احباب الاردن التعليمي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: تأملات في قصة طالوت وجالوت

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Dec 2011
    المشاركات
    117
    معدل تقييم المستوى
    1452

    تأملات في قصة طالوت وجالوت

    تأملات في قصة طالوت وجالوت


    قال تعالى:﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ { 246} وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {247} وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ { 248}فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ {249} وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {250} فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾.

    قصة طالوت وجالوت من القصص القرآنية الداعية للتأمل، وهي من القصص التي يجب أن نقف عندها كثيراً، وأن نبحث من خلال آياتها عن الدروس والعبر المستفادة من القصة، لأنها تبين:

    1-طبيعة اليهود واعتراضهم على أمر الله تعالى ومن ثم أمر نبيه، وطلباتهم المتكررة.

    2-طرق ووسائل الاختبار، لتمحيص وتنقية الصف المؤمن.

    3-مقدار السمع والطاعة من جانب المؤمنين لقائدهم.

    4-إن النصر يأتي بعد الصبر والثبات والتحمل وقبلها إخلاص النية لله تعالى.

    5-إن النصر لا يأتي مع كثرة العدد بل يأتي مع مقدار الاتصال بالله تعالى ومع مقدار الإيمان والتقوى الذي في القلوب.

    6-أهمية الدعاء وأثره في ساعات المواجهة.

    بعد هذه الآيات الكريمات، نأتي إلى أهم التأملات فيها:

    أولاً: طبيعة النفس الإسرائيلية

    1-سؤالهم الذي يحمل طبيعة الكبر لأنبيائهم وخاصة من قبل كبرائهم وساداتهم.

    2-الاعتراض على أوامر نبيهم ورفضها.

    3-امتناعهم عن القتال تحت راية ذلك النبـي، لذلك سألوه أن يدعو اللـه تعالى أن يبعث لهم ملكاَ، يقاتلوا تحت إمرته.

    4-الاعتراض على أوامر الله تعالى، وقد قال لهم نبيهم ]هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلاَ تُقَاتِلُوا[.. ]قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ[.

    5-القعود والتذمر عند الجد وخلق المعاذير ]فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَ قَلِيلاَ مِنْهُمْ[.

    6-كثرة الكلام وتضخيم ما وقع عليهم وان كان صغيراً ]وَمَا لَنَا أَلاَ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا[.

    7-كثرة اختبار الله تعالى لهم لكثرة اعتراضهم لكي لا يبقي لهم حجة.

    8-جعل أحقية الملك لهم تكبراَ واستخفافاَ بغيرهم ]وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ[.

    9-اعتماد سعة المال وكثرته مقياساً لاستحقاق الملك والقيادة ]وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ[.

    10-جعل القتال في سبيل الله قناعاً لتحقيق مآربهم الشخصية.

    11-كثرة طلبهم للأدلة والبراهين ومشاهدة العلامات ]إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ[.

    12-نبذ صفتي العلم وقوة البدن اللتين بهما اصطفى اللـه تعالى طالوت عليهم، دلالة على أنهم يشجعون الجهل والكسل والقعود عن العمل.

    14-وجود قلة مؤمنة أمام كثرة كافرة.

    15-صعوبة الإيمان بالله تعالى، نتيجة للنفاق العقائدي.

    ثانياً: اختيار القلة المقاتلة:

    1-قال تعالى: ]فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَ قَلِيلاَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ[.

