بقلم: أمين صادق
بالتأكيد كتاب التدخل السريع المأجورين والممولين من قادة مارقين على جماعة الأخوان – فرع الأردن من الأسماء الباهتة التي جعلت من مهنة القلم، مهنة من لا مهنة له، سيسارعون فور قراءتهم لنصف المقالة إلى شحذ أسنة أقلامهم ليكملوا سلسة إغتيال الشخصيات بمفردات بذيئة كعادتهم، تترفع حتى المومسات عن إستخدامها وهن في أعلى حالات نشوة السكر والعربدة.
أسماء كتبة التدخل السريع الأخونجية والتي تتسيد "ترهاتهم" التي يطلقون عليها إسم "مقالات" مساحات بارزة على مواقعهم الحزبية الإعلامية البغيضة والتي باتت ظاهرة مقرفة، فمن الدويدي للعصفور للصبحي مرورا بالزرق ، والمسطول وغراب البين طبعا ولا ننسى سليمان الدكتور، وما ظل في "الخم إلا ممعوط الذنب" باتوا جميعهم عتاولة الكتاب الذين تتدفق أقلامهم، كافواههم، قيء نتن لا يعبر إلا عن ضمائر ميته همها الأول والأخير المتاجرة بدين الله سبحانه وتعالى، سعيا لترويج مشروع سياسي حزبي، كل من يخالفه فهو خارج من ملة الإسلام، والتهم له جاهزه ومعلبة في مصانع فكرهم العفن، ليس أقلها أنه عميل للصهيونية، وحتى قياداتهم ومشايخهم الخارجين عن طورهم وإرادة جماعتهم، توجه لهم تهمتين جاهزتين أما أن يلفقوا له تهمة أعمال قوم لوط الشاذة أو أنه عميل لمخابرات بلده!! فهم لا يتورعون عن إغتيال شخصية كل من يخالفهم الرأي دون أي وازع إيماني وبغض النظر عن مكانته الإجتماعية، من منطلق إما أن تكون معنا أو سنسقطك أخلاقيا ودينيا، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
نعتذر هنا كل الإعتذار لأصحاب الذوق الرفيع على إستخدام مصطلحات لا تليق بنا أو بقرائنا الأفاضل، ولكن طفح الكيل، و "هيك مزبطة بدها هيك ختم" لأن عرق الحياء إن كان موجودا لديهم قد "طق" و "فقع" من قرف أقلامهم وتملقهم، التي سيحاسبون عليها أمام الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
لن نسرد هنا أمثلة على الترهات التي امتلئت بها مواقعهم المأفونة والمأزومة بكل المقاييس لأنها موجود بالأطنان على شبكة الإنترنت العنكبوتية التي هي أكبر شاهد على حالة الإنفلات الإخلاقي الصحفي التي يعيشونها جراء ما يطلقون عليه إسم "الربيع العربي"، والتي يستخدمون فيها لغة "البلطجة" والترغيب والترهيب من أي قلم قد يخالفهم الرأي حتى لو كان قلما يحاول أن يسدي لهم نصيحة لوجه الله سبحانه.
في المقابل، وكما فعل الصهاينة بإستحداث وحدة خاصة من المموسات داخل مؤسستهم العسكرية للتعليق على المواقع الإلكترونية العربية وإستدراج شباب الثورات العربية، قاموا هم أنفسهم بتقليد عدوهم المزعوم، وتجنيد أتباعهم من المغرر بهم، والذين وعدوهم بمناصب قيادية وبالفردوس الدنيوي في حال نجحوا بإستلام زمام الحكم في البلاد التي يعيشون بها، جندوا هؤلاء الأغرار لإنزال تعليقات على المواقع الإلكترونية التي تنشر مواد إعلامية تكشف حقيقتهم، وذلك سعيا منهم للإحياء أن الرأي المخالف لهم يلقى رفضا شعبيا كاسحا، وهم يعلمون أن التعليقات على المواقع أصبحت مادة دسمة ومعلومة هامة للكثير من مراكز صناعة القرار في قياس نبض الشعوب، فهم بالتالي يضللون الرأي العام ويقلبون الحقائق، تماما كما يفعلون بتضخيم أعداد المشاركين بمسيراتهم وفعالياتهم التي دخلت الحلقة 56 من حلقات المسلسلات التركية التي تزيد عن 300 حلقة كلها" لت وعجن" وحشو محتوى بلا معنى!!
الأمر لا يتوقف هنا بل أن البريد الإلكتروني للكتاب والمؤسسات الإعلامية التي تخالفهم الرأي، تستلم يوميا أطنانا من الرسائل من قبل وحدتهم الإلكترونية التضليلية يترفع من يحمل إسم مسلم، فما بالك عمن يدعي أنه يحمل مشروعا إسلاميا عالميا عن كتابتها، تتضمن مصطلحات لا تجدها إلا على المواقع الإباحية من الشتائم القذرة والتهديد بالقتل والتعليق أمام المسجد الحسيني من خصـ (..)، في حال نجحت ثورتهم المرتقبة.
المشكلة بكتاب التدخل السريع الأخونجية أنهم كانوا يتهمون الحكومات بتجنيد كتبة تدخل سريع، وها هم اليوم يمارسون ذات المهنة ولكن بإنحطاط غير مسبوق، فما يلبث خبر أن ينزل في سوق الإعلام حتى تجدهم يسخرون ويستنبطون الفتاوي والآيات القرآنية ويسقطونها بكل وقاحة على معارضيهم، وكأن الإسلام والقرآن والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لهم وحدهم، ماركة عالمية مسجلة لجماعتهم لا يجوز لأحد أن يفكر حتى الإقتباس منها.
القضية كبيرة جدا، وهي دعوة لكافة وسائل الإعلام والكتاب لعدم الخوف والخنوع للغة الإرهاب التي يستخدمونها، فـ "عربدة" الأخوان وصلت إلى مرحلة لا بد من أن تتصدى لها الإقلام الإسلامية الصادقة وذلك حماية للإسلام من عربدة الأخوان.
وكخطوة إستباقية لهجوم كتبة التدخل السريع الأخونجية نقول لهم، لا تجردونا من ديننا، وإلى قواعد الأخوان الشبابية المؤمنة والصادقة نقول لهم، أنتم لستم هدفنا، بل من نستهدف هم عدد من قياداتكم الذين يمتطون حبكم لدينكم من أجل مصالحهم الشخصية الدنيوية، ونؤكد لكم بأن الإسلام يعيش في قلوبنا، مثلكم تماما، نضحي من أجله النفس والمال والولد، وأننا جنود مجندة لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من أرض الحشد والرباط، وإنتقادنا لبعض قادتكم، لا يمكن إلا أن يكون في إطار حماية الإسلام من عربدتهم وإحتكارهم للدين، فأمة الإسلام فيها الخير وسيبقى الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وستغلق دكاكين الإسلام السياسي من أحزابكم المقيتة وسيفتح قريبا "المول الإسلامي العالمي" الذي يستوعب الجميع، ويكون عظيما بعظمة ديننا الحنيف، لا قزما بقزم أفكاركم وأحزابكم.. وإن غدا لناظره قريب.
المصدر: بقلم: أمين صادق
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Smile TheNature
المفضلات