العراق (0) الأردن (2) بتصفيات كأس العالم لكرة القدم
بطاقة معايدة
أربيل - محمد العياصرة- موفد اتحاد الاعلام الرياضي- أرسل أمس نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم بطاقة معايدة خاصة إلى الأردنيين، موشحة بإنتصار لافت على المنتخب العراقي بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت على ستاد فرانسوا الحريري بمدينة أربيل بمستهل لقاءات المجموعة الأولى المؤهلة الى نهائيات كأس العالم «البرازيل 2014».
وقدم سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا»، رئيس الاتحاد الاردني، الذي حضر المباراة في الملعب، التهاني للجهاز الفني واللاعبين بعد نهاية المباراة، حيث نزل سموه الى ارض الملعب وصافح اللاعبين والجهاز الفني قبل ان يؤكد في حديثه لوسائل الاعلام «ان هذا الفوز التاريخي هو بداية الطريق نحو حلم كأس العالم، متمنياً التوفيق لنشامى المنتخب وشقيقه العراقي في رحلة التصفيات».
المنتخب قدم مباراة مثالية على الصعيدين الدفاعي والهجومي، حيث بدأ اللقاء بثبات في المناطق الخلفية قبل ان يظهر قدراته الهجومية نهاية الشوط الاول بهدف التقدم عبر حسن عبد الفتاح، فيما عزز عبدالله ذيب التقدم مطلع الشوط الثاني ليجهز على امال اصحاب الارض في التعويض، في حين نال نشامى المنتخب اعجاب الجماهير العريضة والتي ملأت مدرجات ملعب اللقاء بحضور وصل الى (25) الف متفرج.
تصدر المنتخب بهذا الفوز المجموعة الاولى برصيد (3) نقاط وبفارق الاهداف عن المنتخب الصيني الذي تغلب بدوره امس على ضيفه السنغافوري (2/1)، وبات المنتخب امام محطة هامة ومنتظرة الثلاثاء المقبل عندما يستضيف نظيره الصيني على ستاد عمان في الظهور الثاني ضمن الدور الثالث وقبل الاخير المؤهل الى كأس العالم (2014) في البرازيل.
مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، خليل بني عطية، انس بني ياسين، بشار بني ياسين، باسم فتحي، بهاء عبد الرحمن، شادي ابو هشهش، حسن عبد الفتاح، عبد الله ذيب (سعيد مرجان)، عامر ذيب (محمود شلباية) احمد هايل (عدي الصيفي).
مثل العراق: محمد كاصد، باسم عباس، هاني حسين، سلام شاكر، سامال سعيد، نشأت اكرم (امجد راضي)، قصي منير، كرار جاسم (سعد عبد الامير)، هوار ملا (عماد محمد)، يونس محمود، علاء عبد الزهرة.
قصة الهدفين
د (43): تسلم حسن عبد الفتاح كرة على حدود الجزاء ليرسلها صوب عامر ذيب على الميمنة ويتحرك بذكاء امام المرمى العراقي مباشرة وليرسل الكرة امام المرمى لتجد المتابعة المثالية من عبد الفتاح ليسكنها المرمى.
د (47): توغل عامر ذيب على الميمنة وراوغ الدفاع العراقي قبل ان يرسل عرضية طار لهاء عبدالله ذيب وحولها برأسه لكن كاصد ابعد الكرة التي تهادت امام عبدالله مجدداً ليراوغ المدافع بحرفنة ويسدد كرة قوية نحو الزاوية لتلتصق بالشباك.
شريط الفرص
الأردن
د (29): تسلم احمد هايل كرة في منتصف الملعب العراقي، ثم تقدم خطوات قليلة واختار التسديد فوق المرمى بدلاً من ارسال الكرة لعبدالله غير المراقب.
د (31): استقبل احمد هايل كرة على حدود الجزاء العراقي قبل ان يسدد دون تركيز على يمين المرمى.
د (75): تقدم حسن عبد الفتاح نحو منطقة الجزاء وراوغ اكثر من مدافع ليفتح الطريق امام مرمى قاصد قبل ان يسدد فوق المرمى.
العراق
د (13): كرة بينية من نشأت وضعت وعبد الزهرة امام المرمى، لكن الاخير سدد كرة اختارت العارضة.
