احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سلمان العوده وحكم المظاهرات

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Mar 2009
    الدولة
    وراء عيوني المفمضه
    المشاركات
    6,527
    معدل تقييم المستوى
    5711677

    سلمان العوده وحكم المظاهرات

    قال الشيخ سلمان ـ في حلقة الجمعة من برنامج "فتوى"، والذي يبث على فضائية "دليل" ـ: إن طبيعة الأنظمة الجمهورية اليوم قائمة على عقد اجتماعي كما هو معروف، حيث هناك تعاقد بين الحاكم والمحكوم والعالم والعامي، وكلهم متفقون عليه، ولا أحد منهم يقول بخلافه، فهو مبني على ترشيح وانتخاب وتحديد فترة زمنية ودستور معين، وعلى أشياء مسموح بها وأشياء غير مسموح بها، ومن ثم فإنه إذا حدث تزوير في الانتخابات أو خرق للدستور الذي اتفقوا عليه يصبح هذا العقد وكأنه متوقف.

    إقحام الفتوى

    وأوضح الدكتور العودة أنه سواء فيما يتعلق بالمظاهرات أو غيرها فإنه لا ينبغي أن نُقحم الفتوى الشرعية في كل شيء، فلنترك لكل أهل بلد استحقاقاتهم وظروفهم، وعلى سبيل المثال، فإن القول بأن المظاهرات في مصر حرام لن يكون معقولًا ولا مقبولًا ولا مفهومًا، لأن الدولة نفسها تسمح بها، وتحميها -أحيانًا-، كما أن هناك جهات معينة تمنح ترخيصًا لمن يريد أن يتظاهر، لافتًا إلى أن الأمر مرتبط بما إذا كانت تحقق مصلحة معينة، أو مصلحة عامة، ولا يترتب عليها مفسدة، فنحن قد رأينا مسيرات في الغرب والشرق بالملايين، بل حتى في مصر، حيث كانت مسيرات الجمعة الماضية التي سمَّوها "جمعة الغضب" قد شارك فيها بضعة ملايين، ليس فقط في ميدان التحرير والقاهرة ولكن في عموم المدن، ومع ذلك لم يحدث شيء، مما يدل على أن الناس يمكن أن ينضبطوا، وأن هناك قدرًا كبيرًا من الوعي والإدراك والخبرة والتجربة في هذا الحراك.

    وأضاف فضيلته أن العبث جاء من جهات ربما تكون محسوبة على أطراف حكومية، وهي التي بدأت الاعتداء على الناس المتظاهرين ، ودخلوا ميدان التحرير بالبغال والخيل والحمير! يحدث هذا ونحن في عصر الفيس بوك وتويتر، والتي استُخدمت في العدوان على الناس ووقع عشرات القتلى ومئات الجرحى، لكن الخطأ لم يقع من هؤلاء الناس الذين خرجوا، ولكنه وقع من الطرف الآخر، ثم خرج رئيس الوزراء ليقول أنه يعتذر وأن الأمر لن يتكرر، مما يثبت بالدليل من هي الجهة التي سعت في مثل ذلك أو على الأقل سمحت بوقوعه إن لم تكن أمرت به.

    تضامن.. واختلاف

    ولفت الشيخ سلمان الانتباه إلى أن المؤمن لابد وأن يكون متضامنًا مع إخوانه في أي حدث يحدث، فالله -سبحانه وتعالى- يقول: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)(التوبة: من الآية71)، وفي الحديث المتفق عليه: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ»، كما أن البعض يستشهد بحديث: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، وهذا وإن لم يكن حديثًا صحيحًا لكن معناه مندرج في اللفظ الآخر، ويتجلى هذا في الكلمة الطيبة، والدعاء، والفرح لهم بما يصيبهم، والحزن أيضًا لما يعتريهم، فإذا علم الله من العبد ـ أيًا كان رأي العبد أو توجهه ـ أنه محب وناصح وبريء من العصبية لأحد أو ضد أحد أو الهوى أو الغش وأن مراده تحقيق المصلحة والخير لشعوب المسلمين وليس لفئة منهم، فإن الله يعينه فيما يسعى إليه، وهذا معنى عظيم ينبغي أن نستوعبه.

