احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: خفايا الرعب الإسرائيلي الأمريكي من إعلان الدولة الفلسطينية

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2011
    المشاركات
    3,459
    معدل تقييم المستوى
    1351356

    Cool خفايا الرعب الإسرائيلي الأمريكي من إعلان الدولة الفلسطينية

    سنوات طويلة من المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والصهيوني وصلت لنهاية أثبتت مدى عبثيتها وعدم مصداقية الشريك المفاوض أو من نصب نفسه لرعاية تلك المفاوضات، حيث لم يحصل الجانب الفلسطيني منذ إعلان بدء تلك المفاوضات شيئا من الوعود بل على العكس من ذلك تم تجاهل كل الحقوق المشروعة والمتفق عليها، لذا جاء القرار النهائي بالتوجه لمقر الأمم المتحدة لنيل حق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والعمل على حشد الدول المؤيدة والداعمة لوجود دولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين المحتلة منذ عام 1967 ضمن قراري مجلس الأمن 242 و 181 الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة تقسيم فلسطين لدولتين.

    فمنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها الجانب الفلسطيني هذا القرار، بدأت مشاعر الخوف والقلق الأمريكية المدفوعة من مخاوف إسرائيلية ومحرضة من قبلها تظهر بإعلان تهديدات وتحذيرات للجانب الفلسطيني، من أجل إيقاف ذلك القرار والعودة عنه وإلا سيقع عليه من العقوبات ما لا تحمد عقباه، وخاصة بما يتعلق بالجانب الاقتصادي والدعم المالي للسلطة، فكانت تلك المشاعر والانفعالات السياسية الصهيوأمريكية لا تعبر إلا عن الانحياز الأعمى لراعي تلك المفاوضات للكيان الصهيوني وفوبيا انفعالية شديدة من الوجود الفلسطيني .

    ورغم وجود الشكوك الواضحة حول مدى نزاهة الأمم المتحدة ومصداقيتها أو صلاحيتها في مساندة القضية الفلسطينية والمسارعة في دعم قضيته وتلبية حقوقه والوقوف إلى جانب مطالبه المشروعة، إلا أن تلك الخطوة قد أظهرت حقيقة ما في داخل الكيان الصهيوني وحلفائه من مشاعر دفينة ونوايا خبيثة اتجاه الشعب الفلسطيني، وعدم السماح أن يحظى بفرصة استحقاق الوجود على أرض مستقلة، والرعب الشديد من وجود وطن يسمى (فلسطين).

    فمنذ لحظات الاحتلال الصهيوني الأولى لفلسطين، وذلك الكيان يعمل على محو كل معالم الوجود الفلسطيني وطمس هويته ووجوده، والعمل على تشويه ونسيان الذاكرة الفلسطينية والقضية الفلسطينية ومحوها من ذاكرة التاريخ كدولة محتلة ومغتصبة، والعمل على تكريس ذاكرة جديدة وفكرة الوجود اليهودي المستقل وكيانه الإسرائيلي الذي له حق الوجود على أرض فلسطين المحتلة، فعمل وما زال يعمل على تحقيق ذلك بممارسات عدوانية داخلية وخارجية من أجل تعزيز ذلك ألوجوده واستمراره ، واكتساب الحق في الامتداد واحتلال الأرض والإنسان.

    من الملاحظ منذ تم إعلان الجانب الفلسطيني عن خطوة الأمم المتحدة، سارع الكيان الصهيوني في زيادة وتفعيل سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، فأعلن عن زيادة واستمرار الاستيطان داخل الأرض الفلسطينية والعمل على تهويده للأماكن والمتاحف المزورة، ومحو كل ما له أصل عربي وتزويره بالكلمات والمسميات العبرية، وتعزيز الحماية والحقوق للمستوطنين وإعطائهم الحقوق والصلاحيات في التحكم بأمور الفلسطينيين والاعتداء عليهم، وزيادة في الاعتداء على القدس وأراضيها ومدخراتها ومحاولة استبعاد الوجود العربي فيها، وإعلان عن سن وإصدار قوانين جديدة تعطي الحق في الهيمنة على الأراضي والمقدسات الفلسطينية من قبل المؤسسات الصهيونية، والتهديدات ضد احتجاز أموال الضرائب أو فرض الحصار والتحريض ضد تقديم أي دعم للجانب الفلسطيني، والاعتقالات والممارسات الوحشية ضد الأسرى والنشطاء الفلسطينيين، ووضع الخطط العسكرية لمواجه أي تحركات فلسطينية في ذلك اليوم الذي يعلن فيه قيام الدولة الفلسطينية وخاصة للمستوطنين الذي تم وضع تعليمات وخطط في كيفية المواجه مع الفلسطينيين الثائرين في حالة أن اقتربوا من المستوطنات، والتهديد بإعادة الحواجز أو احتلال المناطق وتدمير حياة الفلسطينيين وتضييق الخناق عليهم.

    أما التحرك الخارجي للكيان الصهيوني، زيادة التحريض ضد الفلسطينيين ودفع الجانب الأمريكي والأوربي لممارسة تهديداته اتجاه الفلسطينيين وحرمانهم من حق العيش الكريم ونيل مستحقاته والدعم المالي، تحريض الأمم المتحدة على تقليص خدماتها اتجاه اللاجئين، وزيادة في دعم الكيان الصهيوني والتغطية على ممارساته وخاصة فيما يتعلق بالاستيطان داخل الضفة الغربية، والتحرك ضمن خطة إعلامية وسياسية لمحاولة إقناع الدول بعدم الاعتراف بالوجود الفلسطيني وحقه بالدولة المستقلة، طلب الدعم الخارجي وخاصة بزيادة توفير الآليات العسكرية وأدوات جديدة في مقاومة أي تحرك فلسطيني أو مظاهرات شعبية، محاولة تحريض الدول التي أيدت قيام الدولة الفلسطينية والعدول عن رأيها، واستنفار جميع سفرائها للتحرك لإقناع الدول بعدم المساندة لقرار قيام الدولة الفلسطينية، ومحاولة الضغط على الفلسطينيين ووضع الإغراءات أمامهم للعودة إلى المفاوضات واعتبارها الطريق الوحيد لحل الصراع والتنازع السياسي، ومحاولة إضعاف والتقليل من خطوة الذهاب للأمم المتحدة وبيان أنها ليست لصالح الجانب الفلسطيني وإمكانية أن تعود عليه بالأضرار الكبيرة ولعل هناك ممارسات عديدة لم تذكر.

    إن الدعم الأمريكي والأوربي الكامل للكيان الصهيوني في عدم إعلان الدولة الفلسطينية، والتهديد الأمريكي باستخدام حق الفيتو ضد ذلك القرار، لا يعبر إلا عن عنصرية مطلقة ضد الفلسطينيين، وعدم مصداقية هذه الدول وصلاحيتها في رعاية عملية السلام المزعومة أو إدارة المفاوضات لإحلال السلام العادل كما يسمى، ويظهر الخفايا الداخلية بدعم الكيان الصهيوني بالمطلق ومساندته في توسيع كيانه وتحقيق حلمه الكبير في إقامة دولته اليهودية على كافة أراضي فلسطين، واعتبار ذلك حق مشروع لا يعترض عليه.

    اشتعلت الحكومة الصهيونية بمشاعر الرعب والخوف من تحقق أي تحرك لقيام دولة فلسطينية أو الإعلان عن وجودها، وما سيكون من وراء ما بعد ذلك الإعلان إن تحقق، ووجود دولة حقيقية لجانب كيانه كأمر واقع لها حق الوجود دولياً ولا يحق له أن يقوم بالاعتداء عليها أو الامتداد الاستيطاني فيها، مما سيحول من عدم تحقق الطموح الكبير لذلك الكيان، ويعثر حلمه بقيام دولته الكبرى على أرض فلسطين، فشدة الانفعال ومسارعة التحرك الصهيوني الأمريكي كشفت الكذب والخداع حول ما يسمى بمفاوضات سلام عادل قائم على الاعتراف بالجانب الفلسطيني وحقه بالوجود، وأظهرت نية ذلك الكيان في زيادة الهيمنة على أراضي الفلسطينيين ليستمر الامتداد داخله ويمحى من الوجود حتى يتحقق حلم الدولة اليهودية الموحدة ، بل لعله يمتد ليصل إلى أراضي عربية مجاورة حتى تقام الدولة الكبرى من النيل إلى الفرات كما تملي عليهم عقيدتهم الباطلة، ولا يسمح للوجود الفلسطيني أبدا بالامتداد أو الاستمرار، بل من المخطط له أن يتم السيطرة في حقبة ما على الأراضي التي يعيش عليها الفلسطينيين ويبنون مساكنهم ويتم تهجيرهم وطردهم مما بقي لهم من وجود، أو إبقائهم معزولين محاصرين بذلك الجدار العازل لأي امتداد وحواجز وبوابات تتحكم في تحركاتهم وتنقلاتهم بقرارات الإدارة العسكرية ولا يسمح للمواطن الفلسطيني المرور منها إلا بناء على ما تمليه تلك الإدارة الصهيونية.

