عمان- بترا–صالح الخوالدة- قال السفير البحريني في عمان ناصر بن راشد الكعبي إن انضمام الاردن لمنظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو مكسب لدول الخليج ومكسب للأردن.
واضاف في حديث لوكالة الانباء الاردنية بمناسبة عيد الجلوس الملكي الثاني عشر والعيد الوطني الأربعين لمملكة البحرين إن إتمام عملية الانضمام تحتاج الى وقت وتدرج ولا تتم في ليلة وضحاها، مشيرا الى ان هناك قوانين وتشريعات تحكم منظومة مجلس التعاون الخليجي اصبح بعضها الآن بحاجة الى تعديل لتكون عملية الانضمام مدروسة ومبنية على اسس لضمان ديمومة هذا الانضمام.
وأكد ان علاقات جلالة الملك عبدالله الثاني المتميزة مع اشقائه قادة دول مجلس التعاون وتطابق المواقف الاردنية مع المواقف الخليجية حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية والقرب الجغرافي وتطابق أنظمة الحكم والعادات والتقاليد تجعل الاردن قريبا من دول مجلس التعاون الخليجي ومرحبا به للانضمام، مشيرا الى قرار قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أخيرا والذي رحب بطلب انضمام الاردن الى المنظومة الخليجية.
ووصف الكعبي العلاقات الاردنية البحرينية بأنها اصبحت انموذجا يحتذى في العلاقات العربية العربية والتي يعززها العلاقة الاخوية الصادقة بين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجيهاتهما الدائمة بضرورة تطوير هذه العلاقات.
وبين ان هناك تعاونا وثيقا قائما بين البلدين في مختلف الميادين وهناك تطابق في وجهات النظر والمواقف حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية والدعم المستمر للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الشرعية في إقامة دولته المستقلة على ارض فلسطين العربية وعاصمتها القدس الشرقية.
واشار الى وجود 900 طالب بحريني يدرسون في الجامعات الاردنية بسبب ما يتمتع به الاردن من سمعة علمية طيبة اضافة الى ان الاردن اصبح مقصدا للمرضى البحرينيين للعلاج بسبب التقدم الطبي في الاردن والسياحة العلاجية.
وبين ان حجم الاستثمارات البحرينية في الاردن يقدر بمليارين و 673 مليون دولار كما ان حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز العام الماضي 306 ملايين دولار ويحرص الطرفان على تنمية وزيادة هذا الرقم.
وحول الربيع العربي وتأثيرة على البحرين قال الكعبي «ان لكل دولة خصوصياتها وظروفها وكل الثورات التي قامت هي للمطالبة بالديمقراطية والحرية ولكن البحرين سبقت هذا الربيع بسنوات حيث ان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عمل منذ تسلمه مقاليد الحكم في البلاد بتنفيذ عمليات إصلاح شاملة حسب خطط مدروسة وثابتة وبدأ باستفتاء على ميثاق العمل الوطني والذي نال ما نسبته 4ر98 بالمائة والغى محكمة امن الدولة وقانون امن الدولة واعاد المبعدين وقام بالعديد من الخطوات من اجل الديمقراطية والمشاركة السياسية».
واشار الى ان جلالة ملك البحرين وفي خطوة هي الاولى من نوعها يقوم بها زعيم بهذا الشكل طلب تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول الاحداث التي شهدتها البحرين وترك لهم مطلق الحرية للعمل ثم انشأ لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ توصيات هذه اللجنة الدولية.
رد مع اقتباس
المفضلات