احباب الاردن التعليمي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: رواية لـ أسيل الورد ..انتظر تقييمكم !!

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782

    Wink رواية لـ أسيل الورد ..انتظر تقييمكم !!

    صباح جميل تنعم به هذه القرية الهادئة ،
    زقزقة العصافير تدوي في أرجاء القرية الجميلة التي تنعم بمعظم معالم المدينة
    الصغيرة من توفر الخدمات إلى غيره.باسم هو فارس قصتي الذي يبلغ من العمر 6 سنوات،
    هو وحيد أمه وأبيه حيث تمارس أمه مهام المنزل اليومية وأبوه يمتلك متجراً صغيراً
    لصياغة الذهب والفضة.. تعيش العائلة السعيدة حياة هانئة جميلة حيث
    تلاعب الأم طفلها باسم كل يوم ويرتمي في أحضان والده عند عودته
    من متجره ويحكي له كل مايعرض له في يومه من حكايات
    وقصص ف تارة يحكي عن قطته الصغيرة التي تداعبه كل يوم
    وتارة عن الحمار المربوط بقرب حظيرة الأغنام.
    تمر الأيام ومازال باسم ينعم بتلك الحياة السعيدة ..
    وفي إحدى الليالي الشتوية الباردة يسامر باسم أبويه
    وهما يحاولان أن يجعلاه ينام بسرد القصص الجميلة على مسمعه..

    في تلك الأثناء تنطفئ الكهرباء وتنطفئ معها جميع سرج المنزل الصغير..

    وتبدأ الرياح مزمجرة بصوتها العنيف وتقرقع لشدتها نوافذ المنزل التي لم تقفل بإحكام .
    . إنها ليلة عصيبة حيث بدأت الأمطار بالانهمار بشدة على غير العادة وضوء البرق ينير كل مافي غرفة باسم وهو يتشبث بتلابيب أمه الحنون.. في تلك الأثناء يخرج الأب من المنزل ويتفقد حظيرة الأغنام حيث أنه يقوم بربط بعضها حتى لاتسمتر في النطاح مما يتسبب في إصابة بعضها.

    بدأ الأب يحث الخطى مسرعاً للحظيرة حيث تسلل إلى مسمعه صوت إحدى العنزات التي ربما أصابها مكروه من جراء تلك الأمطار. هاهو الأب يصل إلى الحظيرة يتفقد أغنامه واحدة تلو الأخرى .. يقول الحمد لله كل الأغنام بخير .. لكن!! من أين أتى ذلك الصوت الذي سمعته قبل قليل؟!!
    بدأ الأب يبحث خارج الحظيرة ربما يعثر على تلك العنز .. بدأ ينظر يميناً وشمالاً وفي يديه مصباحه اليدوي .. ولكن لم يجد شيئاً .. جال في خاطره أنه ربما تكون العنز لأحد جيرانه .. بدأ يسرع راجعاً إلى منزله .. وقد تبللت جميع ملابسه حتى دخل المنزل بدأ يمسح رجليه على قطعة القماش الملاصقة لمدخل غرفة الجلوس.. مازال يمسك بمصباحه اليدوي ويركزه على أجزاء من منزله حيث سمع بعض قطرات الماء تتساقط من سطح المنزل .. لم يعر لذلك بالاً لأنه توقع أن يبدأ المطر بالتوقف.. صعد الأب لغرفة زوجته وابنه باسم فوجد الأم تنتظره بشوق وباسم قد غفت عيناه من الخوف والتعب.. حمد لله على سلامتك تقول الأم... سلمك الله يا أم باســــم . يرد عليها أبو باسم .

    ماذا حصل بالحظيرة .. وقد بدى على وجهها الرعب والخوف . .. يطمأنها أبو باسم خيراً إن شاء الله كل شيء على مايرام.. الحمد لله .. تقول أم باسم ..

    ( يتبع )في الحلقة القادمة.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    الله الله والله انك كاتبة مميزة
    تابعي ونحن نتابع معك
    لاحرمنا نشاطك الطيب

    اختكم بالله



  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    الف شكر علىالقصه
    بانتظار الباقي للتقييييم ومبدئيا حلوه
    تحيتي واحترأأأأأأأأأأمي
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    يسلــــــــــمو والله هيك فتحتو نفسي لأكملها بـــــــجد ههه

    الله لايحرمني منكم .

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    بدأ أبو بـاسم بخلع ملابسه المبللة وارتداء ملابس أخرى جافة .. تبعته أم باسم وقلبها يخفق ونبضاته تتسارع وتنادي على أبي باسم .. يا أبا باسم يا أبا باسم ..

