تأهل أولمبيك مارسيليا الفرنسي إلى دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا على حساب إنترميلان الإيطالي رغم الخسارة في مباراة الإياب 1-2 في ملعب جوزيبي مياتزا اليوم الثلاثاء، إلا أن الفريق الفرنسي كان قد فاز في مباراة الذهاب بهدف نظيف ليتأهل للمرحلة المقبلة بمجموع نتيجتي المباراتين 2-2 مستغلاً التسجيل خارج أرضه.

وسجل الإنتر هدفه الأول في الدقيقة 75، ثم تعادل مارسيليا النتيجة في الدقيقة 90، قبل أن يطرد حارس الفريق الفرنسي مانداندا في الدقيقة 93 بسبب ركلة جزاء سجها باتزيني بنجاح في الثانية الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، إلا أن الفوز بهذه النتيجة لم يكن كافياً لتأهله لدور الثمانية.

وسيغيب حارس مارسيليا عن مواجهة فريقه القادمة في دور الثمانية بسبب الطرد.

دخل كلاوديو رانيري بتشكيل هجومي مكون من (4-3-1-2)، حيث فضل الدفع بالمهاجمين دييجو ميليتو ودييجو فورلان، وخلفهما ويسلي شنايدر وفي الإرتكاز، اندريا بولي وديان ستانكوفيتش وخافيير زانيتي، وفي الدفاع مايكون (يمين)، ووالتر صامويل، ولوسيو، وناجاتومو (يسار).

بينما دفع المدرب ديديه ديشامب بتشكيل متوازن (4-2-3-1)، لتعزيز الكثافة العددية في خط الوسط، والإعتماد على المهاجم لوك ريمي في المقدمة، وأندريه أيو في خط الوسط الهجومي، ودعم الإرتكاز بالمدافع القوي ستيفان مبيا.

لم ينجح الإنتر في ترجمة فرصتين كانت كفيلتان بوضع النيراتزوري في المقدمة، وسيطر على مجريات الشوط الأول متفوقاً على ضيفه مارسيليا الذي مال إلى الأسلوب الدفاعي، واعتمد على أيو لاعب الوسط المهاجم، ولويك في الهجوم، إلا أن الشوط الأول لم يشهد سوى فرصة وحيدة خطيرة للفريق الفرنسي.

سرعان ما دخل الإنتر أجواء المباراة، وكاد أن يعلن عن تقدمه مبكراً جداً حينما اخترق القائد خافيير زانيتي منطقة الجزاء، وأرسل تمريرة عرضية من الجانب الأيمن، إلى ويسلي شنايدر الذي أطلق كرة صاروخية من منطقة الستة ياردة ولكن لسوء حظه ارتطمت الكرة في المدافع سليمان، ثم الحارس مانداندا لتصل سهلة في يد الأخير.

استمر النيراتزوري في سيطرته وهجماته المرتدة الخطيرة السريعة عبر الجانب الأيمن القوي الذي دعمه زانيتي ومايكون وميليتو، وكاد الأخير أن يحرز هدفاً رائعاً عندما حول عرضية من الجانب الأيمن بصدره ولكن الحارس مانداندا وجد الكرة بالصدفة بين يديه في اخطر فرص اللقاء.

لم يقدم مارسيليا نفس الأداء الذي أدى به في مباراة الذهاب، إلا أنه صمد أمام هجمات النيراتزوري ولعب بأسلوب متوازن، حافظ من خلاله على الهدف الوحيد المسجل في فرنسا. ولم يعلن المهاجم ريمي عن نفسه سوى في فرصة وحيدة في الدقيقة 17 عندما حول رأسية خطيرة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس جوليو سيزار.

مع بداية الشوط الثاني، أجرى رانيري مدرب الإنتر تعديلاً على تشكيلته، لتتحول إلى4-4-2، حيث أشرك أوبي تشوكواما (وسط) وباتزيني (مهاجم) على حساب شنايدر وفورلان.

كلما مرت الدقائق في الشوط الثاني، ازداد تسرع لاعبي النيراتزوري في إنهاء الهجمات كرد فعل طبيعي في أجواء جماهيرية رهيبة والتأخر بهدف في مباراة الذهاب.
على عكس مجريات الأمور، ارتدى الحارس سيزار ثوب البطل عندما تصدى لرأسية من كادت أن تقضي على آمال الإيطاليين في المباراة.

وأجرى رانييري تغييراً أخيراً بنزول كامبياسو بدلاً من من أندريا بولي في الدقيقة 74.
الدقيقة 75 .. شهدت إشتعال ملعب جوسيبي مياتزا، عندما استغل ميليتو دربكة داخل منطقة مارسيليا وأطلق تصويبة سكنت شباك الحارس مانداندا ليعيد آمال النيراتزوري في المباراة، ويحقق التعادل بتقدمه بهدف نظيف.

لم يهدأ الإنتر وكثف من محاولاته الهجومية بغية تسجيل هدف الحسم والتأهل في حين بدى مارسيليا راضياً بالنتيجة، ومن ثم الإحتكام إلى الوقتين الإضافيين، إلا أن البديل "براندو" استطاع خطف هدف التعادل في الدقيقة 93 من تسديدة رائعة بيسراه على يسار الحارس سيزار.

قبل إطلاق الحكم صافرة النهاية، تعرض الحارس مانداندا للطرد (بطاقتين صفراويتين) بعدما أعاق باتزيني ليحل الحارس البديل براسيليانو بدلاً من أندريه أيو.

انبرى للركلة باتزيني وسجلها بنجاح وعاد الأمل للنيراتزوري للحظة قبل أن يطلق الحكم صافرته بنهاية المباراة وتأهل مارسيليا لدور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا رغم خسارته 2-1.