عمان - بترا - عطيه النجادا- اكد رئيس الوزراء عون الخصاونة اهمية الدور التكاملي بين أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة في أداء مهامها وواجباتها الإنسانية وتقديم الخدمات للمواطنين في الظروف العادية والاستثنائية.
وقال رئيس الوزراء في تصريح لـ(بترا) خلال جولة تفقدية أمس الجمعة في عدد من الوزارات والأجهزة والمؤسسات الخدمية شملت وزارة الإشغال العامة والاسكان ومديريتي الأمن العام والدفاع المدني ومستشفى البشير الحكومي، إن جميع الاجهزة المعنية تقف على اهبة الاستعداد والجاهزية بكوادرها وآلياتها للتعامل مع الظروف الجوية السائدة، معربا عن شكره الصادق والجزيل لجميع المؤسسات والاجهزة التي تعمل على مدار الساعة لمساعدة وانقاذ حياة المواطنين وهذا دليل على الهمة والقدرة العالية التي يتمتع بها بلدنا.
واضاف ان هطول الامطار وتساقط الثلوج يعودان بالخير والفائدة على وطننا، وسيكون من شأن ذلك تخفيف الكثير من اعباء الازمة المائية التي نعاني منها.
واطمأن رئيس الوزراء على سير العمل وجاهزية هذه المؤسسات والأجهزة في التعامل مع الحالات الطارئة خلال الظروف الجوية السائدة، حيث نقل تحيات جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني واعتزازه بمنتسبي وكوادر هذه الأجهزة على ما يقدمونه من خدمات إنسانية على مدار الساعة لأبناء الوطن كافة.
واستمع رئيس الوزراء خلال زيارته التي استهلها بوزارة الأشغال العامة والإسكان إلى إيجاز حول حالة الطرق في المملكة والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة في هذا الخصوص قدمه وزير الأشغال العامة المهندس يحي الكسبي، مؤكداً أن كوادر الوزارة تعمل على مدار الساعة لضمان ديمومة جاهزية الطرق الرئيسة في المملكة لسلامة السير عليها بعيداً عن الحوادث.
واطلع الخصاونة على سير العمل وعمليات فتح الطرق وغرفة العمليات والمساندة والاتصال مع غرف العلميات الاخرى في المحافظات المرتبطة بغرفة العمليات الرئيسة، كما اطلع على كيفية ادارة هذه العمليات بشكل تفصيلي وكذلك النظام الخاص بمتابعة حركة المركبات وتتبعها للوصول الى مكان وصولها بكل سهولة ويسر حسب الطلب والحاجة ومكان الحدث.
وقال الكسبي في تصريح لـ(بترا) إن غرفة العمليات الرئيسة بمركز الوزارة وغرف العمليات بالمحافظات تعمل على مدار الساعة وهي تتابع تساقط الثلوج والبرد وغزارة هطول الأمطار في جميع مناطق المملكة.
واشار إلى الخطة المتكاملة التي أعدتها الوزارة لجميع محافظات المملكة واعتماد خطة لكل مديرية وخطة طوارئ مشتركة بين محافظات كل إدارة على حدة (شمال، وسط، جنوب) ليتم اللجوء اليها في حال حدوث أي طارئ يقع ضمن اختصاص أي مديرية من مديريات الإقليم اكبر من حجم إمكانياتها إضافة الى العمل على الطرق المشتركة بين المحافظات، مبينا انه تم ربط غرف العمليات في المديريات ومركز الوزارة ربطاً الكترونيا، بالإضافة الى ربط تتبع للآليات العاملة في المديريات بحيث تستطيع الوزارة ومن خلال غرف العمليات المركزية متابعة عمل الآليات بالميدان ونقلها من مكان الى مكان آخر وحسب الحاجة وبناء على التقارير التي تصل من الميدان تباعاً.
وأوضح الكسبي إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والحكام الاداريين في مديريات الشرطة في الميدان لغايات تضافر الجهود خلال فترة الاحوال الجوية غير الاعتيادية.
وأشار الكسبي الى وجود96 فرقة عمل ميدانية في المحافظات والألوية تعمل على فتح الطرق، والتعامل مع الظروف الجوية اولاً بأول، مبينا أن آليات وزارة الأشغال العامة والكوادر البشرية جاهزة للعمل على جميع طرق المملكة.
وخلال زيارته للدفاع المدني استمع رئيس الوزراء إلى إيجاز قدمه المدير العام اللواء الركن طلال الكوفحي، أكد خلاله جاهزية كوادر الدفاع المدني لتقديم خدماته الإنسانية للمواطنين وخاصة إسعاف ونقل الحالات المرضية مثل حالات غسيل الكلى والولادة ومساعدة العديد من الأشخاص الذين علقت مركباتهم نتيجة تراكم الثلوج في بعض محافظات المملكة.
وخلال تواجده في غرفة العمليات الرئيسة للدفاع المدني، تابع رئيس الوزراء سير عملية إنقاذ ومساعدة عشرين سائحاً يحملون الجنسية الألمانية في منطقة البتراء كانت قد علقت حافلتهم نتيجة تراكم الثلوج.
وفي مديرية الأمن العام، استمع رئيس الوزراء إلى إيجاز قدمه الفريق الركن حسين المجالي تضمن الإجراءات المتخذة من قبل جهاز الأمن العام حيال الظروف الجوية السائدة وطبيعة الحوادث التي تم التعامل معها بصورة تكاملية مع مختلف الأجهزة المعنية وبما يحقق مفهوم السلامة والأمن الشامل.
كما اطمأن رئيس الوزراء خلال جولته الميدانية في قسم طوارئ مستشفى البشير بحضور وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف الوريكات ومدير عام المستشفى الدكتور عصام الشريدة على طبيعة الخدمات المقدمة للمواطنين.
واستمع إلى عدد من مراجعي قسم الطوارئ الذين أشادوا بما يلمسونه من تعاون واستجابة سريعة لجميع الحالات سواء كانت إصابات ناتجة عن حوادث أو حالات مرضية، فيما اوعز رئيس الوزراء باستقبال جميع الحالات الطارئة بما فيها الحالات غير المشمولة بالتأمين الصحي.
رد مع اقتباس
المفضلات