احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: وعود القرآن بالتمكين للإسلام -استمرار المواجهة بين المسلمين والكافرين 1

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    وعود القرآن بالتمكين للإسلام -استمرار المواجهة بين المسلمين والكافرين 1

    الفصل السابع استمرار المواجهة بين المسلمين والكافرين

    المواجهة بين الحق والباطل قديمة، بدأت منذ بداية الحياة البشرية، وتمثلت الحلقة الأولى منها في ما جرى بين آدم أبي البشر عليه السلام وبين إبليس، عندما كانا في الجنة، فلما نجح إبليس في إغواء آدم وزوجه، وأكلا من الشجرة المحرمة، أهبط الله الجميع إلى الأرض، وأخبرهم أن العداوة متأصلة بينهم، وأنهم سينقسمون إلى فريقين: مؤمنين متبعين لهدى الله، وكافرين متبعين للباطل.

    وقد قررت هذه الحقيقة آيات كتاب الله. منها قوله تعالى: (وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ، فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ، وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة: 36-39].

    وكان الرسل والأنبياء يقودون المؤمنين في مواجهة الكافرين، بينما كان إبليس وأعوانه من شياطين الجن والإنس يقودون الكافرين في هذه المواجهة.

    واستمرت هذه المواجهة طيلة القرون العديدة، الممتدة من آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الله يُنهي كل حلقة من حلقاتها، بإهلاك القوم الكافرين، وإنجاء القوم المؤمنين. وقد ذكر القرآن أمثلة عديدة لهذه الحقيقة؛ كقصة قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وقوم شعيب، وقوم لوط...

    المسلمون وحدهم على الحق:

    وانتهت قيادة جند الحق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصارت الأمة المسلمة هي الممثلة للحق، المتحركة به، الشاهدة على باقي الأمم.

    واقتصر الهدى على ما مع هذه الأمة من رسالة ومنهج، ونسخ الله الأديان السابقة، وأمر أتباعها بالدخول في الإسلام، فإن لم يفعلوا ذلك كانوا كافرين مخلّدين في نار جهنم. قال تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران: 85].

    وقابلت الأمم الأخرى هذه الأمة بالعداوة والبغضاء، وأعلنت عليها وعلى دينها الحرب الشديدة. وكان اليهود هم الأشد عداوة لهذه الأمة، يتحالفون مع الآخرين ضدها، ويُهيّجونهم على حربها. قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ) [المائدة: 82].

    وبما أن المسلمين هم الشهداء على الأمم، فإن رسالتهم مستمرة حتى قيام الساعة، وشهادتهم مستمرة حتى قيام الساعة. قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) [البقرة: 143].

    وهذا معناه: أن مواجهة أعدائها لها مستمرة، حتى قيام الساعة، لا يتوقفون عن حربها، والكيد ضدها، والتآمر عليها.

    وقد ركّزت على هذه الحقيقة آيات عديدة في القرآن:

    الكفار لا يحبون الخير للمسلمين:

    أولاً- قال تعالى: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ) [البقرة: 105].

    تجمع الآية بين الكفار من أهل الكتاب –اليهود والنصارى- وبين المشركين، وتخبر أنهم جميعاً يكرهون المسلمين، ويتمنون أن يبقوا في الشر والضيق والضنك والشقاء.

    إن الكفار من أهل الكتاب والمشركين لا يودون أن ينزل على الأمة المسلمة أي خير من الله، لأن حصولها على ذلك الخير معناه قوة الأمة وحيويتها، والكفار يريدون أن تبقى الأمة في ضعف وذل وهوان.

    وبما أن الخير للمسلمين محصور بالإسلام والقرآن، الذي هو النور والهدى، والروح والحياة، فالكفار حريصون على إبعاد المسلمين عن إسلامهم، مصدر الخير لهم.

    والتعبير عن هذه الرغبة الخبيثة بالود مقصود، لأن الود أمر قلبي، وأمور القلب متجذرة فيه، وهذا معناه: أن حرمان المسلمين من الخير والعزة ليس شيئاً عارضاً عند الكفار من أهل الكتاب والمشركين، إنما هو قاعدة راسخة عندهم، وهدف استراتيجي لهم، هو الباعث والمحرك لمواجهاتهم ضد المسلمين.

    وهذا معناه: أن كل خطط الكفار ضد المسلمين تهدف إلى حرمانهم من الخير، وإبعادهم عن الهدى، وإن أخفوا هذا الهدف، وأظهروا رغبتهم في نفع المسلمين وإصلاح أحوالهم.. وهذا معناه أيضاً: أن يحذر المسلمون أعداءهم المتآمرين عليهم، وأن يشكوا في كل ما يقدمونه لهم، لأن الذي يحركهم هو حرمان المسلمين من كل خير، وإبقاؤهم في الشر!.


    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــع

    وعود القرآن بالتمكين للإسلام

    الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jan 2011
    العمر
    35
    المشاركات
    9,668
    معدل تقييم المستوى
    21474859
    جزيت خيرا اخي الفاضل للمشاركة الطيبة
    بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى الرحمان مشاهدة المشاركة
    جزيت خيرا اخي الفاضل للمشاركة الطيبة
    بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474862
    جزاك الله تعالى خيرا على جهدك

    بارك الله تعالى فيك

  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973


    بارك الله فيك
    وجزاك الله كل خير
    فى ميزان حسناتك
    أن شاء الله


  7. #7
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. تعلمت من الحياة &^%
    بواسطة Angel_Jordan في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 18-02-2009, 09:46 PM
  2. لن أحب سواك..
    بواسطة عديل الروح في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 22-01-2009, 07:06 PM
  3. موسوعة الاعشاب الطبيه....
    بواسطة Maria في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-01-2008, 01:41 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك