الحقيقة الدولية – عمان – معاذ البطوش



أعلن النائب محمد المراعية عزمه حجب الثقة عن حكومة الدكتور فايز الطراونة.



وأضاف النائب المراعية في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الخميس أثناء مناقشته لبيان حكومة الطراونة انه لا يوجد هناك شيء يتيح لنا مجرد التفكير بمنح الثقة لحكومة الطراونة أو لأي حكومة قادمة فجميع الحكومات الأردنية نفسها وخطابها ولغتها واحده والمواطن خارج تغطية تلك الحكومات المتعاقبة وليس مصدر هدفها.



وشدد المراعية على ضرورة أن تعي الحكومة بان المواطن الأردني لم يعد مغفل لسياساتها الاقتصادية الفاشلة والقائمة على اللجوء للمواطن كلما احتاجت له.



وحذر النائب المراعية من ان تقحم حكومة الطراونة البلاد بأزمة ليست ببعيدة عن الأزمات السياسية التي تمر بها الدول العربية الأخرى خاصة في حال تورطت حكومة الطراونة ورفعت الأسعار على المواطن الأردني الذي لم يعد قادرا على مواجهة تلك التحديات الاقتصادية الصعبة.



وهاجم النائب المراعية شركة الكهرباء الأردنية معتبرا هذه الشركة بأنها سيف مسلط على الأردنيين ولا يجوز لنا ان نترك لإدارتها معاقبة الفقراء وموظفي الشركة البسطاء في حين تصرف رواتب جنونية وغير معقولة لإدارة الشركة.



وتابع النائب المراعية حديثه بالقول"ان حكومة الموت هذه جاءت لتضرب بيد من حديد على شعبنا لترفع عليه الأسعار ليزداد همه هم هذا الارتفاع الفاحش يضربنا من اليمين والجوع والفقر يضربنا من الشمال وحالهم كحال أهل الكهف لو أطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا".



وفيما يتعلق بالشأن الإقليمي قال النائب المراعية أن ما يحدث من حولنا في سوريا لا يبشر بخير وهذه مخطوطة سياسية لم ولن تكون إلا جحيم علينا فالخوف من التطورات ما بعد سوريا وخصوصا دول الخليج.



فنحن في هذا البلد الذي قدم ويقدم وضحى ويضحي بالغالي والنفيس, لن نرضى بأن يكون أبناءنا هم الدرع الواقي لحماية أصحاب الكراسي في الخليج العربي على حد تعبيره.



وفيما يلي نص كلمة النائب المراعية:



{بسم الله الرحمن الرحيم}



معالي الرئيس

الزميلات و الزملاء المحترمين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نقف اليوم لمناقشة البيان الرابع من عمر هذا المجلس الذي لم يتجاوز عمره قرابة العام ونصف.



هذا المجلس والذي أعتبره في غرفة الإنعاش بسبب ترهل الحكومات السابقة , وما هذه الحكومة إلا كغيرها من الحكومات لا بل هي من الحكومات السابقة التي نتحدث عنها والتي كانت من أسباب العجز الذي نشكو منه اليوم بالإضافة إلى الفساد المشرع والذي تغاضت عنه كغيرها من الحكومات السابقة بل وكانت درعاً له, ولكنها تختلف عن غيرها بأنها حكومة انتقالية (حكومة الموت) والتي جاءت لتضع هذا المجلس على منصة الإعدام ... وأنني أقول لها لقد أمليت أيتها الحكومة بيانك الوزاري علينا والذي لا يسمن ولا يغني من جوع

هذا البيان الذي يخلو من البرامج قصيرة الأمد للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية وكل ما ورد في البيان حبر على ورق لن تحقق الحكومة منه شيء ...

كما وان البيان الوزاري يخلو من البرامج طويلة الأمد وذلك كون البرامج المطروحة في البيان تحتاج الى خطط عشرية ......

بيان يعجب القراء ويذهل من يسمعه .

وإذا أردنا أن نتحدث عن ضبط عجز الموازنة فهو أمر في غاية الأهمية وهو المؤشر الفعلي على وجود نظام مالي فعال, وكذلك ا لمؤشر الحقيقي لمصداقية البيئة الاستثمارية.

من هنا فإنني أحذر الحكومة بعدم رفع الأسعار لأن جيبة المواطن باتت خالية هذا أن وجد معه محفظة فيكفيه ما فيه لأنه أصبح لا يحتمل ولا يطيق ما يدفعه من الضرائب وكأن سياسة الحكومات ما تدفعه باليمين تأخذه بالشمال, ويا حسرةً على شعبنا ما يأتيه من حكومة يتفاءل بها خيراً ألا وكانت مؤصدة الأبواب.

لقد جاءت الحكومات الأربعة

وقد احتفلوا بنا أجمل احتفال .... وذهبوا ولم ينتهوا

ولكن وعدونا المزيد.....

قولوا ماذا يفعل سبع دخل بيته وحش غريب ...

قولوا بأي نداءٍ يجيب ......

من قالوا أترك البيت ولك منا وادٍ خصيب

هل يرضى بغير ما عاش فيه سنين...

هل يرضى سبع ٌ ويمشي بهدوءٍ ولين....

وأي سبعٌ يفعل ذلك...............؟

وهل سمعتم عن سبعٍ ترك عرين........

فمن يبدل الشمس بشمعة.... ومن يبدل أنهاراً بغيمة

من يرضى بحقلٍ من الأشواك ........

وقد عاش عمره تحت فيات الصحراء....





معالي الرئيس

الزميلات والزملاء المحترمين



وفي هذا المقام أقول اليوم انتهت مناقشات البيان الوزاري ..... ولقد أشبعتنا الحكومات السابقة بالكلام الجميل المبجل والذي يبهرنا و يحتوي على أجمل العبارات المهدئة, وكما يقولون نسمع كلامها يعجبنا ونرى أفعالها فنستغرب, مما جعلنا لا نثق بأي حكومة كانت. ولن أتحدث بمطالب البادية الجنوبية و أبنائها التي تحتاج إلى حكومات صلبة طويلة الأمد لإعادة هيكلة البادية الجنوبية عن بكرة أبيها التي طالبنا لها الكثير ولم يتحقق منها شيء حتى كرهت الشمس الشروق على أرضنا , حتى على مستوى توزيع الحقائب الوزارية لم نجني غير الحقيبة الأزلية وهي وزير دولة فماذا نفعل؟ وماذا نقول؟ وعن حالتنا من المسئول................!

وهنا لقد طالبت من الحكومات السابقة فيما يتعلق بترجيل شركة حجازي و غوشة والتي لم

ينالنا منها غير الروائح الكريهة ....

أما بالنسبة لمكارم سيدنا فيما يتعلق بالتعيينات في شركة الفوسفات بمحافظة معان فقد تم حرمان أبناء البادية الجنوبية منها ولا نعرف ما هو السبب ....



معالي الرئيس

الزميلات والزملاء المحترمين



أن حكومة الموت هذه جاءت لتضرب بيد من حديد على شعبنا لترفع عليه الأسعار ليزداد همه هم هذا الارتفاع الفاحش يضربنا من اليمين والجوع والفقر يضربنا من الشمال وحالهم كحال أهل الكهف لو أطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا.

معالي الرئيس

الزميلات والزملاء المحترمين

لقد سمعنا من الحكومات السابقة بأن لها خطط و برامج للحد من مشكلة الفقر والبطالة وأن لا يهدأ لها بال حتى توفر فرص العمل لكل أردني وأردنية قادر وراغب في العمل , ولكن للأسف الشديد لم ينفذ منه شيء. هذه الحكومات تركت الفاسدين يتنعمون بخيرات وثروات هذا الوطن وتدفع ضرائبهم على حساب الشعب الوفي

الشعب الذي لا يريد أن يرى المفسدين داخل القضبان وإنما يريد أن يسترد ما نهبه الفاسدين من خيرات لخزينة الدولة وهو السبب الذي أوصلنا إلى هذا العجز الذي نشكو منه أوليس من العار والخزي أن يتنعمون بهذه الخيرات ويتركون الوطن كريشة في مهب الريح مما يجعلنا نتبرع بنسبة 15% لمساعدة الخزينة الفارغة.



معالي الرئيس

الزميلات والزملاء المحترمين



الإصلاح ليس بالتنظير أو بالكتابات على الورق وإنما الإصلاح الحقيقي هو الذي يبدأ من النفس

قال تعال(( إن الله لا يغيروا ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )). لذا فأنني أقترح أن تأخذ الحكومة ببعض المقترحات وهي:

1. فرض الضرائب على البنوك لتسد رمق العجز الهائل في الميزانية العامة للدولة.

2. إعادة الرسوم على الشركات الكبرى والتي يتمتع مجالس إدارتها ومد رائها بالنعيم

3. سحب السيارات الحكومية من جميع الموظفين من باب الترشيد وعدم أخراجها إلا بأوقات الدوام الرسمي وللضرورة القصوى.

4. فرض ضرائب على أصحاب الدخل العالي والتي أصبحت رواتبهم خيالية .



معالي الرئيس

الزميلات والزملاء المحترمين



أن ما يحدث من حولنا في سوريا لا يبشر بخير وهذه مخطوطة سياسية لم ولن تكون إلا جحيم علينا فالخوف من التطورات ما بعد سوريا وخصوصا دول الخليج.

فنحن في هذا البلد الذي قدم ويقدم وضحى ويضحي بالغالي والنفيس, لن نرضى بأن يكون أبناءنا هم الدرع الواقي لحماية أصحاب الكراسي في الخليج العربي.



معالي الرئيس

الزميلات والزملاء المحترمين



من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن هنا أتوجه وباسمي بجزيل الشكر وعظيم الامتنان الى خادم الحرميين الشريفين على دعمه المتواصل لبلدنا الغالي .

- والشكر الموصول لكل من

- عطوفة مدير المخابرات العامة السيد فيصل الشوبكي على الجهود التي يقومون بها لضبط الحركات وحل النزاعات بالطرق السلمية والتي يحاول العابثون بأمن هذا الوطن زعزعته وزرع الفتنة فيه

وكذلك الشكر لمدير إدارة مكافحة المخدرات عطوفة السيد مهند العطار وكذلك لرئيس محكمة أمن الدولة السيد عوض الخريشا على ما يبذلونه من جهود طيبة لحل القضايا.



معالي الرئيس

الزميلات والزملاء المحترمين

أقلامنا تنزف حبراً قليلة....قليلة.....

كتبنا صفحاتها بيضاء قليلة............قليلة

ألسنتنا تأبى قول الحقيقة.......

عند قول الزور طليقة........

كيف أغلق أسماعي عن نداء قلبي

كيف أبغي وأعصى نداء ربي

كيف تطلبوا مني الثقة فأحجب الثقة فلا ثقة فلا ثقة........



حفظ الله الأردن ملكا ًَ وشعبا ً من كل سوء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





النائب محمد المراعية