احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تغريد حكمت أول امرأة في القضاء وأول عربية بالجنائية الدولية

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    تغريد حكمت أول امرأة في القضاء وأول عربية بالجنائية الدولية


    حوار: سميرة عوض - القاضية تغريد حكمت ليست أول امرأة في القضاء الأردني فحسب، لكنها أيضا أول عربية مسلمة في محكمة الجنايات الدولية في رواندا، حازت على جائزة النساء المتميزات في القانون الدولي اعترافا بمساهمتها في القضاء الأردني ومحكمة الجنايات الدولية. وهي رابع امرأة في العالم تمنح هذه الجائزة. عن مسيرتها .
    تقول حكمت في حوار مع « الراي « بدأت عملي في مهنة المحاماة عام 1982، وفي الحقيقة لم أكن أتوقع أو حتى أحلم بأن أصبح قاضية، وخاصة أن عدد المحاميات الممارسات في ذلك الوقت كان لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وثقة الرجل في المرأة ضئيلة، من الصعب أن يسلمها مصيره المادي أو المعنوي.
    كانت المرأة تبحث عن حقوقها فكيف تعطي الآخرين حقوقهم! كنت عندما يقابلني أحد المعارف يفاجئني بقوله (خير إن شاء الله.... بدك مساعدة في شيء)، أي يشعرني بأن وجودي كامرأة في المحكمة وجود في المكان الخطأ.




    كان الأردن من أوائل الدول الذي فتح الباب أمام المرأة في القضاء، والآن عدد القاضيات حوالي المائة، كيف تنظرين للأمر؟
    كنت سعيدة بزيارة وزير الأوقاف والزملاء القضاة من المحاكم الشرعية لي في مكتبي للمباركة وحينها شعرت بالفخر والاعتزاز. للموافقة على وظيفتي هذه من الجهات الدينية التي أعتز بها.
    وللعلم وجود المرأة في القضاء ليس ممنوعاً في الإسلام ففي زمن سيدنا عمر بن الخطاب عين قاضية اسمها الشفاء قاضية للحسبة أي القضاء المدني التجاري.
    بذلك كان التعيين إنجازاً للأردن وخاصة أن الكثير من الدول العربية مثل مصر مثلاً لم تكن قد عينت قاضية.
    وباعتقادي أي تغيير في وضع المرأة في البلاد العربية يحتاج إلى قرار سياسي، لأن القيادة السياسية في الأردن ممثلة بالهاشميين متقدمة على الرأي العام الاجتماعي وتقوده في مجال تطور المرأة. الحمد لله قارب عدد القاضيات الآن حوالي المائة، والاختيار جيد كفء للقيام بهذه المهمة.

    أصبحت أول عربية مسلمة في القضاء الجنائي الدولي، ماذا عن هذه التجربة؟
    أنا لم أصل كقاضية دولية بالتعيين، وصلت بالانتخاب وعندما تم ترشيحي من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني من بين حوالي 12 مرشحاً من الأكاديميين والدبلوماسيين والقضاة والمحاميين.
    باعتقادي أن ما يتمتع به جلالة الملك من أفق وبعد نظر إختار امرأة ولم يختر رجلاً، إيماناً من جلالته بضرورة تغيير النظرة السلبية عن المرأة العربية المسلمة في المحافل الدولية.
    وبعد الترشيح أبلغني مندوبنا في الأمم المتحدة بضرورة الحضور إلى نيويورك لعمل حملة انتخابية، وتم ترتيب برنامج لي لمقابلة البعثات الدبلوماسية، وإقناعهم بمنحي أصوات دولهم.
    قابلت حوالي 80 بعثة دولية ولحسن الحظ أعطوني أصواتهم.
    حصلت على 40 صوت من دول المؤتمر الإسلامي، و21 صوت من الدول العربية لأنني كنت العربية الوحيدة المرشحة. بالنتيجة وبجهود بعثتنا في نيويورك حصلت على 152 صوتاً، ثاني أعلى أصوات بين 18 قاضي انتخبوا من العالم. بفارق صوتين عن الأول الإيطالي.

    لا بد وأنك كتبت قرار في حكم إعدام، كيف كان الموقف؟ هل من معاناة نفسية بهذا الخصوص؟
    في المحاكم الدولية لا يوجد حكم إعدام.. أعلى حكم المؤبد.
    عندما كنت في محكمة الجنايات الكبرى في عمان شاركت بكتابة قرارات إعدام. عندما كنت أكتب قرار الإعدام ينتابني الكثير من القلق، حتى أنني كنت أصحو من النوم محاولة التفكير بتفسير قانوني يبعد حكم الإعدام دائماً، لأنه من الصعب جداً الحكم بإنهاء حياة إنسان خاصة أنني أنادي دائماً بأنسنة القوانين، أي تطبيق القانون بإنسانية لأنني أؤمن بأنه مهما كان القانون جامداً لا يوجد نص لا يحتمل التأويل.. حتى أحياناً يكون القانون ميتاً لا يمكن حراكه .