    إن كل ما يدور في العقلية الصهيونية هو تقليص الفلسطينيين وحشرهم داخل أماكن محصورة ضيقة جدا، وعدم السماح لهم بتواصل وامتداد دائم وعدم توفر كيان حكومي ومعالم لدولة فلسطينية، مع السماح لهم بالحكم الإداري الذاتي وبقاء الحكم العسكري والهيمنة الإحتلالية عليهم ليتحكم بمصائرهم كيفما يشاء، حتى تحين لحظة تحقق الحلم الكبير من قيام الدولة اليهودية الكبرى على أرض فلسطين كاملة وما حولها.

    فكل ما تدعو له الإدارة والسياسية الإسرائيلية والأمريكية وحلفائهما وتبذل مجهودا فيه بإقناع الجانب الفلسطيني بالعودة لطاولة المفاوضات، إنما ذلك محاولة لكسب الوقت من جديد، وفرض أملاءات جديدة، والانتظار لمعرفة ما يحل بالعالم العربي الجديد بعد انتهاء الثورات العربية، فليس في النوايا صدق يذكر لأجل المسارعة في تحقيق ما يرضي الفلسطينيين ويؤيد حقوقهم، أو إقامة أي سلام عادل كما يروج له، ولا إعطاء حقوق منصفة للشعب الفلسطيني ورفع الظلم والمعاناة الحقيقية عنه ومعاقبة الجانب الصهيوني على ممارساته الحاقدة.

    رغم ما يؤخذ على قرار التوجه للأمم المتحدة وإعلان الدولة الفلسطينية على أراضي محددة من أرض فلسطين وهي منطقة 1967 ،وما لذلك من مساوي ومخاوف من المتوقع أن تلحق بالفلسطينيين في الداخل والشتات، وخاصة لما سيقع على حقوق اللاجئين ومن يمثلهم، أو فلسطينيين 48 وما سيمارسه الكيان الصهيوني ضد وجودهم داخل كيانه، وما سيكون من حرمان لحق الأجيال القادمة من المطالبة سواء بالقانون الدولي أو المقاومة المشروعة لما تبقى من أرض فلسطين المحتلة، وإعطاء الكيان الصهيوني الحق الشرعي بالوجود على أرض ليست من حقه، إلا أن الإعلان عن هذه الخطوة أظهرت بشكل أكثر وضوحا مدى الأكاذيب الصهيونية والأمريكية والغربية اتجاه حقوق الفلسطينيين، وأفشلت مشروع ما يسمى بالمفاوضات السلمية التي لا تأتي إلا بالمزيد من السلبية ضد قضية فلسطين.

    لذا على الفلسطينيين أن يعملوا على زيادة التماسك والترابط وإحلال المصالحة الدائمة وتصفية القلوب والنوايا لتوحد كلمته و صفه للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وحقهم باسترداد أراضيهم المنهوبة من قبل الكيان الصهيوني، والعمل معا للتصدي لأي محاولات إسرائيلية صهيونية للعمل على إلغاء الوجود الفلسطيني والعدوان عليه، وإحلال أساليب من المقاومة التي تحقق أهداف الشعب الفلسطيني، والعمل دوليا على فضح ممارساته ومحاولة تشويه تاريخ القضية وتاريخ فلسطين العريق، وعدم المسارعة للعودة للمفاوضات بل التعامل مع ذلك الكيان بالمثل وبنفس الأساليب وعدم الانخداع بأكاذيبهم، والمطالبة برحيل ذلك الاحتلال كاملا عن أرض فلسطين كلها، لأن فلسطين ارض مسلوبة ومغتصبة من قبل ذلك الكيان الذي لملم أعداده من بقاع شتى من الأرض، ليجتمع بثقافات ولهجات مختلفة على أرض ليس له أي حق تاريخي أو عقيدي أو إنساني فيها بل هي حق ووقف للفلسطينيين والمسلمين جميعا لا يحق التنازل عنه مطلقاً.



  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    الف شكر على مانقلتي
    مع التحيه والاحترااااام
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    شكرا لما قدم بيننا
    كل التقدير والاحترام

    اختكم بالله





  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2011
    المشاركات
    3,459
    معدل تقييم المستوى
    1351356
    والف شكر لكما على المرور الطيب
    تحياااتي

المواضيع المتشابهه

  1. حالة الطقس لهذا اليوم الثلاثاء 2014/1/14
    بواسطة سمير محمود ابوزيد في المنتدى موقع احباب طقس الاردن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-01-2014, 05:34 AM
  2. السعودية: طفل يوزع "تحويشة" والده على زملائه بالمدرسة!!
    بواسطة فجر جديد في المنتدى اخبار السعودية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-03-2011, 12:12 AM
  3. 500 مليون درهم لزيادة كاميرات المراقبة في دبي
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 21-06-2010, 09:39 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك