حقيقة الدولية - عمان

عرض الثلاثيني يوسف الرواضية أطفاله الثلاثة للبيع أمس من أجل التبرع بثمنهم لخزينة الدولة، كما يقول مشيرا إلى أن قراره هذا جاد ولا رجعة عنه.

وقال الرواضية الذي يقطن في منطقة "الطيبة الجنوبية" في لواء البتراء بمحافظة معان لصحيفة "الغد" الاردنية، أنه اضطر لهذه الخطوة بعد أن "صدمته تبرعات كبار المسؤولين في مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة لصالح الخزينة"، مشيرا إلى أن الوطن الذي قدم وما يزال يقدم لهؤلاء النخبة من المسؤولين "يستحق منهم أن يتبرعوا بأكثر من النسبة التي تبرعوا بها".

وأكد جديته في عرضه أبنائه للبيع واحدا تلو الآخر لمن يريد الشراء من خارج الأردن والدول والبلدان التي تقدر قيمة الإنسان للحصول على أعلى ثمن ليتبرع به كاملا لخزينة الدولة، مشيرا إلى أنه في انتظار العروض تقديرا ووفاء وعرفانا للوطن، لأن الوطن كما يقول "يستحق منا أكثر بكثير من اقتطاع نسبة ضئيلة من الراتب".

وشدد الرواضية على أن أطفاله أغلى ما يملك في هذه الدنيا وأنه يحرص ويخشى عليهم من نسيم الهواء، غير أنه يؤثر على نفسه أن يبقى دونما أولاد من أجل الوطن الذي يفديه بروحه.

وأكد أنه ليس تواقا إلى شهره إعلامية أو صاحب أجندات أو بحاجة إلى المال، لافتا أن لديه ما يكفيه من المال كونه صاحب استثمارات عديدة في منطقة البتراء، ساهمت في توفير فرص عمل تعيل مئة أسرة.

ودعا الرواضية المواطن الأردني إلى "عدم الانجراف وراء الهاوية وإنقاذ سفينة الوطن والإبحار بها إلى شاطئ الأمان بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن لا يتركها لكي تتقاذفها الأمواج العاتية من أصحاب الأجندات التي دمرت وهدمت وخربت الدولة".