أظهرت دراسة أمريكية أن أضواء بدأت تسلط على كرة القدم الأمريكية بعد إصابة رياضيين في المدارس الثانوية الأمريكية بارتجاج في المخ.

وأفاد باحثون أنه في الفترة بين عامي 2008 و2010 عانى رياضيون بالمدارس الثانوية الأمريكية من هذه الإصابة بمعدل 5.2 لكل 10 آلاف مرة يصطدمون فيها بالملعب، سواء كان للمران أو في المنافسات.

وقالت كبيرة الباحثين بمعهد الأبحاث بمستشفى نيشن وايد للأطفال في كولومبس بولاية أوهايو ناتالي مكيلفين: "هذه الإصابات لا تحدث فقط في الرياضات التي تشمل الاتصال الكامل بين اللاعبين".

وبينت الدراسة أن مخاطر إصابة الفتيات بارتجاج في المخ أعلى من مثيلتها بين الفتيان، إذ كانت إصابة الفتيات أعلى بنسبة 70% من الفتيان في الرياضات التي تنطوي على مقارنة بين الجنسين.

وأوضحت الباحثة بمستشفى نيشن وايد للأطفال كريستي كولينز أنه لم يتضح لماذا يتعلق الأمر بأن قوة الرقبة أقل بين البنات، وفقا لوكالة "رويترز" أمس الاثنين.

وتقع الإصابة بارتجاج في المخ عندما تتسبب صدمة قوية بدرجة كافية في اهتزاز المخ داخل الجمجمة ويعتقد أن قوة الرقبة توفر بعض الحماية.

ووقعت نحو نصف الإصابات، أي نحو 47% في كرة القدم الأمريكية، ولكن رياضة كرة السلة للفتيات، والمصارعة للفتيان، وهوكي الجليد ضمن ألعاب أخرى تحمل مخاطر إصابة الرأس، ووقعت أكثر من ثمانية% من كل حالات الاصابة بارتجاج في المخ في كرة القدم للفتيات، بينما مثلت حالات الاصابة بسبب ممارسة كل من كرة السلة للفتيات والمصارعة للفتيان نحو ستة بالمئة.

وتمثل لعبة هوكي الجليد للفتيان نسبة أقل من إجمالي الإصابات بارتجاج في المخ، لكنها تتفوق على كل الألعاب الأخرى عندما يتعلق الأمر بمدى الاصابة، ومن بين كل إصابات الفتيان في هوكي الجليد كانت الاصابة بارتجاج في المخ تمثل 22%.

وتحدث معظم إصابات الرأس جراء الالتحام بين اللاعبين، إلا أن بعض الأطفال في الرياضات التي لا تشمل الاتصال المباشر بين اللاعبين مثل الكرة اللينة والجمباز والسباحة أصيبوا بضربات في الرأس.