عمان - بتر ا - مشهور الشخانبة - رعت الاميرة بسمة بنت طلال مساء الاربعاء حفل وكالة التنمية الدولية الكندية (سيدا) بمرور 25 عاما على الشراكة التنموية بين الاردن والوكالة.
واكدت سموها خلال الاحتفال ان الانجازات التي تحققت بفضل الشراكة بين الاردن ووكالة التنمية الدولية الكندية,كان لها دور أساسي، في تعزيز وصول المواطنين إلى الخدمات الأساسية وإلى التكنولوجيا،أو في معالجة العديد من الاحتياجات الصحية والتعليمية.
واضافت»واكب تطور الأردن وتقدمه،تطورا في أجندته التنموية من خلال دعم منظمات مثل الوكالة الكندية للتنمية»،مشيرة الى «ان الكثير من التحديات ما تزال قائمة وان العولمة ونمو الاقتصاديات المعرفية اظهرت أن الاستثمار في الإنسان يعتبر أساس الاستراتيجية المستدامة لتطوير الأمة وتحسين مستوى معيشة الفرد».
واوضحت سموها ان الوكالة الكندية ركزت على مدى العقد الماضي، على المبادرات التي تعزز قدرات الموارد البشرية ومعرفتها وان ذلك تجلى في شراكات الوكالة مع المنظمات الحكومية في مبادرات إصلاح التعليم،وتعزيز نظم التدريب في جميع أنحاء البلاد والمساواة بين الجنسين وزيادة الوعي في المجتمع.
وقالت الاميرة بسمة عملت الوكالة الكندية للتنمية مع منظمات المجتمع المدني لتعزيز الحقوق المدنية وتعزيز مشاركة المواطنين في المجالين الاقتصادي والعام،موضحة ان اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية والمنتدى الوطني الأردني للمرأة ومعهد الملكة زين الشرف التنموي والاتحاد العام للمرأة الأردنية وإذاعة فرح الناس، عملت جميعها مع الوكالة الكندية للتنمية في العديد من المشروعات التي تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتنمية المجتمعات في الأردن.
واضافت سموها ان الأردنيين استفادوا من دعم الوكالة في تعزيز شمول وإدماج الأطفال المعوقين في المجتمع وانها كانت داعمة لإعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة، المرتقب صدورها قريبا مؤكدة ان تعزيز التنمية في الأردن على المستوى المجتمعي ومستوى السياسات، يسهم في التغيير الاستراتيجي طويل المدى، دون إغفال تلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية المباشرة والعملية.
وتابعت سموها «على مدار شراكاتها شجعت الوكالة على اعتماد مناهج واستراتيجيات وتقنيات جديدة، عبر تنفيذ برامج مشتركة» مبينة ان الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية نفذ مشروعا بحثيا بعنوان «نظرة في التغيير المبني على النوع الاجتماعي في مجتمعات حضرية مهمشة في الاردن « واعتمدت الدراسة منهجية بحث نوعية وتشاركية.
وعلى المستوى البرامجي الذي يدعو للنقاش والحوار حول موضوعات اجتماعية مثيرة للجدل ، بينت سموها ان الصندوق الاجتماعي والجندري, دعم راديو فرح الناس في تقديم البرامج الإذاعية « نساء في الميدان» ، و»صار وقتها» وان هذه البرامج كسرت الحواجز في التطرق للعديد من قضايا المساواة بين الجنسين وانها وصلت الى الكثير من الاردنيين الذين لم يدركوا قبلها ولم يساهموا وينضموا لحوارات في جوانب مختلفة من حقوق المرأة.
وقالت ان الصندوق الكندي ساعد في تأسيس مركز برنامج الطفل والأهل، الذي يساعد في إشراك الآباء والأمهات، كموجهين ضمن برامج تنمية الطفولة المبكرة.
وتطرقت سموها الى مجالات التعاون بين الصندوق الاردني الهاشمي والوكالة الكندية مثل مشروع بناء وتوسيع أنظمة التدريب على المهارات (بست)، وهو مشروع ركز على تشجيع مشاركة المرأة في الوظائف غير التقليدية; وتعاون اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مع مشروع «المنار» ، الذي هدف إلى تحسين المفاهيم المتعلقة بقضايا المساواة بين الجنسين في القطاع الخاص اضافة الى الشراكة ما بين الصندوق الأردني الهاشمي و» أوكسفام كيبيك» من أجل التمكين الاقتصادي الإقليمي لمشروع المرأة والذي سهل تنفيذه بدعم من الوكالة الكندية للتنمية على تحديد ومعالجة العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة في المجال الاقتصادي في جميع أنحاء الأردن والمنطقة.
وقالت سموها عبر شراكتنا التي امتدت على مدى 25 عاما ، سواء في المؤسسات الأردنية والقطاعات الحكومية وغير الحكومية ، فإننا نقدر ونثمن بشكل كبير استجابة الوكالة الكندية للتنمية للأولويات الوطنية الأردنية على المدى الطويل ولاحتياجاتها المحلية الآنية واننا ندرك ونقدر نهج الوكالة في العمل والتفاني من أجل مبادئ العدالة والمساواة.
واضافت اننا نتطلع إلى مواصلة جهودنا المشتركة في المستقبل ونحن نواصل أهدافنا المتمثلة في تعزيز المساواة بين الجنسين وبناء القدرات على مستوى المجتمع المحلي مشيرة الى تواصل شراكتنا مع منظمات متخصصة ومتفانية مثل الوكالة الكندية للتنمية فإننا سننهض بأدائنا لمواجهة التحديات المستمرة.