د (19): حاول عبد الزهرة استغلال دربكة امام مرمى شفيع ليتدخل انس في الوقت المناسب ويبعد الكرة.
د (46): اخطأ بشار في اعادة الكرة لشفيع فخطف البديل عماد الكرة وواجه المرمى قبل ان يسدد كرة تألق شفيع في ابعادها.
د (55): سدد يونس كرة داخل الجزاء ابعدها انس صوب نشأت الذي سدد بقوة ليتألق خليل في الذود عن المرمى برد الكرة.
د (61): تقدم نشأت لتنفيذ كرة ثابتة على حدود الجزاء الاردني فاصابت كرته العارضة.
د (81): سدد البديل راضي كرة رأسية مرت بجوار القائم.
د (82): واجه عبد الزهرة المرمى وسدد كرة ابعدها انس قبل ان تصل المرمى.
قرار
انقطع التيار الكهربائي قبل نهاية المباراة بست دقائق، الامر الذي دفع الحكم البحريني نواف شكر الله الى ايقاف المباراة لعدم وضوح الرؤيا، لكن الكشافات المضيئة لارضية الملعب عادت للعمل بعد سبع دقائق لتستأنف المباراة باسقاط الكرة واحتساب الوقت الذي اوقفت فيه المباراة ضمن الوقت المبدد.
الرسم التكتيكي
تعامل المنتخب الوطني مع المد الهجومي العراقي بثبات دفاعي بعد ان حافظ المدير الفني عدنان حمد على طريقته المعتادة بـ (4/5/1)، مع تعزيز الصلابة الدفاعية والتي حالت دون وصول اصحاب الارض الى مرمى شفيع، في حين اعتمد المنتخب على الكرات الطويلة والثابتة لازعاج الدفاع العراقي دون ان يهدد مرمى قاصد فعلياً حتى انتصاف الشوط.
مناورات المنتخب الهجومية بدأت بعد مرور ثلاثين دقيقة على الشوط، حيث بدأ الثلاثي عبد الفتاح وذيب وعبدالله في اسناد هايل المتمركز في الامام، الامر الذي اجبر خط وسط العراق بقيادة نشأت ومنير الى التراجع لسد الثغرات امام مرمى قاصد، في حين قام بني عطية وفتحي بمهمة الاسناد من الاطراف لايجاد المساحات امام ذيب وعبدالله في العمق.
محاولات المنتخب اثمرت قبل نهاية الشوط الاول بهدف التقدم، ما سمح لخماسي منطقة العمليات في التراجع للسيطرة على رد فعل المنتخب العراقي، ليظهر النشامى نجاعة واضحة بعد ان حرموا اصحاب الارض من الدخول الى منطقة الجزاء في مناسبات عدة خاصة بعد تألق انس وبشار في اغلاق العمق الدفاعي.
حملت بداية الشوط الثاني نقطة التحول الرئيسية في اللقاء بعد ان تصدى شفيع لهدف محقق، لتنقلب المعطيات سريعاً ويأتي عبدالله بالهدف الثاني، الامر الذي كان له وقعاً ثقيلاً على لاعبي العراق وسط صيحات استهجان غاضبة من الجماهير ساهمت في توتر اللاعبين العراقيين.
تعامل حمد بذكاء مع الدقائق الاخيرة من اللقاء، حيث سحب المهاجم هايل ودفع بعدي الصيفي الذي يجيد المزج بين الادوار الهجومية والدفاعية، ما صعب من مهمة العراق في البناء الهجومي، في حين كان لدخول محمود شلباية ومن بعده سعيد مرجان تعزيزاً اخر لدفاع النشامى والذي انتهج وسيلة الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة من ملعب المنافس، الامر الذي عقد مهمة العراقيين وزاد من تسرعهم وفقدانهم للكرة.
حاول المدير الفني للمنتخب العراقي زيكو التحول لطريقة (4/3/3) في مناسبات عدة، لكن توجيهات حمد لخليل وباسم في اغلاق الاطراف مع عودة عبدالله وعدي حرمت المنافس من الاختراق، في حين بقي سلاح التسديد البعيد هو الابرز للعراق مع الاعتماد على الكرات البينية في بعض المناسبات، لكن تألق شفيع ومن امامه انس وبشار وبهاء وشادي ابقى النتيجة على حالها حتى النهاية.
