أفلت تشيلسي الإنجليزي من كمين بنفيكا البرتغالي بعدما حقق فوزاً درامياً بنتيجة 2-1 على ملعب ستامفورد بريدج في مباراة الإياب بدور الثمانية من دوري أبطال أوروبا مساء اليوم الأربعاء، ليتأهل البلوز إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا نظراً لفوزه أيضاً في مباراة الإياب في البرتغال بهدف نظيف، لتصبح النتيجة الإجمالية 3-1.

وسيكرر تشيلسي سيناريو 2009 عندما تقابل مع برشلونة في نفس الدور، وحينذاك خطف الفريق الكتالوني التأهل من البلوز بهدف اندرياس انيستا الشهير في ستامفورد بريدج (1-1) وذلك بعد التعادل السلبي في ملعب كامب نو بمباراة الذهاب.

أحرز هدف تشيلسي الأول فرانك لامبارد في الدقيقة 21 من ركلة جزاء، وعادل النتيجة لبنفيكا خافي جارسيا في الدقيقة 85، ثم تقدم مجدداً راؤول ميريليس في الدقيقة 90 ليمنح الفريق الإنجليزي فوزاً درامياً بعدما كان بنفيكا قريباً جداً من تسجيل هدفه الثاني قبل هدف الصاعقة للبلوز في الدقيقة الاخيرة من المباراة.

دفع الإيطالي روبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي بتشكيل 4-2-3-1، حيث جاء بيتر تشيك في حراسة المرمى، وإيفانوفيتش وديفيد لويز وجون تيري وأشلي كول في الدفاع، وجون أوبي ميكيل وفرانك لامبارد في الوسط، وراميريس وماتا وكالو في الوسط الهجومي، وفرناندو توريس رأس الحربة الوحيد.

فيما ظهرت النزعة الهجومية على تشكيل خورخي خيسوس مدرب بنفيكا (4-3-3) من أجل تعويض التأخر بهدف في البرتغال، حيث أشرك كاردوزو وأيمار وجايتن في الهجوم، وسيزار وماتيتش وفيتسل في الوسط، وكابديفيلا وايميرسون وخافي جارسيا وماكسي بيريرا في الدفاع، وأرتور في حراسة المرمى.

تعليمات مدرب بنفيكا ظهرت منذ البداية على أداء فريقه الذي هاجم تشيلسي بضراوة منذ البداية بغية تسجيل هدف يعادل النتيجة بعد الخسارة بهدف في مباراة الذهاب، في الوقت ذاته، تماسك البلوز وأغلق الثغرات الدفاعية واعتمد على انطلاقات كالو وماتا لدعم توريس المهاجم الوحيد.

رغم قلة فرص البلوز إلا أنها اتسمت بالخطورة، وحقق الفريق الإنجليزي مراده من الهجمات المرتدة الخطيرة، بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أشلي كول بعد إعاقة من خافي جارسيا داخل المنطقة، في الدقيقة 19، انبرى للركلة فرانك لامبارد وصوبها بقوة على يمين الحارس أرتور معلناً عن هدف البلوز الأول في المباراة.

لم ييأس بنفيكا - الذي لا يملك شيئاً يخسره – وكاد أن يقلب الأمور رأساً على عقب بعدما أضاع فرصاً بالجملة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي شهد طرد ماكسي بيريرا بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، إثر تدخل على ميكيل في الدقيقة 40.

الشوط الثاني، شهد أفضلية للبلوز إلا أن هذا لم يقلل من شأن الضيوف الذين حاولوا مجاراة الفريق الإنجليزي رغم النقص العددي. وأضاع تشيلسي فرصة هدف محقق بنسبة 100% عندما فشل راميريس في تحويل عرضية رائعة من كالو، ولكن البرازيلي أخرجها بغرابة من على خط المرمى لتضيع فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 49.

ولعب سوء الحظ دوراً كبيراً مع توريس الذي يعاني من العقم التهديفي على الرغم من إقحام دي ماتيو للإسباني في تشكيلة البلوز الأساسية في أكثر من مباراة، إلا أنه لم يفلح في ترجمة أكثر من فرصة خلال المباراة في مشهد معتاد للمهاجم الملقب ب"النينو".

لم يعان بنفيكا من النقص العددي وكان نداً لأصحاب الأرض، ولكن الحظ لم يحالفه في أكثر من مناسبة كانت كفيلة بإدخال المباراة في أجواء ملتهبة.

ابتسم الحظ لبنفيكا في الدقيقة 85، عندما تمكن خافي جارسيا من تسجيل هدف التعادل برأسية مميزة ليشعل أجواء اللقاء قبل نهايته بخمس دقائق، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي الكتيبة البرتغالية حيث انطلق ميريليس "البديل" من وسط الملعب في هجمة مرتدة، ليطلق تصويبة صاروخية من على حدود المنطقة في الشباك، أنهت المباراة في ثوان معدودة، ليعلن بعدها الحكم صافرة نهاية المباراة بتأهل تشيلسي إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لملاقاة برشلونة الإسباني.