مادبا - هشام عزيزات - تبرع الستيني فايز عطا الله الكنيعان من قرية حوية البلاونه (10 كم جنوبى شرقي مادبا) بقطعة ارض مساحتها دونم لانشاء مركز صحي لخدمة ابناء قريته ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم وتخفيف كلفة الايجار السنوي على وزارة الصحة.
وقال الكنيعان الى «الرأي»، انه باشر قبل شهرين اجراءات التبرع، حيث قدم استدعاء مرفق بمخطط الارض وسند التسجيل للجهات المعنية، وبدأ بمراجعة الدوائر المعنية ليترجم ما تعهد به من التزام، مؤكدا انه تلق ردا مخيبا للآمال يشير الى رفض الوزارة للتبرع.
ويقول انه اعلم بان رفض الوزارة يعود لاشتراطها ان تكون مساحة الارض المتبرع بها لا تقل عن 3 دونمات، مستغربا هذا الأمر ، موضحا انه بالامكان قبول التبرع الحالي والبحث عن متبرعين اخرين او شراء المساحة المتبقية.
واوضح، ان الوزارة تدفع سنويا مبلغ 2000 دينار اجرة مبنى مركز صحي اولي غير لائق من ناحية هيكله العام، ولا يفي بالغرض، لافتا الى حاجة ابناء قريته الى مركز صحي متكامل يقدم خدمات صحية علاجية وتشخيصة متطورة.
يذكر أنه يقطن في قرية الحويه حوالى 750 مواطنا، فيما يبلغ عدد المباني 52 مبنى وعدد مساكنها يقرب من 125 مسكنا، ما عدا بيوت الشعر فيما يتوفر في محافظة مادبا 3 مستشفيات احدها خاص و32 مركزا صحيا.
واكد مدير صحة محافظة مادبا الدكتور خالد الحياري واقعة التبرع منوها ان الفكرة مقبولة لكن حرص الوزارة في عملها على التفكير المستقبلي والتخطيط المرحلي دفع باتجاه الطلب بزيادة مساحة الارض المتبرع بها. وقال الحياري، إن الوزارة تأخذ في رؤيتها ازدياد عدد السكان وبالتالي رصد مخصصات واضحة لعملية البناء، بحيث يكون ضمن المواصفات والمقاييس المعتمدة وحاجات الناس مقرا ان بناء المركز الصحي الحالي مستأجر. ويخدم سكان الحوية، مركز صحي يعمل به طبيب واحد يومي الاحد والاربعاء مع ممرض، وفي حالات الطوارئ يجرى استدعاء الطبيب، بالاضافة إلى موظفين لا ينتظمان في العمل.
وتتنوع المراكز الصحية التى تخدم 152 الف مواطن هم سكان محافظة مادبا الاجمالي مركز صحي شامل واحد و11 مركزا اوليا و14 فرعياً و12 مركز امومة وطفولة و9 عيادات اسنان، بينما يجرى اعداد 3 مراكز صحية هي الفيصلية ولب والمركز الصحي الشرقي لدخول الاعتمادية العالمية.