تحسم الحركة الاسلامية موقفها من المشاركة في حكومة رئيس الوزراء المكلف الدكتور عون الخصاونة، بعد لقاء ثان مرتقب مع الخصاونة، قد يكون اليوم اوغدا على ابعد تقدير، وفقا للامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور.
وجاء موقف الحركة الاسلامية، مخالفا للتوقعات، التي ذهبت الى أن المكتبين التنفيذيين لجماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي سيبتان في اجتماعهما الذي عقد مساء أمس لجهة الاعتذار عن المشاركة، إلا أن المفاجأة، كانت ترك الباب مواربا بطلب لقاء جديد مع الرئيس المكلف، لم تفصح الحركة عن المضامين التي استجدت واستدعت طلبها هذا اللقاء.
وقال الشيخ منصور لـ»الرأي» أن اللقاء الاول مع الرئيس المكلف، كان يستدعي العودة اليه بجواب واضح حول المشاركة من عدمها، وهذا ما سنعود به اليه، مع التأكيد ان موقف الحركة سيعلن مباشرة بعد اللقاء وان «هنالك تفويضا من الاطر المؤسسية والتنفيذية للوفد بإعلان هذا الموقف» بحسبه.
وفي رده على سؤال، إذا كان هنالك خيار، بالمشاركة غير المباشرة، في الحكومة بطرح اسماء قريبة من الحركة، اجاب الشيخ منصور « سنكون ناصحين امناء للرئيس المكلف بشأن تركيبة الحكومة، بما فيه الخير للوطن».
ووفقا لما اكده قياديون من الحركة الإسلامية لـ«الراي» فان اعتذار الحركة عن عدم المشاركة في الحكومة ، إن تأكد، لا يتعارض مع دعم الحركة للتوجهات الاصلاحية الايجابية التي ابداها رئيس الوزراء المكلف خلال الايام الماضية وخلال لقائه وفد الحركة في منزله مساء امس الاول اذ ستواصل الحركة دعم هذا النهج.
وبدات منذ مساء امس تتضح ملامح التشكيلة الحكومية الجديدة حيث اكدت مصادر مطلعة لـ«الراي» انها ستضم ثلاثة وجوه نسائية عرف منهن الوزيرة السابقة رويدا المعايطة ورئيسة اتحاد المراة الاردنية امنه الزعبي، فيما لم يتسن التأكد من شخصية المرشحة الثالثة لدخول الحكومة.
وافادت المصادر انه بات شبه محسوم عدم اشراك نواب في الحكومة الجديدة.
وفيما سينضم عدد محدود من الفريق الحكومي السابق، للحكومة الجديدة، قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء انه لم يتم الحسم في موضوع الفريق الاقتصادي الذي سينضم لتشكيلة الحكومة الجديدة، خصوصا في الوزارات الرئيسة مثل: وزارة المالية والتخطيط والتعاون الدولي والصناعة والتجارة.
وبحسب المصدر ذاته فإن حقيبتي «الداخلية» و«الاعلام والاتصال» سيشغلهما وزيران جديدان، على الاغلب، ينضمان الى نادي الوزراء لاول مرة.
وفي الوقت الذي يحيط رئيس الوزراء المكلف الاسماء المرشحة لدخول فريقه الوزاري بالكتمان، إلا أن هنالك اسماء تتردد لدخول تشكيلة الحكومة الجديدة، منها: راكان المجالي وابراهيم الجازي وكليب الفواز وحميدي الفايز ومحمد فارس الطراونة وناصر جودة ورويدا المعايطة وامنة الزعبي وايمن عودة وجمال ابو عبيد وعلاء البطاينة وعمر الرزاز ومحمد العوران.
وواصل الدكتور الخصاونة مشاوراته بشأن برنامج الحكومة أمس، حيث التقى بالعديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والحزبية ، حيث علمت «الرأي» انه التقى الخصاونة في جلسة واحدة في منزله كل من: أمين عام حركة اليسار الاجتماعي الاردني ومصطفى الرواشدة والعميد المتقاعد علي الحباشنة والاعلامي موسى برهومة.
وقال مصطفى الرواشدة الى «الرأي» ان اللقاء مع الرئيس المكلف كان ايجابيا، حيث تم التطرق خلاله الى مختلف القضايا المتعلقة بالاصلاح ورؤية الحكومة الجديدة وبرنامجها.
وعلى صعيد آخر، علمت «الرأي» ان وزيرا سينضم إلى الحكومة الجديدة سيقيم دعوة غداء للقيادي في حركة حماس محمد نزال بحضور قيادات في الحركة الاسلامية وشخصيات سياسية.
رد مع اقتباس
المفضلات