تحقق نيابة ديرة في شبهة قتل عمد وقعت الأربعاء الماضي، راح ضحيتها شخص يعمل مراسلا إثر سقوطه من الطابق الرابع لبناية في منطقة ديرة بدبي، بعد أن طلب النجدة من المارة وهو معلق على شرفة المطبخ، وفقاً لرئيس نيابة ديرة المستشار يوسف فولاذ.
وتابع أن «حارس البناية شاهد المجني عليه وهو يستنجد، وعند توجهه للصعود إلى الشقة لتبيّن الأمر ومساعدته سمع ارتطاماً في الخارج، وعند عودته رأى المجني عليه ساقطاً على الأرض، ولايزال حياً».
ولفت إلى أن «الحارس طلب فوراً سيارة الإسعاف، التي وصلت سريعاً، وسمع المسعفون والحارس، المجني عليه (25 عاماً) وهو ينطق باسم الشخص الذي دفعه من الأعلى، وفي الطريق الى المستشفى لفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة وتوفي قبل وصوله». وأضاف فولاذ أنه «بعد التحري تبيّن أن الشخص الذي ذكره المجني عليه هو من يسكن معه بالشقة ذاتها وهو ينتمي إلى دولة أوروبية يبلغ من العمر (24 عاماً)، فتم التحقيق معه»، مشيراً إلى أن «المتهم أكد انه كان في الحمام وسمع صراخ المجني عليه يستنجد لإنقاذه، وعند خروجه من الحمام توجه الى المطبخ لكنه وجده مقفلاً، ثم سمع ارتطاماً بالخارج، فخرج من البناية وشاهده واقعاً على الأرض».
ولفت إلى أن «رجال التحريات وجدوا باب المطبخ مقفلاً من الداخل، حتى أنه تم كسر الباب، ثم تبيّن أن الأشياء الموضوعة على الشرفة التي سقط منها المجني عليه مُنظمة، وغير مبعثرة».
وبيّن أن «التحقيقات كشفت أن المتهم، وهو يقيم في الدولة بتأشيرة زيارة، على علاقة شاذة بالمجني عليه بعد أن تعارفا ودعاه لمشاركته الشقة، وقد اعترف المتهم بأنه مارس اللواط معه، لذا فقد ثبتت عليه تهمة هتك العرض بالرضا وهي جنحة».
وبحسب فولاذ، فإن «التحقيق في شبهة القتل لايزال بانتظار التقارير الفنية من إدارة الأدلة الجنائية في شرطة دبي، للوقوف على هيئة الواقعة وكيفية حدوثها من بصمات والـ(دي. إن. ايه)، وعما إذا كان في جسد المجني عليه سحجات وخدوش يحددها الطبيب الشرعي علاوة على الكدمات نتيجة السقوط على الأرض، وذلك لتكييف التهمة في ما بعد». يشار إلى أن القانون الإماراتي يعاقب على ارتكاب جناية القتل العمد بالسجن المؤبد أو المؤقت. وتكون العقوبة الإعدام إذا وقع القتل مع الترصد أو مسبوقاً بإصرار، أو مقترناً أو مرتبطاً بجريمة أخرى، فيما يعاقب على ارتكاب جنحة هتك العرض بالرضا بالحبس مدة لا تقل عن سنة.
رد مع اقتباس
المفضلات