تمكن رجال الدفاع المدني، خلال موجة الثلوج الأخيرة من إسعاف 88 سيدة كن في حالة مخاض، من بينهن 17 سيدة أنجبن مواليدهن داخل سيارات الإسعاف.
وكشفت الأحوال الجوية السائدة في الأيام الماضية، عن كفاءة مرتبات الدفاع المدني في التعامل مع السيدات الحوامل، سواء منهن اللواتي ينجبن داخل سيارات الإسعاف، أو حال وصولهن إلى المستشفيات.
وتخضع مرتبات الدفاع المدني عادة إلى دورات تمريضية للتعامل مع المصابين والمرضى، إضافة إلى دورة متخصصة في التوليد، داخل سيارة الإسعاف.
يشار إلى أن الدفاع المدني، أسعف خلال العام الماضي، 4212 حاملا كن في حالة مخاض، بعضهن أنجبن مواليدهن داخل سيارة الإسعاف، ومعظمهن تم إيصالهن في الوقت المناسب إلى المستشفى.
وبمقارنة هذه الإحصائيات بعدد المواليد الإجمالي في الأردن للعام الماضي، والتي بلغت 200985 مولودا، وفق دائرة الأحوال المدنية والجوازات، فإن نحو 2 % من المواليد تم إسعاف أمهاتهم إلى المستشفى عبر سيارات إسعاف الدفاع المدني، عندما كن في حالة مخاض، ومن المواليد من أنجبته أمه داخل سيارة الإسعاف.
ويهرع الدفاع المدني عادة عندما يرده بلاغ استغاثة عن وجود سيدة في حالة مخاض، وبرفقته طاقم مدرب على القبالة، خشية احتمالية إنجاب السيدة داخل سيارة الإسعاف.
إلى ذلك، أبدى رجال الدفاع المدني اهتماما واضحا بأفراح المجتمع، عندما تدخلت مرتباته، لإتمام عملية زفاف عروسين في منطقة ضاحية الرشيد قبل يومين، تسبب "الزائر الأبيض" في إعاقته، بعد أن جنحت مركبة العروسين المزينة بالورود، إلى رصيف عليه أكوام الثلوج.
وكان العروسان (شفيق القعدان وأفنان شعيبي)، أنهيا حفلة زفافهما، وتوجها إلى عش الزوجية، عند جنوح مركبتهما، حيث جرى إتمام مراسم الزفاف داخل مجنزرة إسعاف مخصصة لنقل الأشخاص، ومزينة بالثلوج.
وفي محافظة عجلون، أيضا، تعاملت مديرية دفاع مدني المحافظة، وفق مديرها المقدم هاني الصمادي، مع موكب عرس ضم عددا من السيارات والمدعوين، بعد أن تقطعت بهم السبل على طريق اربد عجلون، جراء تراكم الثلوج. وبين أن المديرية، قدمت استعدادها لنقل العروسين في سيارة تابعة للدفاع المدني، غير أن العريس رفض ذلك، وأصر على عدم مغادرة سيارة العرس، حيث قامت الآليات بتسليك الطريق أمام الموكب، الذي كان متجها إلى إحدى قرى المحافظة.
ولا يتوانى الدفاع المدني، وفق مسؤولين فيه، عن أي طلب استغاثة يرد إليه، كونه جهازا مخصصا للخدمة الإنسانية للمواطنين.
المصدر: الحقيقة الدولية – الغد
رد مع اقتباس
المفضلات