بنغازي - وجه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الثلاثاء انذارا لمناصري العقيد معمر القذافي في اخر معاقل النظام وبينها سرت للاستسلام والا فسيتم حسم الامر عسكريا.وقال في مؤتمر صحافي في بنغازي "تنتهي هذه الفرصة بنهاية عيد الفطر المبارك ابتداء من السبت القادم، اذا لم تكن هناك بوادر سلمية لتغيير هذا الامر على ارض الواقع فان باستطاعتنا حسم الموضوع عسكريا".واضاف "نحن لا نتمنى ذلك ولكن لن نصبر اكثر من ذلك".
من جهة اخرى اكدت الجزائر الثلاثاء انها استقبلت ثلاثة من اولاد العقيد معمر القذافي وزوجته "لاسباب محض انسانية" فيما انجبت ابنته عائشة طفلة في جنوب شرق البلاد.
وقال مصدر حكومي جزائري رفض الكشف عن اسمه "لقد انجبت عائشة في وقت مبكر هذا الصباح طفلة، وهما في صحة جيدة" رافضا اعطاء تفاصيل اضافية.
وسميت الطفلة صفية تيمنا بجدتها، على ما اكدت مصادر موثوقة لصحيفة النهار.
وقد دخلت عائشة وشقيقاها هنيبال ومحمد وصفية الزوجة الثانية لمعمر القذافي الى الجزائر صباح الاثنين كما اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية الاثنين.
وكانت صحيفة النهار اشارت الاثنين الى ان اعضاء عائلة القذافي دخلوا الاراضي الجزائرية عبر معبر تنكارين الحدودي عند اقصى الجنوب وتم نقلهم بواسطة الطائرة الى جنات على بعد اكثر من 400 كلم الى الشمال الغربي حيث المستشفى الذي نقلت اليه عائشة.
وقال مصدر حكومي لفرانس برس الثلاثاء ان عائشة وصلت وهي حامل الى الجزائر و"هي على وشك ان تنجب".
واضاف هذا المسؤول الحكومي الذي طلب عدم كشف اسمه "لقد انجبت عائشة في وقت مبكر هذا الصباح طفلة، وهما في صحة جيدة" رافضا اعطاء تفاصيل اضافية ومكتفيا بالاشارة الى ان الام ومولودتها موجودتان "في جنوب" البلاد.
وهذه هي المعلومات الحسية الاولى حول مكان وجود عائلة القذافي. واستمر الغموض يكتنف الثلاثاء مكان وجود معمر القذافي بعد اكثر من اسبوع على دخول قوات الثوار الى طرابلس.
ويبدي مقاتلو الثوار تصميما على العثور على معمر القذافي لاتمام نصرهم من خلال السيطرة على اخر معاقل القذافي، اي مسقط راسه سرت.
وقال السفير الجزائري في الامم المتحدة مراد بن مهيدي ان زوجات ابناء معمر القذافي واولادهم رافقوهم الى الجزائر. وقال لصحيفة نيويورك تايمز "هناك الكثير من الاولاد" من دون تحديد عدد اعضاء المجموعة.
ومن المتوقع ان تكون عائلة القذافي التي تعد نحو ثلاثين فردا بينهم عدد من الجرحى بحسب صحيفة النهار الجزائرية، تسكن في مقر رسمي يخضع لحراسة مشددة في محيط جنات المدينة السياحية في منطقة الساحل على بعد 2300 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة.
وفي هذه المدينة التي تنصح وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها بعدم التوجه اليها، ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحيث قام هذا التنظيم في شباط/الماضي بتعقب ثم خطف سائحة ايطالية لا تزال بين يديه.
وشهدت خطوط الهاتف في هذه المنطقة مشاكل منذ الصباح ما جعل الاتصال بالمستشفى او اي مكان اخر امرا شبه مستحيل.
واعلنت صحيفة الوطن الجزائرية على نسختها الالكترونية الاثنين نقلا عن مصادر دبلوماسية جزائرية ان الحدود البرية في اقصى الجنوب الجزائري مع ليبيا اغلقت بعيد بدء الهجوم في اتجاه سرت.
والهدف من ذلك بحسب الصحيفة هو تجنب اي تسلل ليبي الى الاراضي الجزائرية ما قد يؤدي الى توتير اضافي للعلاقات مع المجلس الوطني الانتقالي الذي يتهم الجزائر بدعم القذافي.
وافاد المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بيلاني لفرانس برس صباح الثلاثاء انه تم السماح لافراد عائلة القذافي بدخول الجزائر "لاسباب انسانية بحتة". وكتب في رسالة الكترونية "لقد اعلمنا الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي".
وفور اعلان وزارة الخارجية الجزائرية الاثنين وصول عائلة القذافي الى الجزائر، طالب محمد العلاقي عضو المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي باعادتهم.
واشار المتحدث باسم حكومة الثوار محمود شمام الى ان المجلس الوطني الانتقالي ابلغ من جانب الجزائر بوصولهم. وقال "الجزائر ابلغتنا انها سمحت بعبور (قسم من عائلة معمر القذافي لاراضيها) بهدف دخول دولة اخرى، لا نستطيع تاكيد ذلك، الا انهم قالوا انهم استقبلوهم لدواع انسانية".
وقال شمام ايضا ان "انقاذ عائلة القذافي ليس عملا نرحب به او نفهمه"، مضيفا "نريد ان يعود هؤلاء الاشخاص ونحن نضمن اجراء محاكمة عادلة".
وكالات
المفضلات