"المانحون" للمرأة حقوقها !

[حمود العربي]

"مجموعة أهم الأحداث" : في الحقيقة ، أحس بضيق و اشمئزاز وإحباط نفسي بالكامل كلما استمع إلى تلك الخطب ، غالبا ما تكون قبل انتخابات ، من بعض "الخطباء" وهم يتوعدون المرأة بمنحها الحقوق "كاملة وغير منقوصة" إن هم فازوا طبعا في تلك الانتخابات .
بمعنى حقوق المرأة عبارة عن منح و شيكات بريدية أو بنكية مكتوب عليها "تدفع لحاملها" . وهذه الحقوق أصبحت أيضا سلالم أو أقصر الطرق لهؤلاء المتنافسون في الانتخابات للوصول لتلك الكراسي الوفيرة عبر "دغدغة" مشاعر الأكثر حساسية عند المرأة ألا وهو الحنان والعاطفة والتأثر وهي الخاصية النبيلة التي ميز بها الله "الجنس الناعم اللطيف" عن "الجنس الخشن"...
كأن المرأة عارية الحقوق تنتظر على الأرصفة في ذالك الخطيب الفصيح اللسان ، وليس كل ما يقوله "الفصيح صحيح" (كما يقول المثل العامي) ، ويداها ممدودتان تنتظر حتى يفوز ذالك الخطيب "الفصيح الكلام" في تلك الانتخابات ويمنحها حقوقها و حريتها "منحة وهبة" .
أو كأن الله ،عز وجل ، الذي خلق هذه المرأة وأعزها بأنها جعلها الأم " وهل هناك شيء أعز وأغلى من الأم" تنتظر حتى يمنحها شخصا لولا تلك الأم لما كان له وجود من الأصل ، ومتى كان الفرع يمنح الحق للأصل...
صحيح أن المرأة في العالم العربي-الإسلامي، ومنذ الطفولة و مرحلة الشباب تواجهها تعقيدات ومشاكل تفرضها عادات و تقاليد منها المقبولة ومنها الصعبة تصل في بعض الأحيان إلى التطرف قد تعاني منها و تسبب لها تعقيدات نفسية و اجتماعية.
لكن عندما تصبح تلك المرأة أما ثم جدة متربعة على عرش من الأحفاد و الأبناء ،تتحول تلك التقاليد و العادات من الاتجاه السلبي إلى الايجابي . ويصبح هؤلاء الأبناء و الأحفاد يتسابقون في خدمتها وراحتها وإعلان الولاء لها كسبا لرضاها ومحبتها وتصبح بذالك إمبراطورة بأتم المعنى الكلمة ،تأمر فيستجاب لها وكل الأفراد يتسابقون لنيل بركات الإمبراطورة الجالسة على العرش لا يعصى لها أمر و تقضي بذالك أيام حياتها في حب و حنان واحترام ينسيها آلام الماضي و ما عانته.
وبالعكس، المرأة الغربية و في طفولتها و شبابها تكون الملكة الكل خاشع أمامها و الكل يطلب ودها و بفضل تقاليد تصل في بعض الأحيان إلى الكمال، تعيش تلك المرأة في سعادة نفسية لا مثيل لها و هي ترى الناس مهتمة بها و بجمالها و عفوان شبابها لا أحد يعصى أمرها و السعيد من يكسب رضاها أو ينتزع منها ابتسامة ...
لكنها في خريف عمرها و تجاعيد وجهها تنقلب الأمور ويتخلى عنها الكل و بفضل أيضا تقاليد تجد نفسها في كثير من الأحيان وحيدة لا أحد يهتم بها أو يسأل عن حالها وفي الكثير من الأحيان أيضا تنهي أيامها في أحد الملاجئ الشيخوخة وحيدة منكسرة الخاطر... وهكذا الفرق بين تقاليد متطرفة تتحول إلى الكمال و تقاليد أخرى تتحول من الكمال إلى عكسه.
لذالك حقوق المرأة ليست منحة أو هبة بشرية تمنح أو تسلب ، على حسب مزاج شخص أو جماعة ، والذين يروجون لذالك هم يقصدون في الحقيقة عكس ذالك تماما ولا يرون في المرأة إلا "بضاعة جسدية" تباع و تشترى كأي سلعة تجارية أخرى ، مسلوبة الحقوق...
حقوق وحرية المرأة يكمنان في علمها و حياءها . وهنا أتذكر مقولة أمي ،رحمها الله و أسكنها فسيح جنانه ، كنت أسمعها و أنا صغيرا ترددها دائما وفي كل فرصة و مناسبة أن " من علامات غروب الساعة رفع الحياء من وجوه النسوة " ، لأن الأصل في الإنسان المرأة ، وأي شيء يتضرر إذا تضرر أصله . فمثلا الشجرة يمكن القيام بقص أغصانها كلها ورغم ذالك لا تموت ،بل بالعكس تزداد قوة و صلابة . لكن إذا مست عروقها فستموت حالا، وقيس على ذالك....