    كيف تنظرين للعدالة.. كقاضية وكانسانة؟
    القضاء مرتبط بالعدالة ، القاضي هو يد العدالة على وجه الأرض،
    والعدالة نوعان: عدالة السماء وعدالة الأرض. الأولى مطلقة ولا حدود لها. والثانية نسبية عرضه للخطأ والصواب.
    مهنة القضاء هي مهنة البحث عن الحقوق الضائعة والدفاع عن الحقوق المسلوبة. مهنة الأخلاق والمثل والقيم التي تتمثل بالحياد، الموضوعية، الإستقلال، التجرد، وعدم التحيز.. العدالة.. الأمانة..الإستقامة.. والعلم الغزير. المحاماة والقضاء مهنتان مرتبطان ببعضهما البعض، ومتكاملتان، الأولى تسمى القضاء الوقف، والثانية القضاء الجالس.

    دوليا.. ما أغرب قضية كنت توليت العمل فيها؟
    دولياً أغرب قضية كنت توليت العمل بها، وأعتبرها نموذجاً لقضايا المستقبل وهي قضية Rogamborara وهو بمثابة أمين العاصمة كان دكتور لم يرتكب أي جريمة بنفسه، واعترف بالذنب... وطلب من المحكمة التحدث أثناء المرافعات النهائية... وتحدث قائلاً: «أعتذر لأنني فقدت إنسانيتي أكثر من مائة يوم خلال الحرب أعتذر للشعب الرواندي... ولأقارب الضحايا... وأقسم أنني لن أعيدها مرة أخرى».
    بالرغم من ذلك فقد حكمته المحكمة أحد عشر عاماً لأنه ظل صامتاً ولم يتخذ أي إجراء تجاه مساعده الذي كان يرتكب الجرائم ضد الإنسانية، إن ارتكاب أحد الأشخاص للفعل لا يعفي رئيسه من المسؤولية الجنائية، إذا علم، أو كان لديه أسباب معقولة للعلم بأن ذلك الشخص يستعد لإرتكاب أو إرتكب جرائم دون أن يتخذ الإجراءات الضرورية والمعقولة لمنع ذلك الفعل أو معاقبة مرتكبه (هذا المبدأ استثناء من مبدأ ولا تزر وازرة وزر أخرى).

    أي القضايا ترفضين العمل فيها/ كمحامية؟
    إذا كنت محامية أرفض الدفاع عن مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وبشكل خاص الإساءة للأطفال.

    انتصرت في معركتك مع السرطان، ما الحكمة التي تودين قولها للناس من هذه الخبرة الحياتية؟
    الفترة الأخيرة والأكثر صعوبة كانت صراعي مع السرطان.. الشكر لله دائماً.. إيماناً مني بأن الحياة يجب أن نتقبلها بحلوها ومرها، وأن الله سبحانه خلق لدى كل إنسان طاقات ذاتية إذا أحسن استخدامها يستطيع أن يتغلب على الصعاب، بالرغم من أنني لدي تأمين صحي أستطيع المعالجة في أمريكا أو بريطانيا، لكنني فضلت المعالجة في الأردن في المدينة الطبية إيماناً بتقدم الطب في الأردن.
    كنت أحضر إلى عمان بعد العملية لمدة أسبوع لأخذ الكيموثيرابي ثم أغادر إلى تنزانيا، ثلاث طائرات ذهاباً وثلاث طائرات إياباً وأكمل المحاكمات لمدة أسبوعين حتى أكملت 12 جلسة.
    ولم أشعر أطراف الدعوى بأنني مريضة حتى لا يبدأ التحدث عن أهلية القاضي. وكان بإمكاني أخذ إجازة ستة أشهر ولكني إستمريت في العمل، حتى لا يعين قاض آخر مكاني في قضية تعتبر من أهم القضايا لي في المحكمة ويصدر الحكم بإسمه، بعد خمس سنوات من العمل في القضية وأنهيت القضية، وتحديت نفسي وترأست المحكمة الجنائية الدولية، وأصدرت قراراً ضد أحد كبار رجال الأعمال الذي ساعد أحد القساوسة في هدم الكنيسة حوالي 2000 شخص.

    ماذا عن الجانب الآخر من القاضي تغريد حكمت... ماذا تقرأين.. هواياتك؟
    أنا أحب القراءة ورغم أن الصحافة الإلكترونية بدأت تطغى... لكن القراءة من الكتاب فيها متعة نوع مختلف في الفترة الأخيرة أطالع باللغة لإنجليزية وبين يدي كتاب اسمه:
    Shake hands with the Dcvil Devil) كتبه الجنرال دولير الذي كان مسؤولاً عن قوات حفظ السلام في رواندا عام 1994، يتحدث فيها عن مجريات الأحداث بين قبائل الهوتو والتوتسي، والذي كان ضحاياها حوالي المليون خلال مائة عام. ومن هواياتي بالإضافة للمطالعة الرسم واقتناء القطع الفنية من جميع أنحاء العالم... وخاصة في الفترة الأخيرة.
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اشكرك على نشر كل جديد
    من الاخبار
    ارق واجمل تحية
    كل الود


  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. ضاحي خلفان : عقيدتي العسكرية اردنية 14-06-2016
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-06-2016, 07:05 AM
  2. أزهريون يرفضون فتوى إهدار دم صاحبة دعوة استخدام "المصحف" كورق تواليت
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 28-09-2009, 10:42 PM
  3. وين الترحيب
    بواسطة legend في المنتدى منتدى الترحيب والتهاني
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-06-2009, 10:28 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك