عمان - حسين دعسة - بصدور عدد اليوم من جريدة «الرأي» 2 حزيران 2012 حاملا الرقم ( 15199)، وبه تبدأ «الرأي» عامها الثاني والأربعين.
ووسط تيارات مختلفة تعرض لها الإعلام الأردني؛ بمرور استحقاقات الربيع العربي السياسية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية، على الأردن والعالم العربي، أنهت «الرأي» أربعة عقود من رسالتها الإعلامية الأردنية - العربية؛ فهي أول صحيفة محلية ترفع شعاريومية - سياسية) تصدر عن المؤسسة الصحفية الأردنية، لتدخل في عقدها الخامس، بذات الرسالة والتوجهات ونضوج التجربة الإعلامية من خلال» الرأي- المؤسسة».
في مثل هذا اليوم من حزيران 1971، صدرت «الرأي» مطلع السبعينيات من القرن العشرين الماضي، وبعيد أيام من صدورها، وضعت «الرأي» أسسا اردنية ووطنية لنظرة إعلامية برؤية متجددة، مواكبة لمتغيرات العصر في الإعلام الصحفي وما يسنده من أفق التنوع والرقي في مجالات الإعلام وعلاقته بالمعلوماتية واستشراف المستقبل.
جاءت «الرأي - الصحيفة والمؤسسة» برغم تحديات وتداعيات الأحداث والأزمات السياسية والاقتصادية العالمية منذ سبعينيات القرن الماضي، وما تركته على وسائل الإعلام من متغيرات في الشكل والأداء والورق،لكن الرأي صمدت دون المساس بجوهر رسالتها الإعلامية التنويرية الأردنية العربية..
ولهذا صدرت «الرأي»، حلمها نقل نبض الأردن المعاصر، إلى العالم العربي والدولي فكان صدور باكورة أعدادها الأولى قدمت المؤسسة الصحفية الأردنية «جريدة الرأي» كل متطلبات النجاح لمشروع الأردن الإعلامي، من رؤى إعلامية لعهد صحفي جديد ومعاصر، واكب تحولات الإعلام العربي ويواكب ما وصلت إليه مستجدات ومتغيرات الإعلام العالمي والدولي منه، بما في ذلك الإعلام التقني وروافده الالكترونية.
يأتي احتفاء جريدة «الرأي» بعيد ميلادها الحادي والأربعين، في ظل ما تحقق من معطيات مؤسساتية مهدت للرؤى الإعلامية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية ؛ التي ناضلت؛ كصحيفة حرة ملتزمة بالخط الوطني الأردني من اجلها، عدا عن دورها في توجيه الرأي العام فكريا وسياسيا واجتماعيا، وبذلك اعتمدت الرأي :»الناظم للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية العامة».
..»للرأي «أثرها في حراك الأحزاب الوطنية الأردنية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات وفي كل الصعد المحلية التي تطالب بالإصلاح والحوار ؛ وعدا عن دورها ومواقفها الوطنية والقومية،وقفت الرأي مع صياغات الحراك الأردني الشعبي المؤمن بضرورة الإصلاح السياسي وحماية الأردن الدولة والنظام والعرش الهاشمي المفدى.
عزز الحرص الملكي النبيل، والرعاية الملكية السامية من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني شخصيا، من قدرة «جريدة الرأي» في التفوق والإنجاز ومنافسة كبريات المؤسسات الوطنية والقومية أردنيا وعربيا.
آمنت «الرأي» بالمنافسة المشروعة والنزيهة في سوق صناعة الأعلام، وتبوأت مكانتها الإعلامية في الأردن والبلاد العربية والإسلامية والعالم، لتحتل صورتها وأدوارها ضمن مشهدية الإعلام الصادق الوطني المؤمن بالمملكة الأردنية الهاشمية ونهجها الذي بناه عزم أجيال ورجال الأردن، ممن أوفوا النذر واستلهموا قوتهم وعزمهم وإبداعهم الصحفي والإعلامي والتنموي والإداري الحضاري من حرص ملكي هاشمي.
وبدخول الرأي سنتها الجديدة ؛تعد «الرأي- المؤسسة» وعلى طريق الإنجاز بالوصول إلى خطوات وعدة مشاريع مهمة قادمة لعل أبرزها ما أقرته الهيئة العامة لمساهمي المؤسسة الصحفية الأردنية الرأي بحسب توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 20 بالمئة من رأس المال.
كما وصادقت الهيئة العامة على البيانات المالية للرأي وتقرير مجلس الإدارة.
وقال رئيس مجلس إدارة الرأي في الاجتماع المذكور، إنه رغم الظروف الاقتصادية والسياسية في المنطقة وانعكاساتها على الأردن, إلا أن المؤسسة تمكنت من تحقيق إجمالي ربح يقدّر بسبعة ملايين دينار, في حين حققت 1.352 مليون دينار كأرباح صافية.
مشيدا بعملية التطوير التي حدثت في الرأي خلال الفترة الماضية, ومنها على سبيل المثال تطوير موقع الرأي الالكتروني, إضافة إلى الملف المتعلق بإعلانات الرأي وصحيفة الرأي الاعلانية الأسبوعية.
وكشف عن وجود خطة تطويرية لأقسام التحرير المختلفة في الرأي ومجلة حاتم ومركز الدراسات وتوزيع الصحيفة.
ان استمرار جريدة الرأي - المؤسسة الصحفية الاردنية، يبرز في بذل جهودها للحفاظ على استمرار بقائها كمؤسسة رائدة في مجالها إضافة إلى مراقبة التطورات الاقتصادية في السنة الجديدة واتخاذ الإجراءات الاحتياطية لحماية مصالح الشركة في الظروف المتغيرة.
وبلغت موجودات المؤسسة الصحفية الأردنية الرأي 55.4 مليون دينار في عام، 2011 ارتفاعا من 37.3 مليون دينار في عام 2010.
كما ارتفع مجموع حقوق الملكية من 33.5 مليون دينار في 2010 إلى 45.3 مليون دينار في 2011.
وبلغ مجموع إيرادات المؤسسة 24.1 مليون دينار في عام، 2011 مقارنة مع 25.9 مليون دينار في 2010.
وتوزعت هذه الإيرادات على مبيعات واشتراكات وإعلانات الصحف والمجلات بواقع 21.2 مليون دينار, و2.8 مليون دينار إيرادات المطبعة التجارية.
وارتفعت تكاليف إصدار الصحف والمجلات والمطبعة التجارية من 15.2 مليون دينار في عام 2010 إلى 17 مليون دينار في عام 2011.
ويشهد العام القادم، بدء قطاف ثمرة(...) مشاريع التطوير وفق خطة استراتيجية متكاملة بإنهاء العمل في بناء مجمع مطابع الرأي في منطقة اليادودة بكلفة 11 مليون دينار وشراء ماكنة طباعة حديثة نوع KBA بقيمة 2ر14 مليون يورو وشراء نظام Mailing Room ملحق بالماكينة بقيمة 3ر5 مليون فرنك سويسري، وهو المشروع الريادي في مجال الطباعة الراقية والصحفية المتقدمة؛ ما يؤشر على انفتاح مهم للرأي على سوق الطباعة والإعلام على المستويين العربي والدولي..