الوزارة الجهة الوحيدة التي تقوم بمهام الإشراف"
كشف وزير الصحة الدكتور وائل الحلقي أن ما يتعرض له القطاع الصحي في سورية من حملات خارجية إنما يهدف إلى الإساءة لسمعة المؤسسات الصحية الوطنية، لافتا الى الخسائر التي تكبدها من خلال استهداف طواقم منظومة الإسعاف من قبل المجموعات المسلحة.
وقال الحلقي، خلال لقائه المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف, إن "جميع الخدمات الصحية متاحة لجميع المواطنين بدون تمييز وبذات السوية والنوعية وبغض النظر عن الانتماء أو التوجه السياسي للمريض مدنياً كان أم عسكرياً"، موضحا إن "ما يتعرض له القطاع الصحي في سورية من حملات خارجية إنما يهدف إلى الإساءة لسمعة المؤسسات الصحية الوطنية والتشكيك فيها خدمة لأهداف سياسية لجهات خارجية باتت معروفة".
ونفت وزارة الصحة، منتصف الشهر الماضي، ما تناقلته وكالات أنباء عن تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية يصف تحويل مشاف في حمص وبانياس إلى "أدوات للقمع في مسعى لسحق المعارضة"، واصفة هذه الاتهامات بـ "الباطلة".
كما نفى وزير الصحة وائل الحلقي في وقت سابق، الأنباء عن حدوث وفيات لأطفال رضع في أقسام الحواضن في مشافي محافظة حماة نتيجة لما لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف مولدات الطاقة الكهربائية نتيجة نقص الإمدادات في مادة الديزل.
وكانت بعض وسائل الإعلام من بينها "الجزيرة والعربية" نقلت تقارير، قبل شهرين، تتحدث عن وفاة لأطفال في أقسام الحواضن في عدد من مشافي محافظة حماه نتيجة لما سموها عمد السلطات لعدم توفير الوقود لها.
وحول الجهة المشرفة قال الحلقي أن "وزارة الصحة هي الجهة المرجعية الوحيدة التي تناط بها مهام الإشراف على القطاع الصحي وليس هنالك إي جهة أخرى تعنى بمتابعة خدمات المشافي أو متابعة حالة المرضى فيها مهما كان نوع هذه المتابعة ومن أي جهة كانت مدنية أو عسكرية خلافاً لما يروج له البعض في الخارج".
وأوضح الحلقي "الخسائر التي تكبدها القطاع الصحي في سورية ولاسيما استهداف خيرة الكفاءات الطبية واستشهاد أو جرح العشرات من طواقم منظومة الإسعاف إثناء قيامهم بواجبهم في إنقاذ الجرحى ميدانياً وكذلك استهداف سيارات الإسعاف أو اختطافها من قبل بعض المجموعات (الإرهابية) المسلحة".
وتعرضت العديد من المشافي والطواقم الأسعافية في الآونة الأخيرة للأعداء والخطف من قبل مجموعات مسلحة وخصوصا في حمص وحماة وادلب.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 7 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3 آلاف, فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
وأشار الحلقي بأن سورية حققت العديد من النجاحات في المجال الصحي ولاسيما في قطاع الرعاية الصحية مثل برامج التلقيح وصحة إلام والطفل كما تمكنت من إعداد الكوادر الوطنية الكفوءة والمتخصصة في مجالات طب الأسرة والصحة العامة وطب الطوارئ ونجحت في التصدي للعديد من الإمراض السارية مثل الملاريا والكوليرا"، مبينا أنه "على الرغم من هذه النجاحات فإن هناك جهوداً حثيثة تبذل حالياً في مجال حوكمة الصحة".
وعن الإصلاحات في المجال الصحي، بين وزير الصحة وائل الحلقي أن الوزارة تقوم بتعميق الإصلاحات في النظام الصحي الوطني لتحقيق اكبر قدر من الشفافية والعدالة والمحاسبة وترشيد استخدام الموارد، بما ينعكس إيجابا على واقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين".
وكشفت وزارة الصحة، نهاية الشهر الماضي، عن عزمها افتتاح 32 مشفى جديدا خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة , من بينها 6 مشافي ستكون جاهزة للعمل بداية العام المقبل .
وبدورها أعربت السيدة مارغريت عن اهتمام منظمة الصحة العالمية بالاستمرار في التعاون مع وزارة الصحة في سورية والمشاركة الفاعلة للمنظمة في مواكبة الجهود المبذولة لإصلاح وتطوير القطاع الصحي الوطني من خلال برامج التعاون الثنائية والتي تعبر عن رؤية وطنية متميزة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن قرب استصدار نظام المشافي وإحداث مشاف ذات مستوى عالمي, وإصدار قرارات بإحداث مراكز طبية, وقوانين خاصة بممارسة المهن الطبية , مشيرة إلى أن من أولويات الخطة الخمسية 11 للقطاع الصحي إعادة تأهيل هذا القطاع وتحسين الخدمات الصحية.
وتسعى وزارة الصحة للارتقاء بواقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتحسين نوعيتها، عبر تحسين وضع المشافي ورفد المراكز الصحية بالمقومات المتكاملة, وإيجاد تفرغ كامل للكادر الطبي في مشافي الدولة لتحسين الخدمات المقدمة
وتعمل وزارة الصحة, وفقا لتقارير رسمية, على تحقيق التكامل في تقديم الخدمة الصحية للمواطن في مختلف مراحل الحياة بدءا بمرحلة الولادة وحتى مرحلة الشيخوخة لاسيما توفير الملف الطبي الخاص لكل مواطن وفق نظام معلومات صحي وطني.
سيريانيوز
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء
المفضلات