اربد – ماجد ساجع -دعا مهتمون بيئيون الى الحفاظ على الغابات والثروة الحرجية كونها ثروة وطنية هامة، وقطاعا حيويا يساهم في استقرار البيئة والمناخ خصوصا مع تراجع المساحات الحرجية بسبب قلة الامطار وتزايد اعداد الحرائق سنويا.
وقال رئيس اتحاد المزارعين في اربد بسام خصاونة انه يجب وقف الاعتداءات على الثروة الحرجية والتي تتخذ اشكالا معينة، كاشعال الحرائق والرعي الجائر من قبل بعض اصحاب الاغنام وعدم المحافظة على هذه الثروة اثناء الرحلات .
ودعا الى اطلاق حملات واسعة لتشجير الاراضي يشارك فيها كل مواطن مهما كان موقعه والعمل على حماية الثروة الحرجية وتقديم كل السبل لدعمها و للعاملين فيها من اجل القيام بواجبهم بالشكل المطلوب.
وشدد على اهمية اطلاق مشروع لحماية الثروة الحرجية بهدف حماية وتطوير هذه الثروة وحمايتها من التعديات والاخطار التي تواجهها، وادارة هذه الغابات بشكل تشاركي مع المجتمعات المحلية، اضافة الى اعادة اطلاق مشروع غابة لكل مدينة او بلدية لزيادة المساحات المزروعة وزيادة زراعة الاراضي الحرجية الجرداء بتنفيذ مشاريع لحماية الغابات ووضع برنامج وطني للتخلص من الاغصان الجافة والمصابة والتي تزيد من مخاطر نشوب الحرائق في الغابات.
واكد ان الثروة الحرجية تعد ارثا تاريخيا وثروة لا تقدر بثمن وان المحافظة عليها واجب وطني كونها الرئة الطبيعية لمصدر الاوكسجين والذي يعد مصدرا للحياة.
ويعتبر الاردن من الدول الفقيرة بموارده الحرجية قياسا للنسب العالمية التي تتراوح ما بين 15-25% ،غير ان محافظة اربد من اعلى نسب المحافظات حيث تبلغ مساحة الاراضي الحرجية في المحافظة 158 الف دونم تتركز في مناطق بني كنانة والكورة والمزار والوسطية والطيبة.
وقالت رئيسة الاتحاد النسائي في اربد فايزة الزعبي، ان الثروة الحرجية لها اهميتها البالغة واثارها الايجابية اذا تم المحافظة عليها وتصبح هذه الاثار سلبية فيما اذا تم اهمال هذه الثروة وعدم المحافظة عليها.
واكدت ان القطاع النسائي له دور بارز في المحافظة على هذه الثروة ومنع التعديات عليها،خصوصا في ايام الرحلات والعطل الرسمية من خلال بث التوعية بضرورة المحافظة على النظافة في اعقاب انتهاء الرحلات، وعدم رمي الفضلات التي تساهم في اشعال الحرائق وكذلك التأكد من اطفاء النيران التي يتم في العادة اشعالها لتجهيز المأكولات عليها.
ووصف المواطن اياد محمد، من المهتمين بالثروة الحرجية أن مدى الاهتمام بهذه الثروة لا يزال بمستوى ضعيف وانه خلال الايام الماضية شاهد العديد من سيارات الاطفاء وهي تسارع لاطفاء حريق هنا او هناك.
وقال ان من الاخطار التي تواجه قطاع الغابات والثروة الحرجية الرعي الجائر غير المنظم،خصوصا في مشاريع التحريج الصغيرة، مشيرا الى اهمية استحداث وتطوير عمل اقسام الحراج مثل الدراسات والابحاث والاعلام ووقاية الغابات والانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني واشراكها في عملية التشجير.
كما اشار الى ضرورة منع قطع الاشجار بهدف المتاجرة والاعتداء عليها بالبناء والتجريف وتهريب المواد الحرجية من حطب وفحم دون ترخيص، مع اشعال الحرائق في الغابات واهمية وضع استراتيجية للنهوض بالثروة الحرجية للعمل على منع المخاطر التي تواجه الغابات والتي تشمل الممارسات البشرية الخاطئة والزحف الصحراوي ومواسم الجفاف والتغيرات المناخية.
واستعرض رئيس قسم الحراج في مديرية زراعة محافظة اربد المهندس فتحي الطوالبة، الاخطار التي تواجه قطاع الثروة الحرجية والمتمثلة في التعديات مثل القطع والرعي الجائر للاشجار والتعديات على الاراضي الحرجية بالبناء والحراثة والزراعة، وإشعال الحرائق في الغابات والاثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تنتج عنها وفتح الطرق غير المنظم والتلوث بالاشعاعات والمواد الكيماوية وغيرها ومشاكل التغيير المناخي والجفاف والامراض والاصابات الحشرية.
من جانبه اكد مدير زراعة محافظة اربد المهندس علي ابو نقطة اهتمام الوزارة بالثروة الحرجية والعمل على حمايتها.
وقال ان من الاعمال التي تقوم بها مديرية زراعة محافظة اربد لحماية الثروة الحرجية تنظيم عمليات الاستثمار للغابات والاشجار المملوكة وتنظيم عمليات الرعي ومنح المواطنين رخص رعي في الغابات ذات الاعمار الكبيرة لمدة معينة في موسم الربيع ومراقبة مناطق الحراج عن طريق موظفي الحراج على مدار الساعة وتشكيل دوريات راجلة وآلية.
وزاد انه تم بناء ابراج مراقبة مزودة بالاجهزة اللاسلكية وتشغيل عمال على هذه الاجهزة لمراقبة الغابات على مدار الساعة للابلاغ عن اي حريق او أي تعد وفتح الطرق الزراعية بطريقة منظمة وفتح خطوط النار لحماية الغابات من الحرائق.
وتابع مدير الزراعة يقول، انه تم تشغيل فريق استثمار لازالة الاشجار الجافة والساقطة بفعل العوامل الطبيعية والاشجار التي تتعارض مع المشاريع العامة والطرق وعمل ندوات ومحاضرات في المجتمع المحلي والمدارس عن فوائد الغابات وخطر الحرائق والقطع والرعي وغير ذلك من الاخطار التي تواجه قطاع الغابات، اضافة الى متابعة الاشجار والشجيرات والمشاتل التي تصاب بالامراض والحشرات والآفات وتشكيل فريق من المهندسين والفنيين والعمال لمراقبة مناطق الحراج على مدار الساعة.