حمدان العربي الإدريسي
29.09.2011

[محمد الدراوشه]

فقدت المرأه انوثتها بالكامل بمجال العمل
اصبحت متعطشه للقياده لتنسى ماخلقها الله له
البيت والأولاد والعاطفه والحنان وكل مايعبر عن الحب
اصبحت ذات مشاعر قاسيه ولايهم امام الشيكات والمناصب والتقدم
حرب نفسيه عند المرأه بأن تسبق الرجل بكل شيء
وأريد ان انوه ان العالم كله والمرأه يركضون وراء سراب
لأنه لايوجد من يضع قوانين هذه الدنيا الا الله الواحد القهار
ربنا اعطى المرأه كافة حقوقها عن طريق الدين الاسلامي
لكنه الأن قد فهم باسلوب خاطئ والحقوق تجاوزت ماهو قد سنه رب العالمين


طرح اعجبني وأشكرك جزيل الشكر

[فجر جديد]

شكرا على هذه المقالة الاكثر من رائعة
لكن في نقطة مهمة وهي ان المراة بنظركم ستتربع على عرش الاحفاد والاولاد الذين يقدمون لها الاحترام
مجتمعنا ظالم وتحكمه العادات والتقاليد لا الشرائع والاديان فقط تنظرون للمراة كزوجة وتنسون الارملة والمطلقة وحتى العانس كما يقولون اللواتي لم ينجبن ولا احد لهن يعولهن هؤلاء الان في طي النسيان الا التي اثبتت وجودها بالتعلم والحصول على وظيفة تؤمن حياتها وتصون كرامتها اما اللاتي لم يحضين بشيء بهذه الدنيا فليس لهن مكان بذاكرة المجتمع

[fado]

الاسلام رفع من شأن المرأة ، وسوى بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام ، فهي مأمورة مثله بالإيمان والطاعة ، ومساوية له في جزاء الآخرة ، ولها حق التعبير ، تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله ، ولها حق التملك ، تبيع وتشتري ، وترث ، وتتصدق وتهب ، ولا يجوز لأحد أن يأخذ مالها بغير رضاها ، ولها حق الحياة الكريمة ، لا يُعتدى عليها ، ولا تُظلم . ولها حق التعليم ، بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه في دينها

فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله

مشكور اخي
تقبل مروري

[حمود العربي]

فقدت المرأه انوثتها بالكامل بمجال العمل
اصبحت متعطشه للقياده لتنسى ماخلقها الله له
البيت والأولاد والعاطفه والحنان وكل مايعبر عن الحب
اصبحت ذات مشاعر قاسيه ولايهم امام الشيكات والمناصب والتقدم
حرب نفسيه عند المرأه بأن تسبق الرجل بكل شيء
وأريد ان انوه ان العالم كله والمرأه يركضون وراء سراب
لأنه لايوجد من يضع قوانين هذه الدنيا الا الله الواحد القهار
ربنا اعطى المرأه كافة حقوقها عن طريق الدين الاسلامي
لكنه الأن قد فهم باسلوب خاطئ والحقوق تجاوزت ماهو قد سنه رب العالمين


طرح اعجبني وأشكرك جزيل الشكر

كل الشكر و التقدير...

[حمود العربي]

شكرا على هذه المقالة الاكثر من رائعة
لكن في نقطة مهمة وهي ان المراة بنظركم ستتربع على عرش الاحفاد والاولاد الذين يقدمون لها الاحترام
مجتمعنا ظالم وتحكمه العادات والتقاليد لا الشرائع والاديان فقط تنظرون للمراة كزوجة وتنسون الارملة والمطلقة وحتى العانس كما يقولون اللواتي لم ينجبن ولا احد لهن يعولهن هؤلاء الان في طي النسيان الا التي اثبتت وجودها بالتعلم والحصول على وظيفة تؤمن حياتها وتصون كرامتها اما اللاتي لم يحضين بشيء بهذه الدنيا فليس لهن مكان بذاكرة المجتمع

كل الشكر و التقدير...التقاليد الأصيلة لن تزول ما بقي الأصل حيا.

[حمود العربي]

الاسلام رفع من شأن المرأة ، وسوى بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام ، فهي مأمورة مثله بالإيمان والطاعة ، ومساوية له في جزاء الآخرة ، ولها حق التعبير ، تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله ، ولها حق التملك ، تبيع وتشتري ، وترث ، وتتصدق وتهب ، ولا يجوز لأحد أن يأخذ مالها بغير رضاها ، ولها حق الحياة الكريمة ، لا يُعتدى عليها ، ولا تُظلم . ولها حق التعليم ، بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه في دينها

فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله

مشكور اخي
تقبل مروري

كل الشكر و التقديرعلى المرور الكريم...المرأة هي الأم ولا اعرف شيئا في هذا الوجود أغلى وأعز من الأم.