    وأضاف فضيلته أن الأمة مختلفة اختلافًا واسعًا حتى في الفضائيات وفي وسائل الإعلام والصحافة، كما أن الذي يحدث ليس المقصود به أن تتحول الأمة إلى طريقة أو خطة واحدة، بل على العكس فإن جزءًا كبيرًا من هذا الحراك ينادي بقدر من الحريات الحياتية والمصلحية وغيرها مما يتمكن الناس به من التعبير عن آرائهم، وهذا يشير إلى أن الناس قد ينتظرهم نطاق أوسع من الاختلاف أيضًا، ولكن هذا الاختلاف يمكن أن ينضبط، والتجربة البشرية في كثير من بلاد العالم أثبتت ذلك، وعلى سبيل المثال، فإن ما نشاهده في أمريكا وأوروبا واليابان وفي كثير من دول العالم، من إمكانية ضبط هذا الحراك مع تفاوته الكبير، يؤكد أن هذا شيء مقدور عليه وليس مستحيلًا، خاصة إذا احتكم الناس إلى المنطق والعقل، وكذلك على الأكثرية في أشياء معنية، وهذا أمر معتبر، وقد ورد هذا المعنى عن الصحابة -رضي الله عنهم- في أمر خطير وهو الخلافة، فإذا احتكم الناس إلى هذه المحددات وكان هناك قدر من الوضوح والشفافية فإن الأمور ستكون أفضل إن شاء الله.

    مكانة مصر

    وأكد الدكتور العودة أن مصر، هذا البلد الهائل الضخم والعريق، وبلد التاريخ والمجد والحضارة والعروبة والإسلام، هي بوابة المجد لهذه الأمة، والذي يحدث في مصر ينعكس على البلاد الأخرى، وبقدر ما تكون النتائج إيجابية سوف يكتسب العالم الإسلامي من وراء ذلك الشيء الكثير، لذا فإنه على الإنسان أن ينظر بهذه الروح لمثل هذا الحراك الذي يحدث، وهكذا يتابع الإنسان وهو يدري أن هناك تداخلًا صعبًا، حيث نجد أن الدول الغربية وأمريكا لها حضور كبير، وكذلك إسرائيل التي من الواضح أنها تراقب عن كثب ما يحدث، لأن أي تغير في الخارطة المصرية سينعكس على عملية السلام، متمنيًا أن يكون هناك وضع في مصر لا يستسلم للأجندة الغربية والصهيونية فيما يتعلق بعملية السلام، وكذلك لا ينساق إلى حالة حرب ليس مهيأً لها، ولكن على الأقل يكون عنده قدر من الممانعة والاستقلالية في القرار.

    وأردف فضيلته أن الناس بحاجة إلى نموذج في الشفافية والمحاسبة والحريات، سواء كانت حريات بتشكيل الأحزاب أو الممارسة السياسية أو حريات اقتصادية، فربما تصبح مصر بلدًا من أقوى اقتصادات العالم، لافتًا إلى أن تركيا خلال الفترة القليلة الماضية أصبحت تقريبًا من الدول الخمس عشرة الأساسية في العالم في قوة الاقتصاد وسرعة نموه، وذلك من خلال وجود حراك وحريات معينة وشفافية ومحاربة الفساد وتعديل القوانين والقضاء على المحسوبيات، موضحًا أنه لو حدث لمصر مثل هذا، فإن هذا سيكون فيه خير كثير، ليس لها فقط ولكن لكل دول المنطقة.

