احباب الاردن التعليمي

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 22 من 22

الموضوع: سؤال وجواب في تفسير القرآن

  1. #21
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    المشاركات
    976
    معدل تقييم المستوى
    58872

    رد: سؤال وجواب في تفسير القرآن

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ( يسألونك عن الأنفال )

    س : مالمراد بالأنفال ؟

  2. #22
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Mar 2009
    الدولة
    وراء عيوني المفمضه
    المشاركات
    6,527
    معدل تقييم المستوى
    5711677

    رد: سؤال وجواب في تفسير القرآن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جود مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم


    ( يسألونك عن الأنفال )

    س : مالمراد بالأنفال ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 1 )

    قال البخاري:قال ابن عباس الأنفال:الغنائم:حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا سعيد بن سليمان، أخبرنا هُشَيْم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، قال:قلت لابن عباس:سورة الأنفال؟ قال نـزلت في بدر.

    أما ما عَلَّقه عن ابن عباس، فكذلك رواه علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أنه قال: « الأنفال » :الغنائم، كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة، ليس لأحد منها شيء. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وعطاء، والضحاك، وقتادة، وعطاء الخراساني، ومقاتل بن حَيَّان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحد أنها الغنائم

    وقال الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس أنه قال:الأنفال:الغنائم، قال فيها لَبِيدُ:

    إِنَّ تَقْــوَى رَبّنَـا خيرُ نَفـَل وَبِإِذْنِ اللـهِ رَيثـي وَعَجَــلْ

    وقال ابن جرير:حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمد قال:سمعت رجلا يسأل ابن عباس عن « الأنفال » ، فقال ابن عباس، رضي الله عنهما:الفرس من النَّفل، والسلب من النفل. ثم عاد لمسألته، فقال ابن عباس ذلك أيضا. ثم قال الرجل:الأنفال التي قال الله في كتابه ما هي؟ قال القاسم:فلم يزل يسأله حتى كاد يُحرجه، فقال ابن عباس:أتدرون ما مثل هذا، مثل صبيغ الذي ضربه عمر بن الخطاب

    وقال عبد الرزاق:أخبرنا معمر، عن الزهري، عن القاسم بن محمد قال:قال ابن عباس:كان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إذا سئل عن شيء قال:لا آمرك ولا أنهاك. ثم قال ابن عباس:والله ما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلا زاجرا آمرا محلا محرما. قال القاسم:فَسُلِّطَ على ابن عباس رجل يسأله عن الأنفال، فقال ابن عباس:كان الرجل ينفل فرس الرجل وسلاحه. فأعاد عليه الرجل، فقال له مثل ذلك، ثم أعاد عليه حتى أغضبه، فقال ابن عباس:أتدرون ما مثل هذا ؟ مثل صَبِيغ الذي ضربه عمر بن الخطاب، حتى سالت الدماء على عقبيه - أو على:رجليه فقال الرجل:أما أنت فقد انتقم الله لعمر منك

    وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس:أنه فسر النفل بما ينفله الإمام لبعض الأشخاص من سلب أو نحوه، بعد قسم أصل المغنم، وهو المتبادر إلى فهم كثير من الفقهاء من لفظ النفل، والله أعلم.

    وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد:إنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمس بعد الأربعة الأخماس، فنـزلت: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ )

    وقال ابن مسعود ومسروق:لا نفل يوم الزحف، إنما النفل قبل التقاء الصفوف. رواه ابن أبي حاتم عنهما.

    وقال ابن المبارك وغير واحد، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ ) قال:يسألونك فيما شذ من المشركين إلى المسلمين في غير قتال، من دابة أو عبد أو أمة أو متاع، فهو نفل للنبي صلى الله عليه وسلم يصنع به ما يشاء.

    وهذا يقتضي أنه فسر الأنفال بالفيء، وهو ما أخذ من الكفار من غير قتال.

    وقال ابن جرير:وقال آخرون:هي أنفال السرايا، حدثني الحارث، حدثنا عبد العزيز، حدثنا علي بن صالح بن حيي قال:بلغني في قوله تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ ) قال:السرايا.

    ويعني هذا:ما ينفله الإمام لبعض السرايا زيادة على قسمهم مع بقية

    الجيش، وقد صرح بذلك الشعبي، واختار ابن جرير أنها الزيادات على القسم، ويشهد لذلك ما ورد في سبب نـزول الآية، وهو ما رواه الإمام أحمد حيث قال:حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو إسحاق الشيباني، عن محمد بن عبد الله الثقفي، عن سعد بن أبي وقاص قال:لما كان يوم بدر، وقتل أخي عُمَيْر، وقتلت سعيد بن العاص وأخذت سيفه، وكان يسمى « ذا الكتيفة » ، فأتيت به نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: « اذهب فاطرحه في القبض » . قال:فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي. قال:فما جاوزت إلا يسيرا حتى نـزلت سورة الأنفال، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اذهب فخذ سيفك »

    وقال الإمام أحمد أيضا:حدثنا أسود بن عامر، أخبرنا أبو بكر، عن عاصم بن أبي النَّجود، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن مالك قال:قال:يا رسول الله، قد شفاني الله اليوم من المشركين، فهب لي هذا السيف. فقال: « إن هذا السيف لا لك ولا لي، ضعه » قال:فوضعته، ثم رجعت، قلت:عسى أن يعطى هذا السيف اليوم من لا يبلي بلائي! قال:رجل يدعوني من ورائي، قال:قلت:قد أنـزل الله في شيئا؟ قال: « كنت سألتني السيف، وليس هو لي وإنه قد وهب لي، فهو لك » قال:وأنـزل الله هذه الآية: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ قُلِ الأنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ )

    ورواه أبو داود، والترمذي، والنسائي من طرق، عن أبي [ بكر ] بن عياش، به وقال الترمذي:حسن صحيح.

    وهكذا رواه أبو داود الطيالسي:أخبرنا شعبة، أخبرنا سماك بن حرب، قال:سمعت مصعب بن سعد، يحدث عن سعد قال:نـزلت في أربع آيات:أصبت سيفا يوم بدر، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت:نَفِّلْنِيه. فقال: « ضعه من حيث أخذته » مرتين، ثم عاودته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « ضعه من حيث أخذته » ، فنـزلت هذه الآية: « يسألونك عن الأنفال: »

    وتمام الحديث في نـزول: وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا [ العنكبوت:8 ] وقوله تعالى: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ [ المائدة:90 ] وآية الوصية. وقد رواه مسلم في صحيحه، من حديث شعبة، به

    وقال محمد بن إسحاق:حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن بعض بني ساعدة قال:سمعت أبا أسيد مالك بن ربيعة يقول:أصبت سيف ابن عائذ يوم بدر، وكان السيف يدعى بالمرزبان، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يردوا ما في أيديهم من النفل، أقبلت به فألقيته في النفل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنع شيئا يسأله، فرآه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، فسأله رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فأعطاه إياه

    ورواه ابن جرير من وجه آخر.

    [ سبب آخر في نـزول الآية ] :

    وقال الإمام أحمد:حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الرحمن، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي أمامة قال:سألت عبادة عن الأنفال، فقال:فينا - أصحاب بدر- نـزلت، حين اختلفنا في النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فانتزعه الله من أيدينا، وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن بواء - يقول:عن سواء

    وقال الإمام أحمد أيضا:حدثنا معاوية بن عمرو، أخبرنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت قال:خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فشهدت معه بدرا، فالتقى الناس، فهزم الله [ تعالى ] العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأكبت طائفة على العسكر يحوونه ويجمعونه. وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة، حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم:نحن حويناها، فليس لأحد فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو:لستم بأحق به منا، نحن منعنا عنها العدو وهزمناهم. وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم:لستم بأحق منا، نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وخفنا أن يصيب العدو منه غرة، فاشتغلنا به، فنـزلت: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ قُلِ الأنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ) فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين - وكان رسول الله إذا غار في أرض العدو نفل الربع، فإذا أقبل وكل الناس راجعا، نفل الثلث، وكان يكره الأنفال ويقول: « ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم » .

    ورواه الترمذي وابن ماجه، من حديث سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن الحارث به نحوه، وقال الترمذي:هذا حديث حسن. ورواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه من حديث عبد الرحمن بن الحارث وقال الحاكم:صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه.

    وروى أبو داود والنسائي، وابن جرير، وابن مردويه - واللفظ له - وابن حبان، والحاكم من طرق، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا، فتسارع في ذلك شبان الرجال، وبقي الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت المغانم، جاءوا يطلبون الذي جعل لهم، فقال الشيوخ:لا تستأثروا علينا، فإنا كنا ردءًا لكم، لو انكشفتم لفئتم إلينا. فتنازعوا فأنـزل الله تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ ) إلى قوله: ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) »

    وقال الثوري، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال:لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قتل قتيلا فله كذا وكذا، ومن أتى بأسير فله كذا وكذا » . فجاء أبو اليَسَر بأسيرين، فقال:يا رسول الله، وعدتنا، فقام سعد بن عبادة فقال:يا رسول الله، إن أعطيت هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء، وإنه لم يمنعنا من هذا زهادة في الأجر، ولا جبن عن العدو، وإنما قمنا هذا المقام محافظة عليك، نخاف أن يأتوك من ورائك، فتشاجروا، ونـزل القرآن: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ قُلِ الأنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) قال:ونـزل القرآن: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ [ وَلِلرَّسُولِ ] إلى آخر الآية [ الأنفال:41 ]

    وقال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام، رحمه الله، في كتاب « الأموال الشرعية وبيان جهاتها ومصارفها » :أما الأنفال:فهي المغانم، وكل نيل ناله المسلمون من أموال أهل الحرب، فكانت الأنفال الأولى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأنْفَالِ قُلِ الأنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) فقسمها يوم بدر على ما أراده الله من غير أن يخمسها على ما ذكرناه في حديث سعد، ثم نـزلت بعد ذلك آية الخمس، فنسخت الأولى

    جزيت خيرا ونفع بك


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. قالت لي المِرآة!!
    بواسطة هدى الرحمان في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 15-02-2012, 09:43 AM
  2. إدراج المواقع الإلكترونية ضمن المطبوعات الصحفية
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-08-2011, 11:02 AM
  3. مليون تداولات الأسبوع الماضي والقطاع المالي يستحوذ على 53.6%
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-02-2011, 05:42 PM
  4. فن قراءة العيون
    بواسطة مؤمن ابوعليم في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-07-2010, 07:20 PM
  5. اكتشاف نجم نابض صغير جداً بطاقة هائلة
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الغرائب والعجائب
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 22-05-2009, 09:22 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك