دمشق - ا ف ب - أكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد تصميمه على مواصلة "العملية السياسية" ومكافحة الارهاب"، معتبرا من جديد ان سوريا لا تواجه مشكلة سياسية بل "مشروع فتنة اساسه الارهاب وحرب حقيقية من الخارج".

وقال الرئيس السوري في خطاب امام مجلس الشعب الجديد ان سوريا لا تواجه مشكلة سياسية بل "مشروع فتنة اساسه الارهاب (...) وحربا حقيقية من الخارج".

وشدد على "الدور الدولي في ما يحصل لم يتغير (...) فالاستعمار يبقى استعمارا وتتغير الاساليب والوجوه"، مؤكدا ان "الشعب تمكن من فك رموز المؤامرة من بداياتها".

واضاف ان العملية السياسية في سوريا تسير الى الامام فيما "الارهاب يتصاعد دون توقف" مضيفا ان "الارهابي كلف بمهمة ولن يتوقف حتى ينجز هذه المهمة ولا يتأثر ببكاء الارامل والثكالى".

وتساءل الاسد "هل ضرب الارهاب فئة دون اخرى؟ (...) وهل اثرت القوانين التي صدرت على الارهاب ايجابا؟"، موضحا ان "الواقع بالنسبة للاعمال الارهابية يعطي الجواب واضحا".
واكد الرئيس السوري ان "الارهاب لا يرتبط بالعملية السياسية (...) وهو حالة منفصلة وعلاجه منفصل"، مؤكدا انه "لا مهادنة ولا تسامح مع الارهاب (..) علينا ان نكافح الارهاب لكي يشفى الوطن".

ووصف منفذي مجزرة الحولة التي راح ضحيتها اكثر من مئة قتيل في الخامس والعشرين من ايار بانهم "وحوش". وقال "حتى الوحوش لا تقوم بما رأيناه..اللغة البشرية غير قادرة على وصفه".

واستهل الاسد خطابه في افتتاح الدورة التشريعية الاولى للبرلمان الجديد الذي انتخب اعضاؤه في السابع من ايار ، حيا الاسد "الشهداء من مدنيين وعسكريين" مؤكدا ان "دماءهم لن تذهب هدرا ليس انطلاقا من الحقد بل من الحق".

واضاف "عزاؤنا الوحيد جميعا ان يعود وطننا سليما معافى ينعم ابناؤه بالسلام والاستقرار".

واكد الرئيس السوري ان الامن في البلاد "خط احمر". واضاف "قد يكون الثمن غاليا (...) مهما كان الثمن لا بد ان نكون مستعدين لدفعه حفاظا على قوة النسيج وقوة سوريا".

ورأى الاسد ان للمال دورا في تأجيج الاحتجاجات واعمال العنف في بلاده، مشيرا الى ان "البعض يتقاضى اموالا ليخرج في تظاهرات (...) وهناك شباب في سن المراهقة اعطوا حوالى الفي ليرة سورية (40 دولارا) لقتل كل شخص".

وابدى الاسد استعداده للحوار مع المعارضة "شرط الا تكون هناك قوى تطالب بتدخل خارجي او انغمست في دعم الارهاب".

واخيرا اكد الاسد ان "ابواب سوريا مفتوحة لكل من يريد اصلاحا (...) ولا رجعة عما قمنا به من اصلاحات".