الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد فلاح الزعبي



أبكت مديرة مدرسة الرميضاء في الرمثا الحضور بعدما أجهشت بالبكاء وهي تناشد أهالي الرمثا بالعمل الفوري على القضاء على ظاهرة معاكسة الفتيات والتحرش بهن أمام المدارس والتي باتت مؤرقة لكل الرمثا وانتشرت بشكل كبير في هذا العام .



كان ذلك في الاجتماع الموسع الذي عقد في مدرسة الرمثا الثانوية للبنين اليوم الأربعاء وضم مجموعة كبيرة من أولياء الأمور وممثلي المجتمع المحلي ومدراء الدوائر الفعاليات الشعبية في الرمثا الذي يهدف لمناقشة كيفية علاج ظاهرة التحرش بالطالبات أمام مدارسهن .



وروت المديرة جميلة العواقلة وهي تبكي بان الأمر وصل إلى دخول بعض " الزعران " إلى حمامات الطالبات في المدرسة مشيرة إلى أنها أنقذت طالبة كادت ان تختطف في سيارة وأنها زميلا لها حماها مرة حتى تستطيع الركوب بسيارتها أمام المدرسة .



وناقش الحضور أسباب هذه الظاهرة والحلول العملية للقضاء عليها مشددين على انه لابد من تكامل الجهود من أهالي وتربويين وأجهزة أمنية في سبيل منع الشباب من التردد على مدارس البنات والتحرش بهن .



وفي نهاية الاجتماع اتفق الحضور على تشكيل لجنة تقوم بالتواصل والتنسيق مع الأجهزة الأمنية ومدراء الدوائر المعنية لتشكيل هذه اللجان ,كما قرروا رفع الغطاء عن أي شاب يعتقل لهذا السبب وعدم تكفيله عند الأجهزة الأمنية وتركه يدخل السجن ليكون عبرة لغيره .



وكان أهالي الحي الغربي في مدينة الرمثا قد شكلوا لجنة من اهالي الحي لحماية المدارس وبداوا بمدرسة ام كلثوم والزهراء حيث يجلس مجموعة من وجهاء الحي امام يوميا المدرستين ويمنعوا أي شاب من معاكسة الفتيات حيث نجحت هذه الخطوة بشكل كبير وبدأت أهالي الرمثا يعممونها على جميع المدارس .