    هذا كان أول اختبار للفئة المقاتلة هو أن كتب الله عليهم القتال، ليميز أصحاب النيات الصالحة والصادقة (والتي تود حقاً القتال في سبيل الله وإعلاء كلمته أمام الظلم والطغيان ومقاومة الشر والفساد، والتي تنظر حقاً إلى أجر القتال والشهادة في سبيله، وهؤلاء ليسوا من الذين يهولون ويصيحون بدون فعل مجد) عن أصحاب النيات الفاسدة (التي لم تنو القتال أصلاً، إنما هو كلام لا وزن له، كلام مجالس صادر عن لسان لاغ ليس وراءه نية قلبية صادقة، ويمكن أن يكون استخفافاً بذلك النبـي، وهؤلاء لما علموا بان الله استجاب لطلبهم تقاعسوا ولم يقاتلوا كما قالوا وطلبوا).
    ثم اراد سبحانه اصتفاء هذه القلة فقال تعالى
    2-: ]فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَ مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَ قَلِيلاَ مِنْهُمْ[.
    وهذا أصطفاء من صطفاء
    وهذا هو الاختبار الثاني للفئة التي سارت للقتال، بعد أن سار طالوت بالجنود وابتعد عن القرية، أخبرهم بوجود نهر، وجعل مقياس الشرب والقعود على الماء دليلاَ على إيمانهم واستحقاقهم للقتال معه، وكان هذا أول توجيه من القائد لجنوده ليبين مقدار السمع والطاعة، ولأنه يرى بعلمه أن الشراب والقعود على الماء يمكن أن يؤدي إلى:

    أ-القعود والتخلي عن السير.

    ب-التأخير في أداء المهمة.

    ج-الكسل والتراخي.

    د-تذكيرهم بالنعم الدنيوية.

    هـ-ضعف همة القتال والجهاد في نفوسهم.

    و- انشغالهم بطيبات الماء كالصيد مثلاَ.

    ز-كثرة شرب الماء بعد الجهد والتعب الشديد قد يؤدي إلى أضرار صحية تمنع من مواصلة السير والقتال.

    ح-وجود نيات فاسدة قد تؤدي إلى زعزعة إيمان بعضهم نتيجة طول الطريق.

    واصل السير فقط أصحاب العزائم والهمم العالية، والتي استجابت لأمر القائد (إلا من اغترف غرفة بيده) أي شربوا بملء أكفهم وهم يعبرون النهر.

    3-قال تعالى: ]فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(249)وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[.
    وأخيرا سماهم مؤمنين
    وهذا هو الاختبار الثالث للقلة المؤمنة المتبقية مع طالوت.

    هذا الاختبار في ساحة المواجهة، في ساحة الصراع بين الخير والشر، وفي هذا الاختبار أراد اللـه تعالى أن يمحص هذه القلة بأن ينقيها من أصحاب النيات غير المستقرة بعد للقتال في سبيل اللـه، والتي لا تستطيع المواجهة والصمود لكي لا تتسبب في خلخلة الصفوف.

    وفي هذه الآيات نرى:

    أ-اختبارهم للقلة المؤمنة لأنها أمام نصر أو هزيمة.

    ب-لا مكان لأصحاب النفوس الضعيفة في هذه المواجهة لأن المسألة مصيرية.

    ج-كشف الضعفاء الذين لم ينكشفوا في الاختبارين السابقين.

    د-قلة العدد يؤدي إلى زيادة الإيمان، ازداد إيمان البقية المتبقية بسقوط عدد منهم.

    هـ-اعتماد الذين قالوا: (لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده) على الأسباب الدنيوية، العدد والعدة، ناسين قوة الإيمان وبأن الله تعالى معهم.

    وـ اعتماد الفئة المؤمنة على الله تعالى بعد أدائها الأسباب، ويقينها بان قوة الإيمان والاتصال بالله ستغلب قوة العدد والعدة ]كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ[.

    ز-استجابة الله تعالى لدعاء الفئة المؤمنة، وبأن لا يخذلهم أثناء المواجهة وأن ينزل عليهم صبره ويملأ قلوبهم بها لكي تتثبت الأقدام ]ربّنا افرِغ عَلينا صبراً َوثبّت أقدامنا[.

    ح-دعاء النصر على الكافرين، وقد استجاب اللـه لدعائهم وكافأهم بالنصر نتيجة لصدق نياتهم وصبرهم ]وَانصُرنا عَلى القومِ الكافِرين[ .

    دروس وعبر

    1-عدم الاشتراط للإيمان باللـه أو الدعوة إليه.

    2-عدم التذمر من قبول الأوامر القيادية.

    3-السمع والطاعة لأوامر القيادة.

