كشف نضال البشابشة المتبرع بما يعرف بـ "سكن البشابشة" لإيواء اللاجئين السوريين أن السكن استقبل منذ افتتاحه في منتصف آذار "2011" ولغاية نهاية نيسان "2012" قرابة (12) ألف لاجئ سوري غير شرعي عبروا الحدود باتجاه الأردن عبر الشيك.


جاء ذلك خلال لقاء لبعض القائمين والمشرفين على الجمعيات الخيرية ومؤسسات العون الاجتماعي والمحسنين في مدينة إربد أشار فيه إلى أنه وفي ظل ارتفاع أعداد اللاجئين ما يتطلب معه توفير الدعم المادي والمعنوي والنفسي لهم, مبينا أن معدل المبيت اليومي في السكن يتراوح بين "1200" إلى "1900" لاجئ.


ولفت البشابشة إلى أن عدد اللاجئين السوريين غير الشرعيين يزداد وأن الأعداد ترتفع يوماً بعد يوم, مبيناً بأن شهر نيسان لوحده شهد قدوم حوالي "4000" لاجئ تم استقبالهم وإيوائهم جميعاً في السكن.


وأشار إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة زيادة سعة السكن بإضافة "25" "كرفان" يتسع كل واحد منها لخمسة أشخاص كان قد تبرع بها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أثناء زيارته إلى السكن في "18" من شهر نيسان الجاري.


وأوضح أن الطعام والشراب يقدم للاجئين بمعدل "3" وجبات لكل واحد منهم يومياً إضافة إلى الرعاية الصحية والعلاجية وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمتبرعين من شيوخ ووجهاء الرمثا وأهل الخير من كافة مناطق المملكة والمفوضية السامية للاجئين ومؤسسة نور الحسين ووزارة الصحة الأردنية.


وثمن الدور الذي تقوم به كافة الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع وأهل الخير والمحسنين على وقفتهم مع أشقائهم اللاجئين السوريين, مشيداً بالدور الكبير لجمعية التكافل الخيرية التي لها لمسات واضحة في تقديم الدعم والمساعدة المستمرين لنزلاء السكن.


وأكد البشابشة أن هذه المبادرة تأتي في إطار العمل الإنساني الذي تعود عليه الأردنيون اقتداء بقيادتهم الهاشمية الحكيمة في إغاثة الأشقاء والأصدقاء في كل بقاع العالم ومد يد العون والمساعدة لهم والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة.


ويذكر أن سكن البشابشة لإيواء اللاجئين السوريين يقع في مدينة الرمثا ويتكون من "6" بنايات تتكون كل بناية من "3" طوابق سكنية بمساحة تقدر "250" متر مربع لكل طابق ويملكه الحاج نضال البشابشة, ويشرف على إدارته نجله ثائر نضال البشابشة.


وكانت فكرة التبرع بالسكن لإيواء اللاجئين السوريين قد اختمرت في ذهن الحاج نضال وأولاده نتيجة للتوقعات بوصول نازحين سوريين عبر الشريط الشائك نتيجة ارتفاع وتيرة الأحداث في سوريا, وبناء على تلك التوقعات تم التنسيق مع الجهات الحكومية لاتخاذ كافة الاستعدادات والترتيبات لاستقبال أي نازح سوري في السكن حيث تم استقبال أول نازح عبر الشيك في منتصف آذار من العام الماضي.





المصدر: الحقيقة الدولية – إربد – زيد المراشده