أعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى الاردن فهد بن عبدالمحسن الزيد ان اللجان الفنية لانضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي ستبدأ اجتماعاتها مطلع شباط المقبل.
وأكد الزيد ان اللجان التي تبدأ الاجتماعات مطلع شباط، ستكون اجتماعاتها على دفعات بحيث تلتقي كل لجنة على حدة، مبينا ان اللجان مشكلة من جميع القطاعات.
واشار السفير السعودي الى ان هذه اللجان كان عددها (12) لجنة في بداية المباحثات انخفضت لتصبح (8)، قائلا ان هدفها الاساسي محاولة وضع القوانين والانظمة الاردنية بشكل يتماشى مع الانظمة المعمول بها بدول الخليج.
وأوضح الزيد انه كلما انهت لجنة عملها ترفع توصياتها الى مجلس وزراء خارجية المجلس، وبعد ان تقبل يبدأ تنظيمها في الاردن، مؤكدا ان الامر يحتاج الى وقت ولا يعني رفض خليجي لانضمام الاردن للمجلس، فكل الخطوات عبارة عن خطوات مرحلية.
ونفى السفير السعودي اي توجه لرفض طلب الاردن للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي من اي دولة من دول المجلس، موضحا ان الامر ليس مع الانضمام او عدمه، ذلك ان الفكرة ان طلبا قدم من الاردن للانضمام الى المجلس، وتم الترحيب به، وتحويله الى مجلس الوزراء ليقوم بالعملية التنظيمية، وتم وضع آلية للعمل والآن دور عمل اللجان المختصة وهذا يتطلب وقتا وامورا كثيرة يستغرق تنفيذها سنوات.
وفي تفصيل هذه الاجراءات اوضح السفير ان الاردن تقدم بطلب لعضوية مجلس التعاون الخليجي، وتم رفع الطلب الى مؤتمر القمة لمجلس التعاون الذي رحب بالطلب، وقام المجلس بتحويله الى المجلس الوزاري لوزراء الخارجية لمتابعة الموضوع.
ولفت الزيد الى ان الوزراء استلموا الطلب وبعد دراسته تقدموا بدعوة الى وزير الخارجية الاردني ناصر جوده، للتشاور بالموضوع، وبالفعل حضر الاجتماع الذي عقد بالسعودية والتقى باعضاء المجلس الوزراي في الدول الست، وعندها وضعوا آلية محددة لخطوات الانضمام.
وتضمنت خطوات التنفيذ تشكيل لجنة اردنية لمتابعة الامر مع الامانة العامة لمجلس التعاون، وبالفعل تم تشكيل لجنة برئاسة امين عام وزارة الخارجية، تمثل جميع الجهات الرسمية، تضمنت 17 وزارة اردنية، وشاركت هذه اللجنة باجتماع عقد في العاصمة السعودية الرياض واجتمعوا مع الامانة العامة.
وبعد هذا الاجتماع تم وضع دراسة مبدئية لالية التنفيذ وشكلت 12 لجنة لوضع الخطوات التنفيذية، تضمنت جميع المجالات وتم تقليلها بعد ذلك لتصل الى 8 لجان.
على صعيد آخر، وردا على القرار السعودي الاخير بشأن سحب فريق مراقبيه من البعثة العربية في سوريا واذا كان وراءه اي اهداف او ابعاد غير معلنة، اكد الزيد أنه ليس له اي ابعاد بالمطلق غير معلنة.
واوضح الزيد بهذا الصدد انه خلال الشهر الاول من عمل البعثة تبين كيف كانت آلية العمل، ونتائجه ورأينا انه لم يكن هناك التزام سوري كامل بالبروتوكول الموقع بين الجامعة وسوريا، وعليه ارتأت السعودية سحب فريقها.
وشدد السفير السعودي على ان بلاده على الرغم من سحب فريقها لكنها تدعم جهود الجامعة العربية وتساندها، لكن سحبت مراقبيها مع العلم ان ليس كل الدول العربية لها مراقبين بالاساس في سوريا، والان السعودية بعدما سحبت مراقبيها هذا لا يعني ألا تذهب دول اخرى للمشاركة، اوتسحب دول اخرى مراقبيها.
وردا على سؤال ما اذا كان هناك جديد بخصوص المساعدات السعودية الى الأردن قال السفير السعودي : لا جديد حتى الآن بهذا الخصوص.
ولفت بهذا الاطار الى ان مثل هذه الامور تتخذ حسب الوضع والحالة فهناك مساعدات طارئة تقدم لاوضاع خاصة تتطلبها السرعة وهي مهمة جدا حيث تتقدم الحكومة بالطلب اما المساعدات وتحصل عليها على الفور من السعودية.
وبين ان هناك مساعدات تقدم عبارة عن قروض ميسرة او منح موجودة وهذه اساسا لا تنقطع بالمطلق.
وحول الطلب السعودي للعمالة الاردنية بين الزيد ان هذا الملف سيشهد نشاطا كبيرا بعد انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي، وسيكون لهذه الخطوة تأثير كبير على هذه المسألة.
واعلن بهذا الخصوص عن زيارات متبادلة بين وزراء اردنيين وسعوديين سيكون من ابرزها زيارة لوزير الخارجية ناصر جوده، ووزيري العمل في البلدين، اضافة الى ان هناك جهات حكومية سعودية كثيرة تسعى لاستقطاب العمالة الاردنية.
واعلن الزيد بهذا الخصوص ان سمو الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي كان قد طلب أخيرا 3000 مسعف أردني للعمل بالهيئة، وتم تزويده حتى الآن ب 25 فقط، وهناك فكرة الآن لتحويل الممرضين الى العمل بقطاع الاسعاف.
واكد الزيد انه سيتم ايضا التعاقد مع عدد من المعلمين والمعلمات، الى جانب أطباء أردنيين، للعمل في السعودية، لافتا الى انه تم توقيع بروتوكول صحي بين الأردن والسعودية يتم بموجبه التعاقد مع أطباء أردنيين شريطة ان يكون على شكل اعارة، بمعنى ألاّ يخسر الطبيب وظيفته في الأردن.
المصدر: الحقيقة الدولية -الدستور
رد مع اقتباس
المفضلات