    4-عدم إهمال الفقراء والبعيدين عن الأضواء من الدعوة والاتصال بهم.

    5-الابتعاد من جعل المال هو المقياس في التقييم.

    6-معرفة أساليب المواجهة، وكيفية مواجهتها وعلاجها.

    7-طريق الدعوة يحتاج إلى اختبار وصبر.

    8-إحضار النية قبل العمل والثبات عليها إثناء العمل والاستغفار من التقصير بعد الانتهاء.

    9-معرفة طرق ووسائل زيادة الإيمان.

    10-عدم زعزعة الصفوف ببث روح الخوف والقلق.

    11-الابتعاد عن الإشاعة بالتهويل والصياح.

    12-عدم اعتماد العدد كمقياس النجاح والنصر، بل التوفيق الإلهي بعد الإيمان الثابت والراسخ.

    13-معرفة مداخل الشيطان إلى النفس البشرية (المال، الطعام، الشهوة، الكسل، الشهرة، الخوف، الظهور، التكبر.. ..).

    14-الجدية والحرص والانضباطية والايجابية في تنفيذ الأوامر.

    15-استحضار أجر العمل عند الله تعالى.

    16-الدعاء وخاصة أثناء الأزمات، واختيار أوقات الإجابة.

    17-الأخذ بالعزائم والابتعاد عن الرخص.

    18-الدعاء للذين سقطوا بالهداية والعودة، ومن ثم الاتصال بهم.

    19-ظهور قادة جدد في الأزمات بتسجيلهم مواقف بطولية مشرفة (وقتل داود جالوت).

    20-الاعتماد على الله تعالى في تحقيق النصر بعد استكمال الوسائل الدنيوية وتنقية الإيمان من الشوائب.

    21-عدم تضخيم عدد وعدة الطرف المقابل (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله).

    22-الثقة بالقيادة في كل ما تقول وتعمل وتوجه لأنها أكثر علماً وخبرة.

    23-الأخذ من شهوات الدنيا بقدر الحاجة (إلّا من اغترف غرفة بيده)وعدم الإسراف والتبذير في ذلك.

    24-النصر مع الصبر، كافأ اللـه تعالى طالوت وجنوده بالنصر على العدو، لصبرهم وثباتهم، وان النصر آتٍ مهما طال الزمن واعتلى الظلم، وهو لا يأتي بمجرد الكلام والحديث عنه، بل باتخاذ الأسباب.

    25-عدم الالتفات إلى ما يقوله المفسدون، وخاصة إذا كان من قبيل اللغو في الكلام، وإذا كان هناك رد فبالحسنى والموعظة الحسنة التي بها تفتح القلوب.

    26-قلة الكلام إلا في مواطن الحق أو الدعوة إلى الخير.

    27-التكاتف حول القيادة والتي ترى فيها، بأنها هي القادرة على تحقيق مصالح الجماهير.

    28-معرفة أسباب السقوط، والحذر منها.

    29-تنوع أساليب الاختبار لتمحيص الصف المؤمن.

    30-انكشاف أصحاب النيات الفاسدة وخاصة إذا طال الطريق.

    31-نجاح القيادة في إدارة الأزمة والمواجهة.

    32-حرص القيادة على تحقيق آمال الجماهير.

    33-دراسة السنن الإلهية في الكون.

    34-معرفة ودراسة قانون التدافع بين الحق والباطل.

    منقول بتصرف .

  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    جزاك الله كل الخير وبارك بجهودك الطيبه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973


    بارك الله فى اعمالك
    وجزاكِ الله خير الجزاء
    أن شاء الله فى ميزان حسناتك
    احترامى

    [IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Dec 2011
    المشاركات
    117
    معدل تقييم المستوى
    1452

    جزاكم الله خيرا على المرور والدعاء

    ( بوركتم )

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Dec 2011
    المشاركات
    117
    معدل تقييم المستوى
    1452

    من أحوال السلف الصالح ...........



    من أحوال السلف الصالح

    دخل رجل على أبي ذر رضي الله عنه فجعل يقلب بصره في بيته فقال: [يا أبا ذر ! أين متاعكم؟ لا أرى أثاثاً في البيت ولا متاعاً! أين متاعكم؟ قال: إن لنا بيتاً نوجه إليه صالح متاعنا وليس هذا. قال: لا بد لك من متاع ما دمت هاهنا. قال أبو ذر : إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه، لا بد أن يأخذه منا ويأخذنا منه يوماً من الأيام].
    وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: [إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل].
    قال بعض الحكماء: عجبت ممن الدنيا مولية عنه والآخرة مقبلة إليه، يشتغل بالمدبرة ويعرض عن المقبلة! وإذا لم تكن الدنيا -يا إخواني- دار إقامة للمؤمن ولا وطناً له فينبغي أن يكون حال المؤمن فيها أحد حالين: إما أن يكون كأنه غريب، مقيم في بلاد غربة همه التزود للرجوع إلى وطنه، كن في الدنيا كأنك غريب.. لا تحس بالتعلق في هذه البلد التي أنت فيها، وإنما همك رجوعك إلى بلدك الأصلي، وإنما تأخذ من هذه البلد ما تتزود به لبلدك الأصلي كأنك غريب، أو عابر سبيل مسافر غير مقيم البتة لا في بلد غربة ولا في البلد الأصلي. ولذلك فالمسافر إحساسه بأنه مسافر في الدنيا أعلى من إحساسه بأنه غريب فقال: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) وعابر السبيل المسافر يسير باستمرار ليصل إلى المكان، لو وقف وجلس انقطع هدفه في الوصول إلى مكانه الذي يريد، وكذلك الذين يركنون إلى الدنيا ينقطع هدفهم في الوصول إلى الآخرة بسلام؛ لأنه يتيهون في أوديتها. نزل نفسك -يا عبد الله- منزلة الغريب غير المتعلق قلبه ببلد الغربة، بل قلبه متعلق بوطنه الأصلي الذي يريد أن يرجع إليه، المؤمن في الدنيا مهموم محزون؛ همه أن يصل إلى المكان الذي يريد، ولذلك من كانت هذه حاله فإنه لا ينافس أهل البلد الذي هو متغرب فيه، لا ينافسهم في عزهم، ولا يجزع من الذل عندهم،
    قال الحسن : [المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، لها شأن وللناس شأن]. ما هو وطننا الأصلي أيها المسلمون؟ أين موطننا الأصلي نحن؟ أسكن آدم وزوجه الجنة ثم أهبطا منها إلى الأرض، ووعدا بالرجوع إليها مع صالح ذريتهما، فالمؤمن أبداً يحن إلى موطنه الأصلي، إلى وطنه الأول
    كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأول منزل
    موطننا الأصلي إذاً هو جنات عدن، هذا هو موطننا الأصلي، وما نحن فيه الآن كله غربة في غربة، وشيء مؤقت وإنما المصير النهائي في دار الكرامة أو دار الهوان
    فحي على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم

    ولكننا سبي العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلم

    وقد زعموا أن الغريب إذا نأى وشطت به أوطانه فهو مغرم

    وأي اغتراب فوق غربتنا التي لها أضحت الأعداء فينا تحكم
    كان بعض السلف يقول: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر وحشتي، وارحم موقفي غداً بين يديك.
    وقال يحيى بن معاذ الرازي : الدنيا خمر الشيطان، من سكر منها لم يفق إلا في عسكر الموت نادماً مع الخاسرين.

