محمد فوده يكتب :
نصير الأسدى .. من يطفئ نور الشمس
حينما أكتب مجدداً عن مشكلة رجل الأعمال نصير الأسدى ، قد يتهمنى البعض بالتحيز له والوقوف الى جانبه بشكل يبدو وكأنه مبالغ فيه .. والحق يقال فأنا أعترف بهذا التحيز فى كتاباتي ولكنه ليس تحيزاً لشخص نصير الأسدى وإنما هو للحقيقة التى أضعها نصب عينى كلما شرعت فى كتابة مقال أو تقرير صحفى .. نعم أنا متحيز لكل من أشعر أنه مظلوما وكل من يتعرض لمحاولات الغدر والخيانة على يد شلة المنتفعين وناكرى الجميل .. نعم انا متحيز فى كتاباتى لمن أرى انه يكرس كل حياته فى خدمة المجتمع والناس دون أن ينتظر من هذا المجتمع حتى ولو كلمة شكر أو عرفان بالجميل.
أعترف بأننى متحيز لصديقى نصير الأسدى الذى أعرفه منذ عدة سنوات ورأيته تجتمع فيه كل هذه الصفات التى ذكرتها من قبل ، عرفته انساناً طيب القلب محب للآخرين مخلصا لعمله مؤمناً بضرورة أن يكون لرجال الاعمال دور حيوى فى تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال دعم للمشروعات التنموية التى تقام فى عالمنا العربى ، عرفته مغامراً لا يعرف اليأس ويرفض الفشل ولا يعترف بأنصاف الحلول حتى لو كان هذا الاختيار يأتى على حساب صحته وراحته الشخصية.
وعلى الرغم من معرفتى التامة بنصير الأسدى إلا أننى وبعد الزيارة القصيرة التى قمت بها لبلدى الثانى الأردن فوجئت بأننى لم أكن أعرفه جيداً ولم أعطه حق قدره فى كل ما ذكرته من اوصاف رأيته يستحقها بجدارة ، فما قاله لى عدد كبير من المستثمرين والوسطاء فى سوق الأوراق المالية بعمان يفوق بكثير ما كنت أعرفه عنه ربما لأن الرجل لا يتكلم عن نفسه كثيرا ويحرص دائما على العمل فى صمت، فقد أجمع الكبار والصغار على حد سواء على أن نصير الأسدى يمثل حجر الزاوية فى سوق الأوراق الأردنية وانه أسهم بشكل كبير ولافت للنظر فى حماية بورصة عمان من الانهيار فى أعقاب الأزمة المالية العالمية التى أثرت سلباً على معظم بورصات العالم.
وهنا أتساءل لماذا يتعرض نصير الأسدى لتلك الحملة المنظمة التى يقف وراءها أشخاص حريصون على إبعاده عن سوق تداول الأوراق المالية بالأردن .. ولماذا هذا الصمت من جانب الحكومة الأردنية وترك الفاسدين يعبثون فى الظلام بسمعة رجال أعمال شرفاء من أمثال نصير الأسدى ولمصلحة من هذا البطء الشديد فى حل المشكلة التى أكد لى بعض المسئولين الكبار بالأردن انه لا توجد مشكلة من الاساس وان كل ما فى الامر مجرد حظ عاثر لرجل لا يعرف اللف أو الدوران فقد اوقعه حظه العاثر فى أشخاص وثق بهم وأعطاهم اكثر مما يستحقون فجاءت الطعنة من حيث يأمن.
ولكن وعلى الرغم من كل هذا فهناك الكثير من المستثمرين الذين يرونه محبا لهم ومخلصاً لأصدقائه مساندا لكل محتاج أو متعثر وهذا ما يجعلنى أطلب من بسام الساكت رئيس البورصة الأردنية وهو شخص مشهود له بالنزاهة والصدق والرأى الصائب ، أن يتدخل لإيجاد حل لمشكلة نصير الأسدى فهو يعلم جيداً أن نصير له اياد بيضاء على البورصة الأردنية باعتباره واحد من أهم المتعاملين فى بورصة عمان.
لقد تأثرت كثيراً بصوت نصير الأسدى وهو يحدثنى هاتفيا عن رغبته فى لقاء والده ووالته اللذان يعيشان بعيداً عنه فى الأردن منذ حوالى عامين .. ولن اكون مبالغا إن قلت أن صوت والدته وهى تحدثنى عن لهفتها على لقاء ابنها زلزلنى وجعلنى شعرت بمرارة كلماتها فقد هزنى صوتها من اعماقى .. فوسط هذا الكم من المشاكل والمؤامرات فنصير ووالدته لا هم لهما سوى لم شمل العائلة.
فهل يحظى الأسدى برعاية ملكية من العاهل الأردنى لتهيئ له الحكومة اللأردنية المناخ الآمن ليمارس عمله داخل الأردن بشكل طبيعى ، أما إن كان للحكومة الأردنية رأى آخر فلماذا لا نعرفه حتى تكون هناك شفافية فى ايجاد الحل الملائم للمشكلة ، فالسكوت على هذا الوضع ليس لمصلحة أحد ولكنه يرسخ الاعتقاد بأن لغة المصالح التى يتزعمها "الرجل الذى غلب الشيطان" هى التى تعوق مسألة إيجاد أى حل لمشكلة نصير الأسدى فهذه "العصابة" تعبث باقتصاد الأردن بإبعاد رجال الأعمال الشرفاء عن السوق الأردنى وهؤلاء معروفون بالاسم وملفاتهم متضخمة وتفوح منها رائحة الفساد وتعاملات "الرجل الذى غلب الشيطان" الذى يقود الحملة المنظمة ضد نصير الاسدى معروفة وسوف أقوم بكشفها فى الوقت المناسب وخاصة تعاملاته مع بعض المسئولين الذين من مصلحتهم ألا يكون للأسدى أى وجود داخل الأردن لأن وجوده يكشفهم ويفضح أعمالهم الوهمية التى هى فى حقيقة الأمر مجرد تضخيم فى ثرواتهم على جثة اقتصاد البلد.
ولأننى مؤمن ايمانا مطلقاً بقضية نصير الأسدى فإننى كنت ومازلت وسأظل أسخر قلمى فى الدفاع عنه حتى يعود ويمارس حياته بشكل طبيعى فى بلده الثانى الأردن وأعتقد ان هذا حقه المشروع والعادل الذى سيحصل عليه إن عاجلا أو آجلا فلن يستطيع احد ان يطفئ نور الشمس .. وكل من يعرف نصير الأسدى يعى جيداً أنه كالشمس حينما تشرق لا يستطيع ظلام العالم أن يقو او يصمد أمامها ..كما انه كعصا موسى التى اكلت كل الثعابين فحينما يظهر نصير الأسدى فى سوق الاوراق المالية يتضاءل أمامه الجميع لأنه اختار لنفسه الطريق الصعب .. وهو ما يجعله يضع نصب عينيه إحدى الخيارين : إما الموت او الانتصار . . وفى اعتقادى سيكون الانتصار .. فقد قال رب العزة وقوله الحق " إن ينصركم الله فلا غالب لكم"
ــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن جريده نت
رد مع اقتباس
المفضلات