احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وعود القرآن بالتمكين للإسلام - الوعد القرآني في سورة المائدة 2

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    وعود القرآن بالتمكين للإسلام - الوعد القرآني في سورة المائدة 2

    تابــــــــــــــــــــع الوعد القرآني في سورة المائدة

    لا يخشى المسلمون الكافرين:

    الحقيقة الثانية: بما أن الكافرين يائسون مهزومون، فلماذا يخشاهم المسلمون، ويخافونهم على دينهم؟ لا يجوز أن يخشوهم، لأن العاجزين لا يخشاهم أحد، والكفار عاجزون: (فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ).

    صحيح أن حرب الكفار للمسلمين مستمرة، لكنها حرب يائسين عاجزين، ويجب على المسلمين أن يواجهوها ويخوضوها، مع يقينهم أنهم الغالبون المنصورون فيها. كما قال تعالى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ، إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ، وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) [الصافات: 171-173].

    إن الآية تُقوي المؤمنين على مواجهة وتحدي الكافرين، وترفع نفسياتهم وهممهم ومعنوياتهم أمامهم، وتدعوهم إلى إحسان النظر إليهم.. إنهم ليسوا غالبين قاهرين، قادرين على كل شيء، كما يحاولون أن يوهموا المسلمين بذلك، وإنهم مهما ملكوا من قوة لن يجاوزوا قدرهم، ولن يزيدوا عن حجمهم، فهم يائسون عاجزون! وكيف يخشى المسلمون عاجزين يائسين؟!.

    ردة معاصرة عن الإسلام:

    ثانياً: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ، وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)[المائدة: 54-56].

    تتحدث الآية عن صفات المؤمنين الصالحين، الذين يحملون هذا الدين، إذا تخلى بعض أهله عنه، وهذا وعد صادق من الله، باستمرار وجود الدعاة الصالحين، الذين يحملون لواء الإسلام، ويدعون إليه، ويواجهون أعداءه.

    إذا ارتد بعض المسلمين عن دينهم فهم الخاسرون، ولن يتأثر الإسلام بهم، وإذا تخلى بعض المسلمين عن الدعوة إلى الإسلام، والحركة به ورفع رايته، فهم الذين يخسرون، ولن يضروا الله شيئاً.

    لقد شاء الله أن يبقى علم الإسلام مرفوعاً، وأن تبقى مهمته قائمة، وأن يبقى أثره في الحياة مستمراً، وإذا تخلى أناس عنه فسوف يأتي الله بآخرين أفضل منهم يحملونه ويتحركون به.

    ونعترف أنه قد ارتد كثير من ملايين المسلمين عن إسلامهم، في صورة من صور الردة الكثيرة، وأنه قد ابتعد كثير من المسلمين عن إسلامهم، وقد تخلى كثير من المسلمين عن إسلامهم، وتأثر كثير منهم بالحياة الغربية الجاهلية المخالفة للإسلام.

    لكن هل توقفت مهمة الإسلام ودوره في حياة البشرية؟ وهل توقف المسلمون جميعاً عن التوجه إلى الإسلام والحركة به؟.

    شباب الصحوة المجاهدون:

    لقد وعد الله أن يأتي بقوم ربانيين، دعاة مجاهدين، يحملون الإسلام إذا تخلى عنه بعض أهله، ووعده نافذ ماض، لأنه سبحانه لا يخلف الميعاد.

    وفي الوقت الذي ظن فيه اليهود والصليبيون، أنهم تمكنوا من إماتة الإسلام، في بلاد ونفوس المسلمين، وفي الوقت الذي يئس فيه كثير من المسلمين من العودة إلى الإسلام، في هذا الوقت العصيب المعاصر، حقق الله وعده الذي جزم به في هذا الآيات، فألهم مجموعات مباركة من الشباب الإسلامي التوجه إلى الإسلام، ووفقهم إلى حمله والدعوة إليه والحركة به، ووجدت صحوة إسلامية مباركة، في الربع الأخير من القرن العشرين المنصرم، وقامت حركات وجماعات إسلامية في مختلف بلاد العالم، وسجلت ظاهرة العودة إلى الإسلام كثيراً من الظواهر والأمثلة والنماذج.

    وانتشرت ثقافة الجهاد والاستشهاد عند الشباب الإسلامي، ونشأت حركات جهادية في المناطق الجهادية الساخنة في بلاد المسلمين، في فلسطين والشيشان، والبوسنة وأفغانستان وكشمير، والعراق ولبنان، وغيرها من بلاد المسلمين.

    وسوف تستمر هذه الصحوة الإسلامية المباركة بإذن الله، حتى تصحو قطاعات كبيرة من المسلمين، وتعيد بلاد المسلمين إلى الحكم بالإسلام، وجهاد أعداء الإسلام!.

    فقد رأينا في حياتنا تحقق الوعد القرآني بالإتيان بهؤلاء القوم الصادقين، والحمد لله على فضله وإنعامه.

    وقد صبّ اليهود والصليبيون حربهم وغضبهم على شباب الصحوة الإسلامية، ورجال الانتفاضة المجاهدة، بحجة مقاومة الإرهاب، وهيّجوا العالم ضدهم، ولكن ذلك لا يُضيرهم شيئاً، ويكفيهم أن الله معهم.


    يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــع

    وعود القرآن بالتمكين للإسلام

    الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973


    بارك الله فى اعمالك
    ويااارب يكون فى ميزان حسناتك
    احترامى


  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jan 2011
    العمر
    35
    المشاركات
    9,668
    معدل تقييم المستوى
    21474859
    جزيت خيرا اخي الفاضل للافادة الطيبة

    بارك الرحمن فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه

  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. الموت يغيب الفنان عثمان الشمايلة
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-06-2012, 07:59 AM
  2. موسوعة الاعشاب الطبيه....
    بواسطة Maria في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-01-2008, 01:41 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك