احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحب.. إحساس بالحياة وعطاء بدون حدود

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2006
    الدولة
    الاردن
    العمر
    36
    المشاركات
    9,891
    معدل تقييم المستوى
    3506862

    الحب.. إحساس بالحياة وعطاء بدون حدود






    - الحب قوة كونية كبرى، وصورة من صور الخبرة البشرية على مر العصور فهو سر الهي، ابدى، وهو وراء شتى الارهاصات الانفعالية التي يخفق لها قلب الانسان، بالرغم ما تنطوي عليه تلك الارهاصات من: صراع وتوتر ووصل وهجران، الا ان المحبين يجدون انفسهم مدفوعين الى القول: بان الحب ''حل'' وليس ''مشكلة'' الا يشعر المحبون بان الحب هو الذي يضيء السبيل امام كل زورق تائه، ثم الا يحس العاشقون، بان الحب هو تلك اللؤلؤة الفريدة، التي تسطع بين سائر الانفاعالات البشرية؟
    وهنا نسأل: اليس ثمة دلالة انسانية عامة تكمن وراء تلك الضروب المتنوعة من الحب؟ واذا كان الحب قيمة انسانية كلية، فهو ليس ببدعة استحدثها اهل هذا القرن، او انه كشف جديد قد ازاح النقاب عنه علماء هذا العصر، والحب بوصفه قيمة انسانية، يستطيع كل من الرجل والمرأة، ان يناقشها بصراحة وحرية، كما ان الحب لم يكن في يوم ما من الايام شغل الناس شاغل، كما هو الحلال في زماننا الحالي، فالصحف والمجلات والقنوات الفضائية في كل مكان، اغلب احاديثها عن قصص الحب والزواج والطلاق، حتى الافلام السينمائية، اصبح النجاح فيها مرهونا بموضوعات غرامية وقضايا عاطفية! في الماضي..
    كان الحديث عن الحب ''منطقة حرام'' لا يستطيع الكاتب ان يخوض بها، واليوم وبعد ان صار للحب يوما يحتفل به عالميا، يرفض الكاتب ان يقف منه موقف المتجاهل، او ان يلقاه بروح التهاون وعدم الاكتراث.
    ان الحب.. كما نعلم - هو الذي يحرك النفوس البشرية اكثر من غيرها أو ومن منا لم يحب؟ ومن منا لم يعرف في شبابه ذلك الموسم الذي يسمونه الحب. يبدو ان الحب ليس سرا وسحرا وشعرا فحسب، بل هو ايضا حياة مشتركة، حياة وجدانية نابضة ودافئة، وانما الحب هو جنات السحر والبراءة والصفاء، في وسط صحراء الكذب والنفاق، والنصب والاحتيال، ووسط حالات الحروب والشرور والقتل والتدمير... الخ.
    في الحب لا يوجد حاكم ولا محكوم، او آسر ومأسور، او مالك ومملوك بل هو مشاركة فاعلة تتم بين حريتين ولا يمكن ان ينمو ويزدهر الا اذا كان كل من الطرفين واعيا حراً ومسؤولا.. فالحب عملية ''العطاء المتبادل'' وبمقتضاه يهب الواحد ذاته للاخر، والمحب انما يمنح ذاته للمحبوب، والمحبوب بدوره، انما يضع نفسه تحت تصرف المحب، وليس في هذه ''المنحة المتبادلة'' أي حساب نفعي، او اية رغبة مفرضة، كتلك الصفقات التجارية التي تخضع لقانون الكسب والخسارة، او العرض والطلب وان المحب - حين يعطي - فإنه لا يفكر في الاخذ بل هو يجد غبطة كبرى في ان يمنح ويجود ويعطي بلا حساب، قد يكون الاصل في الوردة الحمراء، او الهدايا المتبادلة بين الرجل والمرأة، دليلا على المودة والصفاء والنقاء، ولكنها ايضا منحة من الطرفين، تجسد نفسياتهم وعطاياهم الروحية.
    ان المرأة التي تحب، تشعر بأنه قد اصبح لها قيمة كبرى، لانها استطاعت ان تهتدي الى نصفها الاخر.. وليس اقسى على نفسية المرأة، من ان تشعر بأنها زهرة لا يشتهيها احد، أو عطر لا يرغب في تنسمه احد، او كنزا لا يطمع في امتلاكه مخلوق مهما كان تافهاً، والا فما عسى تلك الثروة التي لا تغني صاحبها، والتي لا يطمح في الظفر بها انسان؟.
    ان المرأة العاشقة، تشعر بأن الرجل الذي تحبه، لا يمكن ان يعيش بدونها، وانها قد اصبحت جزءاً لا يتجزأ من صميم وجوده، وربما كان هذا السبب، في ان النساء العاشقات يجدن لذة كبرى في خدمة احبابهن، والاستجابة لمطالبهم، وتحقيق كل رغباتهم، حتى اننا نلاحظ في بعض الاحيان انه كلما زادت مطالب الرجل ورغباته، زاد شعور المرأة بالرضا والسعادة، وخير مثال حي في هذه الايام، لهذا النوع من النساء، زوجة الرئيس الفرنسي ساركوزي -كارلا- المغنية المشهورة وعشيقته السابقة، التي تركت عالم المال والاضواء والشهرة، وقبلت النقد والتحدي من الجميع، قبلت بحياتها الجديدة، رغم ضيقها الشديد بالاقامة المحددة التي فرضها عليها الزوج في قصر الاليزيه.. فالظاهر ان هذه المرأة الشابة والجميلة سعيدة في عزلتها، لانها تشعر بأن مجرد جلوسها بجانب المدفأة، انما يعني لها عمل شيء من اجل سيدها المطاع!؟.
    وفي كل الاحوال، فإن لفظ الحب- وان كان واحداً الا انه يعني شيئين مختلفين تماماً، بالنسبة الى كل من الرجل والمرأة، وما تفهمه المرأة عن الحب، هو غاية في الوضوح، فالحب عندها ليس عبادة فحسب، وانما هو ايضا، تضحية تامة بالجسم والنفس معاً، دون تحفظ، ودون النظر الى أي اعتبار اخر، كائناً ما كان.. وهذه الطبيعة اللامشروطة هي التي يتميز بها حب المرأة، وهي التي تجعل الحب ضرباً من الايمان أو الزهد به، أما الحب بالنسبة الى الرجل، فإن الملاحظ، انه عندما يحب، فإن كل ما يريد اثباته هو ''انا احب، اذن فأنا موجود''!؟.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    اشكرك عزيزى

    رفيق الاحزان

    رائع تلك الموضوع

    ورودى

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2006
    الدولة
    الاردن
    العمر
    36
    المشاركات
    9,891
    معدل تقييم المستوى
    3506862
    اشكرك على مرورك

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-08-2014, 01:29 PM
  2. الحب أخلاق وليس إحساس
    بواسطة abood gentle في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 17-09-2009, 12:28 PM
  3. إحساس لا يبادله إحساس
    بواسطة حبوبه في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 08-06-2009, 11:29 AM
  4. الحب والغضب .. ليس لهما حدود ..!!
    بواسطة محمود قبها في المنتدى منتدى كان ياما كان
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 18-02-2009, 01:11 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك