جاءت خسارتي ممثلي الكرة الإنجليزية أرسنال و تشيلسي أمام ميلان و نابولي الإيطاليين ( 0 - 4) و (1- 3) في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوربا في نسخته رقم 57 واقترابهما من وداع البطولة مبكراً بمثابة لطمه قوية للكرة الإنجليزية التي ضمنت التواجد في دور الثمانية باستمرار خلال أخر 15 نسخة بعد أن غابت عن هذا الدور خلال النسخة رقم 41 الذي أحرزها يوفنتوس الإيطالي علي حساب أياكس الهولندي بفارق ركلات الترجيح عام 1996.

أندية "البريمير ليج" التي تحتل المركز الأول بين كل أندية القارة العجوز في هذه البطولة وفقاً للتقييم الأخير للإتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا) متفوقة علي نظيرتيها الأسبانية و الألمانية, بدا واضحاً تراجع نتائجها منذ مرحلة دوري المجموعات بعد أن فشل ثنائي مدينة مانشستر "المانيو" و "السيتي" في عبور هذا الدور عقب احتلالهما للمركز الثالث في المجموعتين الأولي و الثالثة واكتفيا بالمشاركة في الدوري الأوربي.

كانت ممثلو الأندية في بلد مهد كرة القدم قد تواجدوا بممثل وحيد خلال في دور الثمانية خلال نسخ 1997و 1998 و 1999 و 2003 و 2006 , بينما مثلهم ناديين خلال هذا الدور في نسخ 2000 و 2001 و 2002 و 2004 و 2005 و 2010 و ارتفع العدد إلي ثلاثة سفراء خلال بطولات 2004 و 2011 , فيما تمكنت من حجز نصف مقاعد هذا الدور خلال نسختي 2008 و 2009 التي حقق "الشياطين الحمر" لقبها في المناسبة الأولي وخسروا أمام العملاق الكتالوني برشلونة في الثانية.

تاريخياً فرضت الأندية الإنجليزية نفوذها علي البطولة وحققتها ست مرات متتالية في النصف الثاني من فترة السبعينات وأوائل الثمانينيات بواقع ثلاث مرات للعملاق ليفربول أعوام 77 و78 و 81 و مرتين لنوتنجهام فورست عامي 79 و 80 بالإضافة للقب لأستون فيلا عام 1982, علماً بأنها تحتل المركز الثالث علي صعيد إحراز كأس البطولة برصيد 11 لقب وبفارق لقبين عن أندية أسبانيا و لقب وحيد عن الأندية الألمانية.

يعتبر "الريدز" الأنجح بين الأندية الإنجليزية في التتويج باللقب الثمين برصيد 5 ألقاب يليه مانشستر يونايتد - أول وأخر فريق حقق اللقب- برصيد 3 ألقاب ثم نوتنجهام فورست بلقبين و أخيراً أستون فيلا بلقب وحيد.