عمان - هلا العدوان -أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط برناردينو ليون اهمية اجتماع فريق العمل الاردني الاوروبي بدعم عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في الاردن .
واشار المسؤول في الاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحفي امس في مبنى المفوضية الاوروبية في عمان على هامش انعقاد اجتماع فريق العمل الاردني الاوروبي بمنطقة البحر الميت امس ان الاردن يعيش حالة متميزة من الاصلاحات تؤهله لدعم اقتصادي وسياسي كبير .
واشاد بمسيرة الاصلاح التي انطلقت في الاردن في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومن ابرزها التعديلات الدستورية والشروع باعداد قوانين ناظمة للحياة السياسية مثل قانون انتخاب وانشاء هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات .
ولم يحدد برناردينو حجم المساعدات التي سيكشف عنها الاتحاد الاوروبي للاردن خلال الاجتماعات التي يرأسها عن الجانب الاردني رئيس الوزراء عون الخصاونة و الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون .
وزاد ان الاجتماع سيخصص للاتفاق على الاولويات والاحتياجات من اجل التقدم في الاصلاح بشقيه الاقتصادي والسياسي مشددا على اهمية تلازم الاصلاحين السياسي والاقتصادي لان الثورات التي تشهدها المنطقة حاليا هي نضال من اجل الكرامة وانه ومن الصعب وضع خط فاصل بين الكرامة اقتصاديا وسياسيا.
وبين ان الاتحاد الاوروبي يعتزم دعم برنامج الاصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية في دول الربيع العربي من خلال تشكيل فرق عمل بالتعاون مع الوزارات المعنية الى جانب دول الاتحاد وممثلين عن جهات ومنظمات دولية أخرى مثل بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للتعمير والتنمية وصندوق النقد والبنك الدوليين بهدف ضمان أكبر قدر ممكن من تناسق الجهود في مجال دعم الاستثمارات والاصلاحات.
وزاد ان مثل هذه المؤسسات الاقتصادية العالمية على غرار البنك الاوروبي ستساهم الى جانب رجال اعمال اوروبيين في تقديم الدعم للاردن اقتصاديا وتوسيع قاعدة مشاركتها في المملكة .
وقال ان الاتحاد الاوربي قرر مساعدة دول الربيع العربي التي قسمها الى قسمين الاول الدول التي قامت بالتغيير من خلال الثورات والقسم الثاني الدول التي استبقت الصدامات باصلاحات مثل الاردن والتي قطعت شوطا في عملية التحول الديمقراطي لافتا الى ان الاتحاد الاوروبي قرر دعم الأردن بالكامل للوصول الى الشراكة الكاملة مع الاتحاد.
وزاد ان فريق العمل سوف يعكس عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الأردن في مسيرته نحو الإصلاحات الديمقراطية وصولا إلى مجتمع عادل وشامل مع حقوق ديمقراطية وعدالة اجتماعية وفرص اقتصادية كسمات رئيسية.
وقال ان الاصلاح في الأردن يمثل طموحا لكننا نشعر بأنه سيكون من المهم مواكبة هذه الاصلاحات بتأييد وتشجيع الأردنيين مبينا ان هنالك مجالات رئيسية ينوي التركيز عليها مثل الطاقة والنقل والمياه والسياحة والخدمات وهي مجالات ستحظى بمساهمة كبيرة من جانب الاتحاد ورجال الاعمال الاوروبيين .
واكد ان الفريق لديه ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في السياسة والاقتصاد وفتح فصل جديد في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن مؤكدا أن 2012 سيكون عاما لتنفيذ الاصلاحات في الأردن.
وبين إن الاجتماع سيدشن عمل فرق العمل الاردنية الاوروبية المشتركة لتعزيز التعاون الاوروبي الاردني بالاضافة الى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد وخاصة في إطار تنفيذ خطة العمل الأردنية-الأوروبية المشتركة الجديدة للوضع المتقدم للفترة 2011-2015.
واضاف إن اللقاء سيشهد انطلاقة الشراكة الحقيقية لفريق العمل المشترك بين الاتحاد والاردن وان فريق العمل الأوروبي-الأردني هو الفريق الثاني في منطقة جنوب البحر المتوسط منذ الربيع العربي، حيث عقد الفريق الأول في تونس في أيلول 2011 وتم إنشاء هذا الفريق للمساعدة في التصدي للتحديات التي يواجهها الأردن في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي.
كما يهدف الاجتماع إلى تحقيق تنسيق أكثر فعالية للدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وعدد من الهيئات الأوروبية والدولية، مع التركيز بشكل خاص على سياسات ومبادرات قصيرة ومتوسطة الأجل تتخذها الحكومة الأردنية.
واشار الى ان الاجتماع سيبدأ بتقديم ملاحظات تمهيدية من قبل رئيسي الاجتماع، ثم يعقب ذلك مناقشات تركز على الإصلاحات السياسية وتعزيز الحاكمية، اضافة الى مناقشة الإصلاحات الاقتصادية وقضايا التنمية والتوظيف، بمشاركة كبار المسؤولين من الجانبين ،بالإضافة إلى ممثلين من الدول الأعضاء، وكبار رجال الأعمال وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية ،حيث من المقرر أن يتم الإعلان عن مبادرات دعم إضافية.
وزاد انه سبق الاجتماع لقاءات وجلسات خاصة عقدت امس الثلاثاء تضم ممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية وممثلي قطاع الأعمال ينضم اليها الشركاء الأوروبيون، بما في ذلك المؤسسات السياسية الأوروبية، لدعم تطوير الأحزاب السياسية،ثم يعقبها عرض ملخص لفريق العمل عن نتائج هذه المناقشات.
وزاد ان الاتحاد منفتح على الحوار مع كافة الاحزاب الاردنية دون استثناء بما في ذلك حزب جبهة العمل الاسلامي
وقال ان الأردن هو لاعب رئيسي وشريك للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط على مر السنين، وعمل الجانبان على تعزيز الشراكة الوثيقة بينهما، ولا سيما في إطار سياسة الجوار والاتحاد من أجل المتوسط ففي تشرين الأول 2010، وصلت العلاقات إلى مستوى جديد من خلال شراكة «الوضع المتقدم» ووضع الصيغة النهائية لخطة العمل الجديدة بين الاتحاد الأوروبي والأردن المنبثقة عن سياسة الجوار الأوروبية مما فتح فرصا جديدة لتطوير علاقاتنا لافتا الى انه في هذا العام، يحتفل الأردن والاتحاد الأوروبي أيضا بالذكرى السنوية العاشرة لبدء نفاذ اتفاقية الشراكة.
وعلاوة على ذلك، اشار الى انه سيتم إطلاق عملية التحضير للمفاوضات المقبلة لإقامة منطقة تجارة حرة عميقة وشاملة مع الأردن في أوائل عام 2012 حيث اصبح الأردن عضوا في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير كجزء من عملية تحوله إلى متلق لاستثمارات البنك.
واشار مصدر مسؤول في المفوضية الاوروبية الى مشاركة اكثر من 100 شخصية اوروبية في اجتماع فريق العمل الاردني الاوروبي والذي يأتي دعما من الاتحاد لبرنامج الاصلاحات في الاردن وستلتقي هذه الشخصيات بقيادات حزبية ورجال اعمال ومؤسسات مجتمع مدني.
رد مع اقتباس
المفضلات