شارك آلاف البحرينيين في عشر مسيرات نظمت الجمعة23/3/201 بدعوة من المعارضة للمطالبة بإصلاحات في البلد الخليجي الذي يعيش ازمة منذ شباط (فبراير) 2011.

وذكر شهود عيان لوكالة "فرانس برس" أن الآلاف بينهم رجال دين ونساء وكبار في السن شاركوا في المسيرات التي خرجت في القرى القريبة من المنامة، وهي الدراز وكرانة وجدحفص والبلاد القديم والزنج وعالي وتوبلي وسترة وكرزكان والدير. وتحاشت المعارضة تنظيم أية مسيرة في المناطق القريبة من دوار اللؤلؤة الذي شكل رمز الحركة الاحتجاجية في البلاد العام الماضي والتي قمعتها السلطات في منتصف اذار (مارس).

وعززت السلطات التدابير الامنية بشكل كبير في مختلف شوارع البحرين تحسبا لاي انفلات أمني ولمنع المسيرات من التوجه الى دوار اللؤلؤة. وردد المشاركون في المسيرات شعارات مطالبة بإصلاحات، الا ان قسما من المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بـ"اسقاط النظام" واخرى مناوئة للاسرة الحاكمة. ومن هذه الشعارات: "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط حمد" في اشارة الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، و"تنحى يا خليفة" في اشارة إلى عم الملك رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان الذي يحتفظ بهذا المنصب منذ 40 عاما. ورفع المتظاهرون اعلام البحرين ولافتات مطالبة بإصلاحات.

واكد بيان وزعته الجمعيات السياسية المعارضة وعلى راسها جمعية "الوفاق" التي تمثل التيار الرئيسي المعارض في البلاد، ان "الحراك الجماهيري الشعبي مستمر ومتصاعد حتى ينتهي زمن الدولة الأمنية الباطشة والقمعية وتتأسس الدولة المدنية الديموقراطية القائمة على الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية". وطالبت الجمعيات بـ"التطبيق الامين" لتوصيات لجنة تقصي الحقائق التي سبق ان خلصت في تقرير الى ان قوات الامن استخدمت القوة المفرطة ومارست التعذيب بحق المحتجين. ودعت خصوصا الى "الافراج الفوري عن المعتقلين السياسيين واعادة المفصولين الى مواقعهم السابقة وتصحيح وضع الاعلام الرسمي التحريضي البغيض والعمل على محاكمة الجناة والقتلة وتعويض كل المتضررين من جراء السياسة الحكومية الباطشة".

وكان العاهل البحريني اكد الثلاثاء انه مصمم على المضي قدما في الاصلاحات السياسية والحفاظ على سيادة بلاده. واضاف في كلمة بعد تلقيه تقريرا حول تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق: "نؤكد عزمنا مجددا على السير في طريق الاصلاح بما يرضي طموحات شعبنا دون اقصاء لاحد، او تغليب مصلحة فئة على فئة، فالوطن للجميع" مؤكدا ان "ابواب الحوار كانت وستظل مفتوحة". واتى كلام الملك غداة تاكيد المعارضة البحرينية استعدادها للحوار مع السلطة لاخراج المملكة من الازمة السياسية، الا انها طالبت بتحديد اطار واضح للحوار وبعرض نتائجه على استفتاء.





المصدر: الحقيقة الدولية - وكالات