رؤية فنية
عدنان حمد/ الاردن: «كانت المباراة صعبة علينا وعرفنا كيف نتعامل مع المجريات والحمدالله خرجنا بالنقاط الثلاث، ورغم ذلك اعتقد ان الطريق ما يزال طويل مع بقاء خمس مباريات لكل فريق واتمنى التوفيق لنا وللعراق ايضاً».
بهذه الكلمات بدأ حمد المؤتمر الصحفي الذي اعقب اللقاء، واضاف: المنتخب الاردني استحق الفوز وكان الافضل بعد ان قدم مباراة تكتيكية على مستوى عالي جداً، عرفنا كيف ندافع ونهاجم ونحصد الفوز في النهاية، كما ان درجات الحرارة العالية وسوء ارضية الملعب اثرت كثيراً على لاعبينا، لكننا استطعنا تحقيق الفوز وهذا هو الاهم.
وعن حضور سمو الامير علي للقاء، اكد حمد ان سموه طالما كان وسيبقى الداعم الرئيسي للمنتخب الوطني، مشيراً الى ان متابعة الامير علي للقاء حفز اللاعبين على تقديم كل طاقاتهم للفوز، كما اشار للاثر الايجابي الكبير الذي تركته تهاني سمو الامير علي للاعبين بعد اللقاء ومؤكداً ان هذا يشكل حافزاً كبيراً للوصول الى الهدف المنشود والمتمثل في بلوغ الدور الرابع من التصفيات.
وعن المنتخب العراقي، قال حمد: انا في موقف لا احسد عليه الان، فانا استمتع بفوز فريقي في التصفيات وحزين في الوقت ذاته لخسارة منتخب بلادي، لكن هذه كرة قدم والمنتخب العراقي قادر على العودة سريعاً، فهو منتخب كبير واتمنى ان يرافقنا في نهاية المطاف الى الدور الاخير من التصفيات.
زيكو /العراق: كنا الافضل طوال اللقاء واستحقينا الفوز، لكن الاخطاء الدفاعية التي استثمرها المنافس ساهمت في خسارتنا اول ثلاث نقاط، لكن المشوار طويل وعلينا ان تدارك الاخطاء مستقبلاً للحفاظ على امالنا في التأهل.
لقطات
حظيت متابعة سمو الامير علي للقاء ببهجة عراقية واضحة باعتبار زيارة نائب رئيس «فيفا» لمدينة اربيل تأكيداً لاحقية العراق على استضافة المباريات الرسمية.
حظي المدير الفني حمد باستقبال جماهيري حافل خلال اللقاء، حيث بقيت الجماهير تهتف له حتى خروجه من الملعب.
قدم نشامى المنتخب لفتة معبرة للجماهير العراقية بعد ان دخلوا الملعب محملين بباقات الورود قبل ان يتجهوا مباشرة الى المدرجات ويقدموا الباقات للجماهير تعبيراً عن خالص المحبة للاشقاء العراقيين.
بدأت افراح الوفد الاردني بالفوز بعد نهاية اللقاء مباشرة، حيث احتفل اللاعبون في الحافلة خلال رحلة العودة الى مقر الاقامة.
خرجت الجماهير العراقية من الملعب وهي تهتف للنشامى لتؤكد على احقيتهم بالفوز.
لاعب المنتخب عبدالله ذيب اكد لـ «موفد اتحاد الاعلام» ان هدفه في المرمى العراقي هو الاول له في مباراة رسمية تنافسية، مشيراً الى ان هذا الهدف هو فاتحة الطريق للتألق.
بات عامر ذيب خارج حسابات المنتخب الوطني في مواجهة الصين المقبلة بعد نيله الانذار الثاني في مباراة الامس، حيث اكد اداريوا المنتخب احتجاب ذيب بحسب التعليمات على اعتبار انه تلقى انذاره الاول في الدور الثاني من التصفيات امام نيبال.
مكافآت كبيرة بانتظار المنتخب الوطني في عمان وتصل لـ (4) الاف دينار لكل لاعب كما حدد الاتحاد في وقت سابق، في حين تنتظر المنتخب مكافآة اخرى تصل لـ (3) الاف دينار لكل لاعب في حال الفوز على الصين.
رد مع اقتباس
المفضلات