    الإفادة من تجارب الآخرين مع مراعاة الفروقات

    وردًّا على سؤال يقول: هل المسلمون بحاجة إلى نقل تجارب الآخرين؟ في حين أن هناك من يرى أن هذه التجارب لا تناسب طبيعة المجتمعات العربية، كما أن الجينات الموجودة عند العرب لا تصلح أن تحقق ديمقراطية أمريكا وأوروبا؟ قال الشيخ سلمان: ينبغي أن يكون واضحًا أن الإنسان هو الإنسان، وذلك قبل أن يتدين بدين أو يأخذ جنسية أو مذهب، كما أن النصوص والأحاديث والآيات القرآنية التي تحدثت عن الإنسان تكلمت عن جنس الإنسان، يقول تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) (البلد:4)، ويقول أيضًا: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) (التين:5،4)، (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانَ)(الانفطار: من الآية6)، حيث نجد أن في هذا خطابًا للإنسان قبل أن يكون خطابًا للمؤمن، وهذا ينبغي أن يكون واضحًا ومستبطنًا في نفوسنا، كما أن التجارب الإنسانية في مجالات الحياة مؤسسة من هذا المنطلق أيضًا، فالانفعالات النفسية والحاجات الغريزية والمطالب الإنسانية واحدة وإن ظهر شيء من الاختلاف اليسير، وعلى سبيل المثال، فإننا لا نستطيع أن نقول: إن الطب في أمريكا غير الطب في الشرق أو في الغرب، فالأمراض واحدة، وكذلك الأعراض في الغالب واحدة، والعلاجات في الغالب واحدة، ويمكن أن تتطور، أو أن يوجد فروق بسبب البيئة، لكن هذه الفروق ليست جوهرية، فنحن جزء من هذا العالم، نؤثر فيه ونتأثر به.

    وأضاف فضيلته أنه من عظمة الإسلام أن التجارب الاقتصادية والسياسية في طريقة البيعة والولاية في عهد الخلفاء الراشدين ـ وهي الفترة الذهبية للإسلام ـ كان فيها تنوع يدل على أن الشريعة جاءت بمقاصد عامة، مثل حفظ العدل بين الناس، ونصرة المظلوم، وحفظ الحقوق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والشورى، وما أشبه ذلك من العناوين، لكن التفاصيل ربما تختلف من وقت إلى آخر، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: «خِلاَفَةُ النُّبُوَّةِ ثَلاَثُونَ سَنَةً ثُمَّ يُؤْتِى اللَّهُ الْمُلْكَ مَنْ يَشَاءُ - أَوْ مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ -»، حيث أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن الخلافة فترة محدودة بثلاثين سنة بعدها ينتقل الأمر إلى مُلك، والله يؤتيه من يشاء، وفي هذا نوع من الإشارة إلى أن هذا سيحدث تاريخيًا، وأن هناك إقرارًا ضمنيًا بحصول هذا الأمر وتقبُّل الناس له، فذكر هذا ينطوي على نوع من القبول به، لأنه ربما أصبح ملائمًا لظروف الناس في مرحلة تاريخية ولتغيرات ولأحوال، فهو شيء لم يأت الشرع به ليأمر به ويرتبه، ولكن أشار إلى حصوله بمقتضى الطبع البشري وبمقتضى التغير والاختلاف الإنساني والتحولات التي تلم، وهذا أمر مهم للحاكم وللعالم أن يستوعبه.

    وتعقيبًا على مداخلة من مشارك، يتحدث عن من يخذّل المجتمعات عن النهوض للمطالبة بالحقوق الإنسانية ويعلل هذا بأحكام شرعية يجد أنها موافقة لما يقول فيصفها بأنها خروج على الحكام وأن فيها إثارة للفتن والبلبلة، ويقومون بموالاة للسلطان على حساب الشعب الضعيف، قال الشيخ سلمان: أنا لا أميل إلى الإقحام الشرعي الشديد في مثل هذه المسائل، فقد يكون من الحفاظ على هيبة الشريعة ألا نقحمها كثيرًا في دائرة الاصطفاف أو على لغة "مع أو ضدّ"، وذلك لأن تقاذف الشريعة أو الفتوى بين الناس يعدُّ مشكلة حقيقية، وذلك بخلاف ما لو عالجنا هذه القضايا من منطلق المصلحة أو الرؤية الشخصية بعيدًا عن الإقحام الشرعي، سواء فيما يتعلق بالتحريم والقطع أو مسائل الخروج أو أطراف أخرى ربما تربط الأمر باعتبارات شرعية، مع أن هذا نوع من الحراك الذي كتب الله أن الناس يختلفون عليه قطعًا، لأن الناس لم يجمعوا على عثمان بن عفان، ولا على علي بن أبي طالب، ولا على عمر بن عبد العزيز، ولا على الأئمة من بعدهم، بل حتى فيما يتعلق بالإيمان بالله -سبحانه وتعالى- فنحن نعرف أن أكثر البشر على غير الإيمان بالله أو برسله، عليهم الصلاة والسلام.

    وأضاف فضيلته أن مثل هذه القضايا يجب التعامل معها بقدر من الهدوء والواقعية، مع أن الناس تتوتر في أوقات الأزمات، ومن ثم فلا يطلب منهم أن يكونوا في غاية الانسجام والانضباط، فهم غالبًا يفقدون أعصابهم أو جزءًا منها، لذا ينبغي عدم المؤاخذة على بعض ما يبدر من الناس.

    وفيما يتعلق بأن هناك من يرى أن هذا التوتر قد طالت مدته، والتي امتدت من 11 سبتمبر 2001 وحتى الآن، قال الشيخ سلمان: إن مشكلات العالم الإسلامي هي مشكلات عويصة ومزمنة، مشيرًا إلى أن المشكلة الأقوى أنه ليس هناك أفق في الماضي، وكما يقول الشاعر:

    ويسأل العاقل في حيرة أما لهذا الليل من آخر؟!

    فإذا وُجد الأفق، أو وجد الناس أملًا فإنهم يتعلقون به، لكن إذا وجدوا حالة من الانسداد فإن هذا يُحدث عندهم إحباطًا ويجعلهم وقودًا لأي منادٍ ولو لم يكن مخلصًا لهم، كما أن الحراك الشعبي والعام ربما لا تستطيع أن تضبطه أو تسيطر عليه، فهذا شيء معروف ومجرب، ولذلك قد يتسلق -أحيانًا- أشخاص من خارج الدائرة وهم لهم مصالح، أو قد يكونون -أحيانًا- مرتبطين بجهات معينة، ومع ذلك قد يتقبلهم الناس في ظل وضع معين.

    وأكد فضيلته أنه على العلماء وطلبة العلم والدعاة أن يتقوا الله -سبحانه وتعالى- في الخطاب الذي يوجهونه لهؤلاء الشباب، فنحن كثيرًا ما نقول كلامًا للشباب ولا نعرف الأثر الذي يمكن أن يحدث من جرائه.

    ليس من الحكمة إقحام الفتوى في كل شيء، وعلى سبيل المثال، فإن هناك بعض الأشياء التي قد يعرف الإنسان أن فيها بعض الأمور المحرمة، ومع ذلك يدري أن الناس إذا لم يُفتح لهم هذا الباب سوف يصيرون إليها، والشريعة جاءت لهذا المعنى، فتقديم البدائل للناس أمر معتبر، فالأفراد القلائل من الناس ربما يتحملون، لكن العامة من الناس إذا لم يجدوا طريقًا للحل فإنهم ربما يلجئون إلى حلول أخرى، حيث يعرف الإنسان بالفطرة أنهم سيذهبون إليها حتى لو كانوا يعرفون أنها حرام أو يجهلون لكن يرون أنهم مضطرون، أو يتجهون إليها كبديل أو بعضهم، وعلى سبيل المثال، فقد شاهدنا عملية إحراق النفس والتي قام بها الشاب التونسي محمد البوعزيزي غفر الله له ورحمه، ثم انتقلت عدواه إلى أكثر من بلد، حيث يجب أن ننظر إلى المعنى الأوسع، وهو أن هذه كانت شرارة معينة، وفُتحت، وجعل الله في عواقبها للناس انفتاحًا وخيرًا، لكن فيما يتعلق بالفعل فقد رأيت بعض طلبة علم أصبحوا يتلجلجون في الحكم، مع أن الحكم قطعي مجمع عليه وصريح في القرآن: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ)(النساء: من الآية29)، وفي السنة النبوية حديث البخاري وغيره أحاديث كثيرة .

    وأضاف فضيلته أن المسلم الذي يقتل نفسه ليس بكافر ويظل مسلمًا، ولكنه مثل من قتل غيره، وهذا من الكبائر، كما أن كون هذا الإنسان عنده ظروف خاصة فإن هذا بينه وبين الله تعالى، ولعل الله أن يغفر له، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال كما في صحيح مسلم في الحديث الشهير: «اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ»، في الرجل الذي استوخم المدينة ثم قطع أوداجه ونزف حتى مات، لكن نجد أن بعض طلبة العلم قد يتلجلجون فيه مع أنه في نظري يجب أن يوضح، وقد كتبت مقالًا تحت عنوان: (انتحار الفرد والجماعة) وهو يشير إلى أن هناك حالة انتحار لمجتمعات بأكملها من خلال مصادرة حقوقها وحرياتها ومصالحها .

    التغيير مطلوب

    وضرب الدكتور العودة مثالًا لما جاء به الإسلام من تعليم الناس لحقوقهم، قائلًا: إن عمر -رضي الله عنه- كان يقول للناس: أرأيتم لو ولّيت عليكم خياركم ثم أمرتهم فيكم بالعدل هل أكون أديت ما عليّ؟ قالوا: نعم يا أمير المؤمنين. قال: لا؛ حتى أنظر هل ساروا فيكم بسيرة العدل أم لا! فهو يعلمهم ويلقنهم حقوقهم، مشيرًا إلى أن مثل هذا الإنسان هو الذي نتمناه في مثل هذه الظروف التي تحدث في مصر، لافتًا إلى أن فضيلته نُشر له هذا الأسبوع مقال تحت عنوان: (هل دقت ساعة الحساب؟)، ذكر فيه ما يتمناه الإنسان في بلاد المسلمين، وأننا لا نحمل لشعوب المسلمين ولا لأشخاصهم ولا حتى للذين وقع منهم ظلم أو جور أو اعتداء إلا خيرًا، ولا نحمل لهم حقدًا أو ضغينة أو تصفية الحسابات مع أيّ من كان، ولكن الإنسان يعرف التخلف الذي تعيشه بلاد المسلمين، ويدري أن هذه الشرارة قد انطلقت، بل إنها أصبحت عدوى واضحة وانتقالًا وإحساسًا مرتبطًا بوعي الناس، والانفتاح الإعلامي، والتغيرات الدولية، والمجموعات الشبابية، كما أنه مرتبط أيضًا بلحظة تاريخية!

