حسم فريق الوحدات الأردني صدارة المجموعة الرابعة وتأهل كبطل عنها وذلك عندما نجح اليوم الثلاثاء في سحق ضيفه نيفتشي الأوزبكي (3-1) في المباراة التي اقيمت على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة في خامس لقاءات المجموعة الرابعة لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ورفع الوحدات رصيده بهذا الفوز إلى (12) نقطة مقابل (8) نقاط لفريق نيفتشي الذي ضمن هو الآخر تأهله كثاني المجموعة وبخاصة بعدما سجل فريق سالغاوكار الهندي اليوم الثلاثاء فوزا ساحقا على العروبة العُماني (3-1) ليتجمد رصيدهما عند النقطة (4).
وسجل أهداف الوحدات في مرمى نيفتشي محمود شلباية في الدقيقة (6-33) والذي بدوره نجح في الإنفراد وحيدا بلقب الهداف التاريخي للبطولة بعدما رفع رصيده إلى (32) هدفا، وسجل هدف الوحدات الثالث عيسى السباح في الدقيقة (86)، وسجل ايسرايلوف هدف نيفتشي الوحيد بالدقيقة (33).

وبالعودة لأجواء المباراة ، فإن الوحدات كشر عن أنيابه الهجومية بحثا عن تسجيل الأهداف في وقت مبكر والإنتقام من خسارته الوحيدة في البطولة حتى الآن أمام نيفتشي ذهابا (1-2)، وظهر أداء الوحدات متناغما منذ البداية بفضل التحركات المكوكية للاعبي خط الوسط محمد جمال وأحمد الياس وعيسى السباح وعبدالله ذيب والذين اجتهدوا في البحث عن خيارات تقود رأفت علي ومحمود شلباية في المقدمة لتهديد مرمى ادباروت حارس مرمى نيفتشي.

وفي ظل الهتافات الجماهيرية المحفزة للاعبي الوحدات، كان الوحدات يصل لغايته التهديفية سريعا وذلك عندما انبرى أحمد الياس لتنفيذ ضربة ركنية باتجاه رأفت علي الذي عكس الكرة أمام بوابة مرمى نيفتشي بصورة نموذجية (لينقض) عليها الصقر محمود شلباية ويغمزها برأسه داخل الشباك معلنا هدف السبق للوحدات في الدقيقة السادسة.
ولم يتوقف الهدير الهجومي للوحدات بعد الهدف حيث ظهرت رغبته الجامحة في البحث عن المزيد قبل أن يتصدى حارسه محمود قنديل بحضور يحسد عليه لإحدى الهجمات الخطرة لنيفتشي الأوزبكي.
الرتم الهجومي للوحدات -مع مضي الوقت- شهد انخفاضا ملحوظا في ظل خطورة الهجمات المضادة لنفتشي الأوزبكي ليفرض على لاعبي الوحدات التراجع وتحقيق المساندة لخط الدفاع الذي قاده محمد حلاوة ورامي الردايدة والسوري بلال عبد الدايم ومحمد الدميري، قبل أن يقوم المدير الفني لفريق الوحدات بالدفع بباسم فتحي بدلا من الردايدة.
وفي خضم تلك المستجدات كان فريق نيفتشي الأوزبكي ينجح في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة (33) عندما وضعت كرة عرضية مهاجم نيفتشي ايسرايلوف في مواجهة مع حارس مرمى الوحدات محمود قنديل ليسددها حسب الأصول معلنا التعادل (1-1).
ونشطت تحركات الوحدات الهجومية في الربع الأخير من الشوط الأول حيث لاحت فرصة خطرة لعبدالله ذيب لكنه تأخر في التسديد وهو يقف أمام فوهة المرمى فيما ارتطمت قذيفة عيسى السباح القوية من حافة منطقة الجزاء برأس المهاجم محمود شلباية لتتبدد خطورتها، ولينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1).

ودخل الوحدات الشوط الثاني و(عيونه) تبحث عن هدف التقدم سريعا بحثا عن حسم الصدارة والتأهل كبطل للمجموعة، واستفحلت الخطورة (الخضراء) عندما أطلق أحمد الياس تسديدة قوية سكنت أحضان ادباروت حارس مرمى نيفتشي.
ولم يتأخر الهداف التاريخي للبطولة محمود شلباية من تسجيل هدف التقدم للوحدات عندما سجل هدفه ال (32) في البطولة، وتحديدا عندما لحق بإحدى الكرات الجانبية وسدد الكرة (على الطاير) أرضية زاحفة استقرت على يمين ادباروت معلنا تقدم الوحدات (2-1) في الدقيقة (54)، قبل أن يسحب برانكو شلباية بهدف منحه الراحة ويزج بدلا منه بالمهاجم عامر أبو حويطي فيما دفع بمنذر أبو عمارة عوا عن عبدالله ذيب الذي لم يظهر بالصورة المأمولة.
الوحدات الذي كان يبحث عن الهدف الثالث اصطدم بالدفاعات المركبة التي شيدها الفريق الأوزبكي مما جعل عمليات الإختراق سواء من العمق أو الأطراف صعبة إلى حد ما لكن الوحدات بقي الأكثر سيطرة وصاحب الأفضلية في المباراة قبل أن يلجأ رأفت علي للتسديد من بعد حيث أطلق كرة قوية تصدى لها ادباروت بحضور.
ولأن الضغط يولد الإنفجار، إغن الوحدات نجح في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة (86) عندما عكس عبد الدايم كرة عرضية وجدت عيسى السباح يستقبلها على (طبق من ذهب) ويضعها داخل الشباك معلنا فوز الوحدات في النهاية (3-1).

ومثل فريق الوحدات في هذه المباراة كل من :محمود قنديل،محمد حلاوة، محمد الدميري،رامي الردايدة (باسم فتحي) ، بلال عبد الدايم، محمد جمال، أحمد إلياس، عيسى السباح، عبدالله ذيب (منذر أبو عمارة) رأفت علي، محمود شلباية (عامر أبو حويطي).