من جهته،اكد السفير الكندي في عمان مارك غوزديكي أن «كندا والاردن يتمتعان بعلاقات قوية وطويلة الأمد على أساس المصالح المشتركة والقيم المشتركة»،موضحا انه «وعلى مدى السنوات ال 25 الماضية،تطورت علاقات كندا مع الأردن ووضعت في نطاق وعمق كبيرين لتشكيل شراكة حقيقية بين البلدين».
وأعرب عن تقديره لجميع شركاء الوكالة الأردنيين من جميع انحاء البلاد ،مشيرا الى ان هذه الشراكات كانت جوهر عمل الوكالة والإنجازات التي تحققت في الأردن .
وبين ان الوكالة ستواصل برامجها في الأردن مستقبلا والتي سوف تزيد من تعزيز الشراكة بين كندا والمملكة الأردنية الهاشمية.
الى ذلك اكد امين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور صالح الخرابشة الأهمية التي يوليها الأردن لعلاقاته الثنائية مع كندا في جميع المجالات ،مشيرا الى ان الدعم المستمر والمساعدة التي قدمتها كندا الى الاردن على مدى سنوات، هي انعكاس للشراكة القوية بين البلدين.
وقال ان كندا شريك قوي يمكن الاعتماد عليه في جهودنا لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية في مجالات التعليم والتدريب المهني ، والعمالة ، والشباب ، والمساواة بين الجنسين.
واضاف الخرابشة ان مساعدة كندا والوكالة الكندية اسهم في تنفيذ المشروعات التنموية الرئيسية،وفي مقدمتها تنمية الموارد البشرية ،مؤكدا ان المساعدات المالية والاقتصادية الحيوية للأردن اتاحت لنا التغلب على التحديات التي يفرضها عدم الاستقرار في المنطقة ، وتحقيق الاصلاحات المطلوبة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتحقيق النمو المستدام والتنمية.
واشار الخرابشة الى العديد من قصص النجاح التي تحققت بدعم من الوكالة الكندية للتنمية ، في مجالات إصلاح التعليم والاقتصاد المعرفي والمساواة بين الجنسين وتطوير الاستراتيجية الوطنية للعمالة الأردنية ومشروع «المنار».
واوضح امين عام وزارة التخطيط انه ومنذ أواخر 1980، شرع الأردن بتنفيذ برنامج إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي، بهدف بناء الدولة الحديثة القائمة على الحيوية الاقتصادية.
بدوره،قال مدير الوكالة الكندية للتنمية في الاردن( سيدا) انريوك ماديون تعتبر الوكالة واحدة من أكبر الجهات المانحة في الأردن وانها برامجها التنموية استهدفت العديد من مناطق المملكة ،لافتا الى ان برامج الوكالة تناولت مجالات تنمية المرأة ، والتمكين الاقتصادي والمياه. وتنمية الموارد البشرية من خلال التركيز على الشباب والأطفال والنساء.
واشار الى ان الوكالة في الأردن تعمل جنبا إلى جنب مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية على تحسين الظروف المعيشية للأردنيين والأردنيات والشباب والشابات من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي تركز على إصلاح القطاع العام وتحديث نظام التعليم،بما في ذلك التدريب المهني و الاقتصادي فضلا عن سد الفجوات بين الجنسين في مختلف المجالات، حيث يعتبر موضوع النوع الإجتماعي (الجندر) من أهم الموضوعات التي يتم إدراجها في جميع برامج الوكالة.
يشار الى ان كندا قامت بانشاء برنامجها للمساعدات في عام 1950 وتعود العلاقات الانمائية القوية بين كندا والاردن الى اواخر الستينيات من القرن الماضي عندما دخلت بضعة منظمات تطوعية كندية الى الاردن واسست بعثات ساعدت على تحسين الظروف المعيشية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وخلال الاحد عشر عاما الماضية كان لدى الوكالة دورا رئيسيا في دعم جهود الحكومة الاردنية لتحقيق اهدافها التنموية ولا سيما في تطوير التعليم وتنمية الموارد البشرية ودعم عملية هيكلة سوق العمل وبناء قدرات الاردن على تطوير وادارة قطاع الهمالة وتحسين قدرة المرأة على المساهمة في التنمية الاجتماعية وحقوق الاطفال ودعم قضايا البيئة وتنمية المجتمع ،حيث تجاوزت المساعدات الثنائية 140 مليون دولار خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
ومن المشروعات المشتركة برنامج منحة الملك حسين الدراسية والتنمية الاقتصادية من خلال المهارات التقنية ونظام معلومات تنمية الموارد البشرية ( المنار) ودعم نظام التعليم الالكتروني في الاردن ،ودعم وتوسيع نطاق التعليم والتدريب الفني والمهني والتسهيلات الاقتصادية المجتمعية للمرأة الاردنية وتعزيز تقييم ورصد محو الامية ودعم الاردن في التعليم نحو اقتصاد المعرفة والكشف المبكر ومعالجة الاعاقات السمعية وتطوير متابعة الانتخابات وبرنامج دعم مبادرات تكافؤ الفرص والادارة المستدامة للمراعي ونزع الالغام على الحدود وميناء العقبة.
وحضر الحفل وزيرا التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات والعمل الدكتور ماهر الواكد وعدد من كبار الشخصيات وأصدقاء كندا و ممثلون عن المجتمع الدولي في الأردن فضلا عن فريق السفارة الكندية والوكالة الكندية للتنمية.
وخلال الإحتفال تم تقديم عرض بالصور يسلط الضوء على الشراكة الواسعة والقوية بين الوكالة وشركائها المحليين من الحكومة والمنظمات غير الحكومية.
رد مع اقتباس
المفضلات