لم يسيطر زميلنا نايف المعاني معد ومقدم برنامج" بلدي هذا الصباح" على مشاعره واحاسيسه عندما سمع بقصة الطفلة بيان مروان حسونة ، ذات الثماني سنوات والتي تعامي من "تشنجات صرع عنيف".

القضية أن هذه الطفلة سبق وللزميل المعاني ناشد أصحاب الأيادي البيضاء مساعدها في الحصول على تنفس أوكسجين لكي تتمكن من التنفس والعيش ، حيث بادرت السيدة خولة العرموطي بالتبرع بالجهاز فور سماعها بقصة بيان ،منوهين إلى أن الجهاز باهظ الثمن وليس بمقدور أسرة بيان شراءه.

والدة بيان التي جاءت إلى قناة" الحقيقة الدولية" مصطحبة معها طفلتها انتابها الخجل والحياء لكننا بعد ان شرحنا لها ضرورة الدخول إلى استديو البرنامج وشرح قصة بيان وحالتها الصحية اقتنعت ودخلت بكل خجل .

وأخذت ام بيان تروي الحكاية فذكرت ان طفلتها تبلغ من العمر 8 سنوات وتعاني من "شنجات صرع عنيف"وأرجعت بها العديد من المستشفيات أملا في إيجاد علاج لها هم إلا أن جميع المحاولات ذهبت أدراج الرياح.

وأضافت :"أعلمني أحد الأطباء أن هناك أملا في علاج بيان في مستشفى الجامعة الأردنية وقمت بمراجعة المستشفى في شهر كانون ثاني 2012 إلا أن الرد كان "تم إيقاف الإعفاءات".

وتابعت :" رقدت بيان في مستشفى الملك عبد الله المؤسس ثلاثة أشهر دون الوصول إلى ما ينهي معاناتها الدائمة، وهي حاليا تقوم بمراجعة مستشفى الأميرة رحمة بمحافظة اربد يوميا لأخذ حقنة "فاليوم" لإيقاف التشنجات التي تصيبها".

وأوضحت بان قناة "الحقيقة الدولية" طرحت قضية الطفلة بيان على شاشتها في برنامج "بلدي هذا الصباح " لإيصال هموم هذه العائلة إلى المعنيين، وتكرمت المواطنة خولة العرموطي خلال سماعها لقضية بيان بالتبرع بجهاز تنفس لأن التشنجات التي تصيبها تفقدها الأوكسجين مما يؤدي غيبوبتها.

وأوضحت أم بيان أن زوجها يعمل بـ"اليومية" وبالكاد ان يستطيع تأمين متطلبات أسرته في ظل ظروف اجتماعية بالغة الصعوبة.

وأشارت إلى أن الطفلة كانت تتقاضى راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية وتم اقتطاع ذلك الراتب دون معرفة الأسباب.

وفي خضم بكاء الزميل المعاني تأثرا بحالة الطفلة وعدم تجاوب المسؤولين الرسميين مع القضية بادر بالاتصال الناطق الإعلامي باسم صندوق المعونة الوطنية الزميل ناجح صوالحة والذي أكد حل قضية راتب الطفلة بيان في اقرب وقت ممكن.

لكننا ورغم عدم التفاعل الرسمي مع قضية الطفلة بيان الا ان هواتف البرنامج لم تنفك عن الرنين من هذا الشعب الطيب الذي بادر وعلى الفور لنجدة هذه الأسرة ومساعدة ابنتهم بيان في العلاج وتوفير الحياة الكريمة لها.

السيدة خولة العرموطي وهي احد أبناء هذا الوطن الغيورين أصحاب الأيادي البيضاء التي تمد يدها الى كل محتاج ومعوز تقف الى جانبه وتساعده في التغلب على همومه ومشاكله .

العرموطي لم تكتف بتقديم جهاز تنفس للطفلة بيان بل أبدت استعدادها للتكفل بكامل علاج الطفلة وكذلك تلقى البرنامج ومقسم "الحقيقة الدولية " عشرات الاتصالات من محسنين تأثروا بقصة بيان ووعدوا بتقديم العون والمساعدة لها .

أيضا "الحقيقة الدولية" تابعت القضية مع الدكتور احمد الحياري مدير وحدة شؤون المرضى في الديوان الملكي، الذي أكد ان بالإمكان متابعة علاج الطفلة في مستشفى الجامعة الأردنية بعد إحضار كتاب بعدم توفر المعالجة الطبية لحالة الطفلة من المستشفى الذي تعالج فيه الآن.

إلى ذلك تبرع البروفيسور محمد الرواشدة وفي معرض اتصال "الحقيقة الدولية" به للاستفسار عن حالة الطفلة بتقديم العلاج المجاني لها، وتقديم أي مساعدة لازمة لها.