أثار قيام موظف كبير في الحكومة الافغانية بترجمة معاني القرآن الى اللغة الدارية (لغة شقيقة للفارسية واحدى اللغتين الرئيستين المستخدمتين في أفغانستان)، عاصفة في البرلمان بين مسؤولين دينيين في البلاد.
وبحسب ما أفاد نواب في البرلمان الأفغاني ، فالترجمة الى الدارية، لا تتضمن معنى أي سورة بالعربية، وقد تفضي إلى تأويل خاطئ للعديد من المسائل مثل المثلية الجنسية ورجم مرتكبي الزنى.
ومنع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ صاحب الترجمة محمد قوس زلماي، وهو صحفي سابق بات متحدثا باسم المدعي العام الافغاني، من مغادرة البلاد بتهمة التأويل السيئ للقرآن.
وقال صبغة الله مجددي رئيس مجلس الشيوخ ، بحسب جريدة " الشرق الأوسط" : "ثمة مؤامرات منذ اعوام لإثارة انقسامات بين المسلمين. وهذه الترجمة والتشويه للقرآن من جانب محمد قوس زلماي هي محاولة جديدة" .
وأوضح زلمي عضو مجلس الشيوخ ان " لجنة دينية شكلت أمس لدرس هذه الترجمة على ان تقدم تقريرا الى البرلمان في اجتماعه المقبل" .
وقال المترجم محمد قوس زلماي انه لن يعلق على الأمر، مؤكدا أنه لن يغادر البلاد مادامت هذه المشكلة لم تحل.
وفي الجمعية الوطنية، طالب القائدان السابقان للمجاهدين برهان الدين رباني وعبد الرب رسول سياف ونواب آخرون بإحالة قوس زلماي الى القضاء.
وقد واجه أعضاء في البرلمان الأفغاني مؤخراً العديد من المؤمرات المدبرة ، حيث عارضوا دعوة دبلوماسي إسرائيلي إلى السفارة الأفغانية في برلين، الأمر الذي اعتبرته الخارجية الأفغانية خطأ تقنيا.
وأدان البرلمان قيام الأمريكيين بتوزيع كرات قدم على الأطفال مزينة بأعلام، أحدها علم المملكة السعودية الذي يحمل عبارة " لا اله الا الله محمد رسول الله ".
وقال زلمي عضو مجلس الشيوخ :" تقديم كرات القدم هذه، ودعوة اسرائيلية الى السفارة الافغانية، وهذه الترجمة لمعاني القرآن تشكل مؤامرات هدفها اثارة الانقسام بين الطوائف المسلمة ".
واتهم أفضل أحمدي، أحد زملائه، اليهود بالتآمر، وتسبب جنود القوات الأجنبية المنتشرون في البلاد بعدم معارضة الحكومة وقتل المدنيين والتسبب في انقسامات دينية.
وكان البرلمان قد طالب العام الفائت بإعدام افغاني اعتنق المسيحية، إلا أن الأخير تمكن من مغادرة البلاد وحصل على اللجوء في ايطاليا.
المفضلات