرض - كذلك نحسبكم والله حسيبكم - ونحن عندما نقول هذا في حقكم لا نقوله على سبيل المجاملة والمبالغة ، فنحن سنسأل أمام الله عما نقول ، ولن نلقى الله إلا بالصدق في أقوالنا وأفعالنا ما استطعنا ، فالذي نقوله عنكم ، فإن واقعكم الذي عشتموه في أراضي الجهاد على مدار ثلاثة عقود هو خير شاهد لكم وبشهادة أصحاب الاختصاص ممن عايشوا تلك العقود ، فأنتم أيها الشيخ المبجل قد وقف السياسيون عاجزون أمام إمكانياتكم السياسية ، فجهابذة وحذاق سياسة أمريكا ومعهم حلفاؤهم لم يستطيعوا أن يجاروا سياستكم في الوقوف بوجهها ومنعها من دخول عقول الناس وقناعاتهم ، أو من منع شعوبهم من الاستماع لخطاباتكم ، بل هم أنفسهم كانوا يجدون أنفسهم مرغمين على سماع خطاباتكم السياسية لما لها من وقع وتأثير في عقول الناس...

وكذلك فقد وقف العسكريون حائرين أمام حنكتكم العسكرية، وما ضربات الحادي عشر من سبتمبر إلا وخير شاهد على تلك الحنكة العسكرية التي حيرت وبهرت كل العسكريين في العالم...

وكذلك وقف الاقتصاديون مذهولين أمام خبراتكم الاقتصادية، وما تضعضع الاقتصاد الأمريكي الذي كان سببه الرئيس هو تركيزكم على ضرب مفاصله لكي ينهار ، إلا وخير شاهد لكم...

وكذلك وقف الإعلاميون مبهورين أمام آلتكم الإعلامية الإبداعية الذكية التي وصلت بصوتها وصورتها إلى مشارق الأرض ومغاربها على طريقة السهل الممتنع...

وكذلك وقف الدعاة مندهشين أمام أساليبكم الدعوية ، لما حقق الله بها على أيديكم من نشر لمنهجيتكم العقائدية والفكرية وحكمتكم الدعوية ولما وصلتم إليه من نشر لدعوتكم في مشارق الأرض ومغاربها بأقل من عقد من الزمان - رغم محاولة تشويهها من الحساد وأذناب السوء والسلاطين - بينما غيركم ممن لهم خمسة عقود في المجال الدعوي لم يصلوا إلى عُشر ما وصلتم إليه بدعوتكم ، وما ذلك يا شيخنا إلا لأنكم كنتم في دعوتكم متبعين وليس مبتدعين ، فأنتم اعتمدتم في دعوتكم على سنن السلف الصالح التي أمرنا الله بالإقتداء بها ، بينما غيركم اعتمد على تقديم العقل على النقل ، ومن قدم العقل على النقل فقد ضل وغوى وفي المهالك هوى!!

ويكفينا فخرا يا شيخنا أنكم قد جددتم لهذه الأمة مفاهيمها بالدعوة والجهاد ، ولولا هذه المفاهيم ، لبقية الأمة تحت سياط الذل والاستعباد ، فأنتم يا شيخنا قد فتح الله عليكم من واسع فضله فكان لكم قصب السبق في تجديد مفاهيم ذروة سنام الإسلام في هذا الزمان ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم...ووالله لو أردنا التحدث والإسهاب عن مناقبكم التي يشهد لها واقعكم لاحتجنا إلى أسفارٍ وأسفارٍ. ...

فرحمك الله يا شيخنا وجمعنا بك في الفردوس الأعلى ،

ولا يفوتني قبل الختام أن أتوجه بكلمات لشيخنا أبي محمد الظواهري - حفظه الله- وعلى الخير سدد خطاه - فأقول له كما قال الشاعر نحن قوم :

إذا مات فينا سيد قام سيد * * * قؤول لما قال الكرام فعول

فالحمد لله الذي جعل أمة الإسلام أمة ودود ولود لا يعقم رحمها ولا يهرم جسدها ، فلا تزال خير أمة أخرجت للناس ، وبهذا المقام لا يسعني إلا أن أقول لكم يا شيخنا أبا محمد : عوضكم الله وعوضنا وعوض أمة الإسلام في مصابنا في أسد الإسلام خيرا مما أخذ منا ،

وأعانكم الله على حمل هذه الأمانة الثقيلة التي آلت إلى أياديكم ، ونحسب أنها وقعت في أيادي مباركة أمينة هي على قدر المسؤولية التي بحاجتها الأمة في هذا الزمان - كذلك نحسبكم والله حسيبكم - فاصبر واحتسب يا شيخنا فإن وعد الله آت وإن العاقبة للمتقين. ..

ونختم رسالتنا بما قلتم لأوباما :
فيا ويل أمريكا ويا ويل أهلها كأني بقاعدة الجهاد استعدت ********
ليوم كريه كالثلاثاء عندما سفكنا دماء الكافرين فطلت
span>
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

كتبه: الشيخ أبو محمد الطحاوي

الثلاثاء الموفق 3/5/2012