اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rhythm of rain مشاهدة المشاركة
لست أدري من هو بحاجة الى المورفين أنت أم عاهد ام انا ام نحن يا صديقي !!
مررت بخاطرتك عدة مرات وكنت في كل مرة أسترق منها ما استرق
هذا الصباح التهمتها كاملة رغم مرارتها وقسوتها

لامستني لامرين الاول وهج ما فيها من الم قريب لقلبي لتجربة اشد شراسة اعايشها في والدتي.

والثاني لذلك النوع من الالم الذي لايفهمه الاطباء.. ويحس به عاهد وانت ...

الآآم عاهد تستوقفني كثيرا
هو مريض بالسرطان
لماذا ندعه يتألم
لماذا نعذبه ويعذبنا بألمه..
وهنا تكمن مصيبة مجتمع
ما هو محزن اننا كبشر فقدنا احساسنا بألم الاخر ففي كثير من الاحيان لا ندرك الم من حولنا ولا يدرك الاخرون الامنا الا بعد ان تفيض عتبة الاوجاع فوق حد التحمل وحد الانهيار حتى ننطق " بشو مالك" انت موجوع وكأن وجهنا وحالنا لايدل على عنوان الاوجاع بداخلنا فنحتاج لان نصرخ با آآآآه ليتفيقوا على ما نشعر به ...

اختلطت لدي الضمائر في كتابة الافعال هنا بين صيغة الجمع والمفرد وما هو في محل فاعل ومفعول به فتاهت بوصلة العتاب حين اتحدث عن ألام مرضى السرطان ومن حولهم...
الطب المتقدم في بلادنا اكذوبة فثمة فرق ان تجد طبيبا عالما ماهرا لا يتقن فن الاصغاء لشكواك ولا يفهم ان ما ينخر جسد المريض لا يمثل الم شخص بل ربما عائلة وعشيرة ....
كل مرة تصفعني الحياة بالم ان ارى من احبة يتألم ادرك ان عذاب النفس والمها اشد ايلاما وفتكا من عذاب الجسد
أجل هو يتعذب بألمه الجسدي
ونحن نتالم لعجزنا عن مساعدته ولالمنا على ما آل اليه وحتى في عدم فهم من حولنا لما نعانيه...
مرحباً أيّها الطّيب
توقّعتُ إيقاع أمطارِكَ في "مقهى آذار..!" قبل "مورفين" !
عموماً فأنتَ أينما وقعتَ نفعتَ أخي المُكرّم
والصحيح أنّني لا أحتاج للمورفين بِقَدرِ ما أحتاج لـ "سَطل قهوة" أصحو مِمّا أنا فيه وأفيق !
المورفين مخدّر .. نحنُ مخدّرين بدونه !!
لكن صدّقني، قُلتها سابِقاً "لمشاعر عنيدة" وأعيدها في "مورفين"
إيّاكَ أن تظنّ أن الألم النفسي أشدّ ضراوةً مِن الألم الجسدي
لا ألم كألم الجسد صدّقني
وإلاّ لكانت جهنّم " قاعة توبيخ" فقط بلا نار !
أنتَ عندما تحزن يتأثّر جسدكَ بلا شك، لكنّكَ تتجاوب مع الأشياء
لكن إن آلمكَ "ضِرسك" فلن تفكّر في شيء آخر سوى "دولاراز" او "بروفن"
بعض أصدقائي كان يضرب رأسه بالجدار، وآخر أطفأ سيجارة في ضِرسِه..!
وهذا ألم ضِرس، فكيفَ بـ " ورم سرطاني طوله 13 سنتيمتراً" عافانا اللهُ وإيّاكم.
........
إيقاع المطر أو "أنشودة المَطر" .. أحببتُ مروركَ كثيراً
أنتَ شَجيُّ الحِسّ، وكريم الطّبع
تقبّل بالغ احترامي