لم ينجح أي منتخب من قبل في الفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية مرتين متتاليتين ، ولكن المنتخب الأسباني يسعى لكسر هذه القاعدة عندما يخوض رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.

ومع تصدره للتصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، سيخوض المنتخب الأسباني فعاليات يورو 2012 وهو أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب.


ومع وقوع الفريق في مجموعة متوسطة القوة مع منتخبات إيطاليا وكرواتيا وأيرلندا ، تبدو فرصة الماتادور الأسباني جيدة في بلوغ الدور الثاني (دور الثمانية) دون عناء.

ولكن الفريق سيكون بحاجة إلى تحقيق ذلك في غياب مدافعه المخضرم كارلس بويول ومهاجمه الخطير ديفيد فيا اللذين حرمتهما الإصابة من المشاركة مع الفريق في البطولة التي تقام فعالياتها من الثامن من يونيو الحالي إلى أول يوليو المقبل.

وغاب فيا عن الملاعب منذ ديسمبر 2011 حيث تعرض للإصابة في عظام الساق خلال مشاركته مع برشلونة الأسباني في بطولة كأس العالم للأندية باليابان.

وأنهى اللاعب بنفسه ما دار من جدل حول إمكانية انضمامه فجأة إلى قائمة المنتخب الأسباني في يورو 2012 وهي المفاجأة التي انتظرها كثيرون لفترة طويلة.

وأجرى اللاعب اتصالا هاتفيا بالمدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني وأبلغه بأن مستواه لن يسمح له بالمشاركة والظهور بشكل جيد يتناسب بالدرجة الكافية مع المنتخب الأسباني.

كما يغيب بويول عن صفوف المنتخب الأسباني في هذه البطولة بسبب الجراحة التي أجراها في الركبة.

ويستهل المنتخب الأسباني حملة الدفاع عن لقبه القاري بلقاء نظيره الإيطالي (الآزوري) يوم الأحد المقبل.



وحقق المنتخب الإيطالي فشلا ذريعا منذ أن توج الفريق بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا ولكنه يأمل في أن يمنح جماهيره مجددا شيئا يسعد ويحتفل به.

ويواجه المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي مهمة عصيبة في تحديد موقفه من بعض المراكز وفي مقدمتها قراره النهائي بشأن الدفع بالمهاجم الشاب ماريو بالوتيللي ضمن التشكيل الأساسي للفريق.

ولا يختلف اثنان على مهارة وموهبة بالوتيللي نجم هجوم مانشستر سيتي والذي قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم المنقضي ، ولكن تصرفات اللاعب خارج الملعب تهدد مسيرته الرياضية بشكل شبه دائم إضافة إلى عصبيته وسلوكياته المزاجية أحيانا داخل الملعب.

وفي ظل غياب جوزيبي روسي عن الفريق في هذه البطولة ، ينتظر أن يلعب بالوتيللي بجوار أنطونيو كاسانو في خط هجوم الفريق إذا التزم اللاعب بوعده الخاص بالتركيز في اللعب مع منتخب بلاده.

وقال بالوتيللي :"أرهقت من سؤالي دائما بشأن الالتزام. أود فقط أن أقدم مستواي الحقيقي وأساعد فريقي على الإجادة في يورو 2012 ".

وسبق لبرانديللي أن استبعد بالوتيللي من صفوف الفريق لأسباب تأديبية.

ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجه المنتخب الإيطالي لن تكون التزام بالوتيللي وإنما الفضائح التي تفجرت في الفترة الماضية حول كرة القدم الإيطالية والتي أسفرت عن استبعاد المدافع دومينيكو كريشيتو من قائمة الفريق بعد استدعائه للتحقيقات الجارية حاليا في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير المشروعة.



وبينما ستكون البداية الصعبة للفريق في البطولة أمام المنتخب الأسباني ، يختتم المنتخب الإيطالي مسيرته بمواجهة ذات طابع خاص أمام مديره الفني السابق جيوفاني تراباتوني الذي يتولى حاليا منصب المدير الفني للمنتخب الأيرلندي.

ويعاني تراباتوني /72 عاما/ من وجود بعض الإصابات في صفوف فريقه حيث تحوم الشكوك حول مشاركة كل من جون أوشيا وريتشارد دان وشين سان ليدجر وكيفن فولي.

ولكن تراباتوني قد يشعر ببعض الاطمئنان حاليا حيث حصل حارس المرمى شاي جيفن على موافقة من أطباء فريقه أستون فيلا الإنجليزي بالمشاركة في البطولة بعد تعافيه من الإصابة.

وتأهل المنتخب الأيرلندي إلى النهائيات عبر الملحق الأوروبي الفاصل بالفوز 4/صفر ذهابا على استونيا ذهابا في الملحق الفاصل.

أما الفريق الآخر في المجموعة فهو المنتخب الكرواتي الذي احتل المركز الثالث في بطولة كأس العالم 1998 .

ويمتلك سلافين بيليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي مجموعة من أبرز اللاعبين أصحاب المستوى العالمي مثل لوكا مودريتش ونيكو كرانيكار ولكنه يواجه مهمة صعبة تتركز على مزج هذه المجموعة في وحدة متماسكة.

وتعافى المهاجم الخطير إدواردو دا سيلفا من الإصابة بكسر في الساق والتي كادت تهدد مسيرته الكروية ، وأعرب اللاعب عن أمله في أن يتقدم الفريق إلى الأدوار النهائية للبطولة.

وقال إدواردو ، المولود بالبرازيل ، :"هدفنا هو مفاجأة أبرز الفرق المرشحة مثل أسبانيا وإيطاليا في مجموعتنا. هناك فريق يكون المفاجأة دائما في كل بطولة ، وأعتقد أن هذا الفريق سيكون فريقنا في هذه البطولة".

وبدأ إدواردو مسيرته الدولية مع المنتخب الكرواتي في عام 2004 أمام نظيره الأيرلندي.