    قيل لـمحمد بن واسع : كيف أصبحت؟ قال: ما ظنك برجل يرتحل كل يوم إلى مرحلة من مراحل الآخرة؟

    وقال الحسن : يا بن آدم! إنما أنت أيام مجموعة كلما مضى يوم مضى بعضك.
    وقال: ابن آدم! إنما أنت بين مطيتين يوضعانك (يوضعك النهار إلى الليل والليل إلى النهار) حتى يسلمانك إلى الآخرة، فمن أعظم منك يا بن آدم خطراً؟

    وقال: الموت معقود في نواصيكم والدنيا تطوى من ورائكم. كل يوم يمضي من حياتنا يقربنا إلى الموت
    سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ولا بد من زاد لكل مسافر

    ولا بد للإنسان من حمل عدة ولا سيما إن خاف صولة قاهر
    كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته؟ كل يوم يهدم شهرك، اليوم يجعل الثلاثين تسعة وعشرين، والتسعة والعشرين ثمانية وعشرين... وهكذا، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته؟

    قال الفضيل بن عياض لرجل: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. قال: فأنت من ستين سنة تسير إلى ربك، يوشك أن تبلغ. فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون! فقال الفضيل : أتعرف تفسير ما تقول؟ أنا لله وأنا إليه راجع، أنا لله عبد وإليه راجع، إنا لله وإنا إليه راجعون.. فمن علم أنه لله عبد وأنه لا بد إليه راجع فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسئول، ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جواباً، فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة. قال: وما هي؟ قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى، فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وبما بقي.

    وقال بعض الحكماء: من كانت الليالي والأيام مطاياه سارت به وإن لم يسر. وتأمل هذا المعنى الذي نظمه الناظم:
    وما هذه الأيام إلا مراحل يحث بها داع إلى الموت قاصد
    هذه الأيام مثل المطايا التي تسير، تسير بنا:
    وأعظم شيء لو تأملت أنها منازل تطوى والمساكن قاعد
    العادة أن المسافر يمضي، يحس أنه يمشي ويذهب، لكن هذه الأيام تذهب والمسافر قاعد حتى يفاجأ بأنه قد وصل، لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار وتقريب الآجال، هيهات قد صحب نوح وعاد وثمود وقرون بين ذلك كثيراً، وقدموا على ربهم ووردوا على أعمالهم، وأصبح الليل والنهار غضين جديدين، بليت الأجساد والليل والنهار يعودان:
    ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً ) [الفرقان:62] ففي الليل والنهار تقع الأعمال والعبادات.

    وقال الأوزاعي لأخ له: أما بعد.. فقد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسار بك في كل يوم وليلة، فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن يكون آخر عهدك به، والسلام.


  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Apr 2009
    الدولة
    عرين الاردن
    المشاركات
    20,622
    معدل تقييم المستوى
    21474872
    جزاك الله كل الخير واثابك
    جميل ورائع ومؤثر
    بوركت الايادي اخي الفاضل الكريم

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669





    جعله الله لك في ميزان حسناتك
    بوركت جهودك الطيبة
    دمتم بحفظ الله ورعـايتــــه...!!


    اختكم بالله


  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474861
    جزاك الله تعالى خيرا على روعة هذا الموضوع ومتانته

    ووفقك الله تعالى لما فيه خير والنفع للغير

    بارك الله تعالى فيك

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Dec 2011
    المشاركات
    117
    معدل تقييم المستوى
    1452

    جزاكم الله خيرا على المرور والدعاء
    ( بوركتم )







    ...

  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Jan 2012
    الدولة
    syria
    العمر
    32
    المشاركات
    58
    معدل تقييم المستوى
    177967
    جزاك الله كل خير على هذه المعلومات الطيبة والقيمة
    وما بعث الله هذه القبائل عبثا
    بل بعثها حتى نأخد العبرة ونستفيد من الدروس فيها

    وان شا الله في ميزان حسناتك اخي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عصير الجزر , طريقة خطوات الجزر
    بواسطة ريحانة الوادي 1 في المنتدى منتدى المأكولات العربيه والغربيه
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-03-2017, 09:13 AM
  2. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 19-02-2013, 07:49 PM
  3. هو سر نبض قلبي
    بواسطة ورق بلا اسطر في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 31-08-2012, 04:14 PM
  4. الاقالات في الجيش المصري تقلق اسرائيل
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-08-2012, 03:11 PM
  5. تبادل لإطلاق النار بين شيخين في مؤتمر إنشاء رابطة خريجي العراق
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار اليمن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-01-2011, 02:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك