الرباط- عادل الزبيري
وصف آلان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي، ما يقع في سوريا بالفضيحة غير المقبولة، مطالباً النظام السوري بإيقاف المجازر التي يرتكبها ضد المدنيين والبحث عن حلول سياسية.

وأوضح جوبيه، عقب اجتماعه بنظيره المغربي سعد الدين العثماني في الرباط، أن العمل في الملف يتم على عدة جبهات، الأولى من خلال مجلس الأمن بتطوير مشروع قرار جديد، والثانية على مستوى مجموعة أصدقاء سوريا التي أطلقها الرئيس الفرنسي، فمن المرتقب أن ينعقد ثاني اجتماع في تركيا قريبا بحضور حوالي 100 دولة، ما يشكل آلية ضغط دولي قوي على النظام السوري.

وثالث الجبهات لحل الملف السوري، حسب جوبيه، هي مطالبة المعارضة السورية بالتوحد تحت مظلة واحدة، مشيرا في حديثه إلى أن مهمة كوفي عنان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا صعبة جدا.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح وشجاع حيال ما يجري في سوريا، كاشفا عن وجود نقاش بخصوص مشروع قرار جديد، من شأنه إيقاف العنف، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

ربيع مغربي متميز وجميلوفي سياق آخر كان جوبيه قد وصف أمس، خلال لقائه رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، الربيع المغربي بالمتميز وبالجميل، وحيَّا الانتخابات التشريعية التي عرفها المغرب في نوفبمر/تشرين الثاني 2011، والتي حملت الإسلاميين إلى قيادة الحكومة المغربية الحالية.

كما أكد استمرار فرنسا في دعم الرباط في جهود حل نزاع الصحراء الغربية، على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي، والذي وصفه رئيس الدبلوماسية الفرنسية بالواقعي.

هذا ووقَّع المغرب وفرنسا على اتفاقية، تمنح بموجبها الدولة الفرنسية مساعدة مالية تصل إلى 50 مليون يورو لمساعدة الفلاحين المغاربة، في شمالي المملكة على تجاوز هذه السنة التي بصمها الجفاف، وموجة من البرد القارس.

وأثناء لقائه بالعاهل المغربي محمد السادس، أوضح وزير الخارجية الفرنسي، أنه عبر عن دعم باريس للرباط، وعن إعجاب فرنسا بالشجاعة والمقاربة الاستباقية للعاهل المغربي لإدخال البلاد في مسلسل التحديث. كما أشاد بالإصلاحات الدستورية، التي أوجدت اليوم حكومة تدير الأمور بشكل جيد.

هذا وأعلن وزير الخارجية المغربي عن الاتفاق مع وزير الخارجية الفرنسي على انتظام التشاور السياسي بين الطرفين، كاشفاً أن وفداً من المستثمرين الفرنسيين سيزورون المغرب قريباً، حيث سيتم إقناعهم بالاستثمار في المغرب.