عمان- صلاح العبّادي - كشف مدير برنامج الصحة في مناطق عمليات الاونروا الدكتور سيتا أن الأمراض غير السارية كالسكري وأمراض القلب مسؤولة عن حوالي وفاة نحو من 70-80% إجمالي حالات الوفاة، في مناطق اللاجئين الفلسطينيين.
وفي رسالة وجهها للشباب قبيل الاحتفال باليوم العالمي للصحة قال:» إن الشباب هم من سيحملون أعباء المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والعاطفية للأمراض غير السارية طيلة فترات حياتهم.
كما أن الشباب أيضا هم من ينبغي أن نركز عليهم فيما يتعلق بالوقاية وبانتهاج أسلوب حياة صحية. إن هذا هو الالتزام الثاني لنا تجاه الشباب والذي تم الإعلان عنه مؤخرا في بروكسل في سياق فعاليات مؤتمر إشراك الشباب الذي عقدته الأونروا بروكسل».
واكد أن مكافحة تلك الأمراض اخذت أولوية صحية كبرى لدى الوكالة خلال العقد الماضي. وذكر أن الانروا قدمت في العام 2011، الرعاية لحوالي 212,000 شخص مصاب بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وذلك ضعف الرقم الذي تم تسجيله عام 2002.
واشار إلى أن الاونروا تخضع حاليا لعملية إصلاح جذري وفرعي لخدماتها الصحية؛ لتحسين خدماتها من خلال إدخال نظام فريق صحة العائلة إلى مراكزها الصحية. واضاف إن هذا النهج الشمولي سيعمل على ضمان الرعاية الشاملة والمستمرة. وهو ضروري من أجل رعاية الأمراض غير السارية التي تؤثر على اللاجئين طوال حياتهم وتتطلب تغييرات في نمط الحياة حيال النظام الغذائي وممارسة التمارين والتوقف عن التدخين. وبين أن نهج فريق صحة العائلة يشهد توسعا مضطردا؛ إذ يطبق في 11 مركزا صحيا تابعا للأونروا، وتقدم الخدمة لما يقارب من 500.000 لاجئ من فلسطيني.
واوضح أن الوكالة تخطط للقيام بتوسيع نهج فريق صحة العائلة ليشمل كافة مراكزها الصحية البالغ عددها 138 مركزا بحلول عام 2015. وفي السياق نفسه، احتفلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) باليوم العالمي للصحة، بهدف تسليط الضوء على الشيخوخة وعلى محنة كبار السن من السكان. واكدت مديرة العمليات بالانابة ستيفانيا شانكلين أهمية الاحتفال بهذا اليوم من خلال الاعتناء بكبار السن، وتوعية الشباب بالامراض المزمنة وغير السارية التي قد تهدد حياتهم ودعوتهم للحفاظ على انماط الحياة الصحية للتمتع بصحة افضل وحياة اجمل.
يشار إلى أن الأونروا تمول بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات التي تقدمها الدول. وتبلغ ميزانية الوكالة الرئيسية لعامي 2010-2011 حوالي 1,23 مليار دولار. وفي العام 2009، بلغت قيمة المناشدات الطارئة التي أطلقتها الوكالة من أجل الضفة الغربية وغزة ولبنان حوالي 827,4 مليون دولار.