بعد ان لاحت بوادر حسم انتخابات نقيب نقابة المعلمين مبكرا، إثر ابرام اتفاقيات اسفرت عن حسم موقعه وباقي اعضاء مجلس النقابة، ترى مصادر عليمة أن هذه الانتخابات التي ستجرى غدا، لن تنطوي على أي مفاجآت.

ولفتت المصادر الى أن خريطة مجلس النقابة المكون من النقيب ونائبه و13 عضوا، باتت شبه منتهية، فبينما اتفق على ان يكون موقع النقيب من نصيب اللجنة الوطنية، حازت حصة المجلس الكبرى الحركة الإسلامية، ويمثلها فيه نحو 80% من الأعضاء، وفق مصادر من حراكات المعلمين.

واكدت المصارد نفسها الى ان خريطة التحالفات، اسفرت عن هذا السيناريو الذي سيشكل المجلس الاول للنقابة، في وقت نفى فيه رئيس اللجنة الوطنية لإحياء النقابة مصطفى الرواشدة، دخوله في اي تحالفات سياسية او حزبية مع قوى المعلمين الفاعلة، وإعلانه خوض المعركة الانتخابية لمنصب النقيب مستقلا.

بيد ان الناطق الرسمي باسم تجمع الوطنية "التيار الإسلامي" باسل الحروب، اعلن عن خوض الانتخابات بقائمة من 14 عضوا تغطي كافة المحافظات ككتلة واحدة، موضحا ان قائمته ستدعم وستساند الرواشدة للفوز بمنصب النقيب.

ولفت الحروب، ان القائمة اعتمدت على افرازات المحافظات، والعاصمة عمان، بعد فوزها في انتخابات هيئات الفروع في 29 اذار (مارس) الماضي.

خريطة انتخابات النقابة، اصبحت شديدة الوضوح، بعد سلسلة انسحابات لمرشحين مؤخرا، وتشكيل تحالفات يقودها التيار الاسلامي لتحقيق اغلبية في المجلس، اذ أسهم انسحاب المرشح حفص ابو ملوح من التيار الاسلامي لمصلحة الرواشدة، في إبراز نائب النقيب، بحيث يرى التيار ان مرشحهم هو الاقوى حظا للفوز بالمنصب.

وفيما يرى معلمون من الحراكات ان هناك توجها واضحا لتسييس النقابة لصالح تيار واحد، ينفي الرواشدة صحة الامر، مدللا على ذلك بوجود 38 مرشحا يمثلون كافة المناطق والتوجهات والألوان. وأكد ان فرز الصندوق، سيحسم المسألة في النهاية، موضحا ان اللون الواحد لن يخدم النقابة لا سيما واننا نطالب بإيجاد نقابة مهنية ووطنية.

يذكر ان مجلس النقابة، تنتخبه الهيئة الوسيطة المكونة من 286 معلما، يمثلون هيئات فروع مديريات التربية في كافة المحافظات.

ويشترط في الترشح لموقع النقيب ان يكون قد أمضى 15 عاما في الخدمة، ولموقع النائب 10 اعوام، ولعضوية المجلس 5.







المصدر: الحقيقة الدولية - الغد