الشجرة.. فليحمها الله
الشجرة.. فليحمها الله
مفلح العدوان - نقش على صورة (تصوير حسن التميمي)
رُوي في ما مضى من الزمان، في سالف العصر والأوان أن شجرة خضراء، باسقة، نقية، متسعة، مباركة، يطغى ظلها على الجميع، فيتفيأ البشر والحجر والدواب والزواحف، وكل الأطياف تحت خضرتها.
***
ومرت السنوات..
الشجرة باقية، والذين يعتاشون من خضرتها، ما زال بعضهم يلتهم، وبعض يراقب، وبعضهم مختبئا، وبعضهم مهاجرا.. بينما الطيبون، الطيبون هم وحدهم الذين تماهوا مع الشجرة فصارت أجسادهم جذوعها، وأغصانها، وأوراقها، وصارت أحزانهم مواويل تغنيها الريح كلما هبّت عليهم.
***
ويقال أنه في الزمن القادم..
ستبقى الشجرة، وسيتنامى الخير خضرة تغلفها، وستصير مواويل الطيبين أغنيات وحكايا يورثها السلف إلى الخلف، بينما كل الرؤوس تدور تحت ظل الشجرة.. فليحمها الله.
رد مع اقتباس
المفضلات