    وتابع فضيلته: ما أجمل أن يستوعب الناس في أي بلد عربي وإسلامي هذا الدرس، وخاصة الذين لهم مسؤولية وولاية، وأن يقوموا بالتغيير قبل أن يسمعوا أصوات الشوارع تنادي برحيل هذا أو ذاك، وأن يقولوا كما يقول المثل العربي: "بيدي لا بيد عمرو"، ويكون هناك تغيير وإصلاح جذري، فالناس لا يكفيهم الفتات من المال أو الطعام، وإن كان هذا جزءًا من الضرورات الحياتية، ولكن أصبح من الواضح أن الناس أصبحوا يطالبون بحزمة من الإصلاحات منها الحقوق المادية وقدر من العدالة، فالناس لا يطالبون بعدالة مطلقة، ولكن يطالبون على الأقل بالضروريات، والحاجيات التي يريدونها، وقدر من العدل، والحريات في الممارسة أو في الحديث أو ما أشبه ذلك، والصبر على الناس، فالإنسان يتمنى أن يكون هناك نموذج يحتذى به في عالمنا الإسلامي الذي طالما تخلّف عن العالم وأصبح بؤرة حقيقة لكل المشكلات.

    مشكلة البطالة

    وتعقيبًا على مداخلة من مشارك يتحدث عن العاطلين عن العمل وموظفي البنود ويناشد العاهل السعودي أن ينظر في حالهم وأن ينظر في تثبيتهم وإعطائهم حقوقهم فيما يتعلق بالترسيم والتأمينات والزكاة، قال الشيخ سلمان: إن العاهل السعودي ـ حفظه الله ـ على وشك المجيء، نسأل الله أن يردَّه بالسلامة والعافية، كما ندعو لخادم الحرمين ولولاة المسلمين في كل مكان أن يوفقهم الله -سبحانه وتعالى- لما فيه خير رعاياهم وبرها ورشدها وصالح دينها ودنياها، وأن يردَّه بالسلامة والعافية، ويوفقه وإخوانه لصالح هذا الشعب الكريم.

    وأوضح فضيلته أن البطالة هي إحدى المشكلات التي ربما يعاني منها العالم الإسلامي، بل والعالم كله، لكن العالم الإسلامي اليوم وبلاد الخليج على وجه الخصوص هي بلاد وسَّع الله عليها بالثروة والنفط والخير، حيث النفط الآن في أفضل حالاته، مشيرًا إلى أن وجود عشرات الآلاف من الوظائف ليس شيئًا صعبًا، ولكنه أمر ممكن ومقدور عليه بإذن الله، والحاجة ماسة إلى هؤلاء الشباب الذين هم مقبلون على زواج وعمل وحياة.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Apr 2009
    الدولة
    عرين الاردن
    المشاركات
    20,622
    معدل تقييم المستوى
    21474872
    الف شكر للنقل
    بصراحه الموضوع طويل هلكني
    لكن المضمون واضح
    وسدقيني اختي مشاعر الي حاط براسه شغله ما بستنى فتوى ولا قاضي
    خالص الاحترام

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Aug 2009
    الدولة
    الزرقاء
    المشاركات
    8,374
    معدل تقييم المستوى
    24
    طب شوفيله هالفيديو يمكن تغيري رأيك فيه


    [YOUTUBE]http://www.youtube.com/watch?v=YxTc-D_wfFg[/YOUTUBE]

    حدا من الاخوان يشوفلنا فتوى الاستاذ عمرو خالد ههه

  4. #4
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    نشكرك على جهودك بالتقديم
    بعين الله اخت مشاعر
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Jun 2011
    المشاركات
    163
    معدل تقييم المستوى
    2147507
    دام بوح قلمك ... فالدين يسر .. هدانا الله جميعاً
    واعزّ الاسلام بنا وجعلنا خير خلف لخير سلف ....
    مشكورة جداً عزيزتي ... سلمت .

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    شكرا لما قدم بيننا
    كل التقدير والاحترام

    اختكم بالله





المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-04-2014, 07:13 PM
  2. ورود مبللة بالسحر والندى
    بواسطة أريج الياسمين في المنتدى خواطر واحاسيس منقوله
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-05-2013, 04:03 PM
  3. ميسي يتوّج بجائزة دي ستيفانو
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-10-2011, 11:47 AM
  4. ثلاثية راؤول تضيق الفارق وتشعل الصراع
    بواسطة مشهور في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-04-2009, 01:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك