هاجس صحة الأطفال عندالاهل ، ينال عناية فائقة ومكانة تثير القلق والتعب والسهر الى جانب الابن او الابنة ،حالما يمسّهما اي عارض.
يومياً العديد من ألاسئلة تتكرر وتطرح حول كيفية قيام الوالدين بتوفير أفضل حماية للأطفال من الأمراض والعدوى والألم؛ غير انهما في حالات لا يستطيعان حماية أطفالهما من كل ما يمكن أن يتعرضوا له فثمة خطوات سهلة لحماية الصغار من بعض الأمراض الأكثر خطورة عالميا مثل أمراض المكورات الرئوية التي تسبب (4) امراض قاتلة وخطيرة ويمكن الوقاية منها عن طريق وخزة دبوس يحمل المطعوم المناسب لها .

وفاة 11% من الأطفال تحت سن 5 سنوات
مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات لفت الى ان الالتهابات الرئوية مسؤولة عن وفاة 11% من الأطفال تحت سن 5 سنوات في الأردن وان للأهل دورا كبيرا في حماية أطفالهم من هذا القاتل المنسي .
العبداللات قال انه يمكن الحد من حالات الالتهابات التي تسببها أمراض المكورات الرئوية دون ان تترك آثاراً خطيرة على الأفراد والعائلات من خلال فهم المرض ومعرفة أعراضه واتخاذ الخطوات المناسبة لمكافحته بعد فهم الوالدين له وحماية أطفالهما من المرض الذي يتسبب بوفاة ( مليوني) طفل بالعالم سنويا ويرى انه لا ينبغي على الوالدين أن يقلقا بشدة عند كل عطسة لطفل أو ارتفاع في حرارة جسمه لذا عليهما مراقبة صحة أطفالهما بشكل دائم واستشارة الطبيب حول سبل الوقاية في حال كانت لديهما أية مخاوف من امراض قد تكون قاتلة .
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية ان أمراض المكورات الرئوية تعد واحدا من الأسباب الرئيسية للوفاة نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم عند الرضع والأطفال تحت سن (5) سنوات.

أمراض المكورات الرئوية
وتصيب أمراض المكورات الرئوية الإنسان نتيجة العدوى ببكتيريا المكورات والتي تسبب التهاب السحايا / الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي وتجرثم الدم /التهاب الدم والالتهاب الرئوي وهذا لوحده يسبب ما معدله 11% من وفيات الأطفال تحت سن 5 سنوات .
توجد بكتيريا المكورات الرئوية في الجزء الخلفي من الأنف والحلق، وهي منتشرة عند الأطفال الصغار أكثر منها عند البالغين ويمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ التنفسي عند العطس أو السعال ولكن ليس كل من يتعرض بعدوى هذه البكتيريا سيصاب بالمرض وتختلف علامات وأعراض أمراض المكورات الرئوية باختلاف المرض
المكورات الرئوية «التجرثمي» تصيب الانسان بالحمى التي تكون مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى غير المعروفة للمرض .
عادة تتطور الحالة إلى تجرثم الدم والتهاب السحايا المصاحب للتكور الرئوي، وقد تشمل قائمة الأعراض الحمى والصداع والتقيؤ والنعاس والتهيج والنوبات وتصلب الرقبة , اما الالتهاب الرئوي المصاحب للتكور الرئوي فهو من بين الأعراض التي تظهر على المرضى كالسعال والحمى وضيق التنفس وألم الصدر .

عوامل اجتماعية وبيئية
ويعد الأطفال تحت سن سنتين الأكثر عرضة لخطر الإصابة وكذلك البالغون فوق 65 عاماً وتساهم عوامل اجتماعية وبيئية مثل المرجعية العرقية والفقر والتعرض لدخان السجائر وحجم الأسرة والذهاب إلى الحضانة وعدم الرضاعة الطبيعية في احتمال انتقال العدوى إلى الأطفال أو إصابتهم بالمرض.

خيارات الوقاية والعلاج
يمكن اعتماد اللقاح والمضادات الحيوية للحماية من مرض المكورات الرئوية مع تفضيل الخيار الأول ففي هذه المنطقة تتزايد مقاومة بكتيريا المكورات الرئوية للمضادات الحيوية مما يعني أن بعض المرضى غير محصنين ضد آثار العلاج بالمضادات الحيوية
يوصي الكثير من الأطباء والمنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية،
بأخذ اللقاحات للحماية ضد الأمراض الخطيرة مثل مرض المكورات الرئوية وتدعم دراسات تحليل الفعالية من حيث التكلفة هذه التوصيات حيث تظهر أن اللقاحات تلعب دوراً أساسياً في الحد من عبء المرض وتوفر خياراً فعالاً من حيث التكلفة بالمقارنة مع تكاليف العلاج بعد الإصابة بالمرض .