    يسرع أبو باسم إليها ماذا دهاك يامرأة.. مالذي حصل.. تقول غرفة باســــــم بدأ يتسرب إليها الماء من السطح.. لاتقلقي ... يقول أبوباسم ..

    سأحمل باســـم إلى الغرفة الأخرى لينام بجوارنا هذه الليلة.. وفي تلك الأثناء بدأت موجة أخرى من الأمطار الغزيرة تنهمر كالسيل على منزل أبي باسم الصغير.. الأب الأم وباسم الصغير في غرفة النوم المجاورة لغرفة باسم ...
    قالت الأم: يا أبا باسم نم قليلاً وسأضل أراقب من النافذة وإن حصل شيء لاقدر الله سأخبرك بكل شيء..
    يتثاءب أبو باسم واضعاً يده على فيه.. ويقول لا يا أم باسم فلتنامي أنت ودعيني أتولى المراقبة. ..
    من شدة التعب بدأت أم باسم تستسلم لسطان النوم ويداها ممدودتان بجوار باسم الذي بدأ يظهر بعض الأصوات وكأنه يحلم بشيء ما .. بدأ أبو باسم يربت على صدر أبنه الصغير باسم ويهدأه ..
    نهض أبوباسم عن السرير وأخذ مصباحه اليدوي متجهاً نحو السلم الخشبي .. وبدأ ينزل السلالم وحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى الطابق السفلي.. وهنا بدأت نبضات قلبه تزداد وشخصت عيناه حيث لاحظ وجود كميات من الماء تتسرب إلى البيت من باب المطبخ الخلفي.. بدأ يركض أبو باسم نحو المطبخ ومصباحه في يده...
    رباه ماهذا بدأ الخوف يتملك أبو بــاسم حيث تكسر زجاج الباب الخلفي للمطبخ . .. أبو باسم يصرخ رباه رباه ماهذا .. وفي تلك الأثناء يسقط من يده المصباح اليدوي في الماء .. ينزل أبو باسم يديه في الماء ويبحث عن المصباح .. يلتقط المصباح ويحاول أن يصلحه في تلك العتمة الموحشة.. صوت الضفادع كاد أن يخرق طبلة أذنه من شدته..
    بدأ أبو باسم يرتجف من شدة البرد..وقد هاله المنظر الذي رآه...من بين قطع الزجاج المتكسرة..


    [ يتبع ]

  6. #6
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    حلوه جدااااا ومشوقه
    بانتظار المزيد
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    بينما كان أبوباسم ينظر من خلف الزجاج المتكسر هاله منظر دكانه الصغيرة الذي تهدم بسبب الأمطار الغزيرة لم يستطع أن يتمالك نفسه حاول أن يجمع أنفاسه التي بالكاد يستطيع أن يسترجعها....
    بدأ منسوب الماء يزداد شيئاً فشيئاً...
    أحس أبوباســـم بذلك... استرجع قواه وبدأ ينهض وأمسك مصباحه اليدوي متكأً بيده الأخرى على منضدة المطبخ.. وبدأ يتجه إلى السلم كي يصعد الطابق العلوي من منزله.. ومازال صوت العاصفة يزمجر والمنزل تتساقط من سقفه الأمطار ... بدأ الخوف يتملك أبو باسم... ها قد صعد أبو باسم إلى الطابق العلوي ... متجهاً إلى غرفة النوم حيث ابنه باسم وزوجته... وضع أبوباســم يده على مقبض الباب وفتحه ... الحمد لله أنهم بخير.. (يقول أبو باسم )
    على خطوات أبي باســم تصحوا أم باسم فترى زوجها مرعوبا يرتجف من البرد.. نهضت من السرير مسرعة وأحضرت ملابس جديدة من الخزانة .. وأحضرتها لابي باسم ..وبدأت تسأله ..مالذي حصل بالله عليك ( تقول أم باسم )
    يقول أبو باسم : لقد تهدم الدكان وأتمنى أن تبقى مشغولات الذهب والفضة فيه ولايجرفها الطوفان...ماذا ماذا (تقول أم باسم )
    هل .. تهدم الدكان يا إلهي...!!! بدأت أم باســـم بالبكاء بصوت عال... وأبو باسم يحاول أن يهدأها ويقول الحمد لله أننا بخير وابننا بخير... ويفعل الله مايشاء...
    مازال باسم يغط في نوم عميق وأمه تحتضنه ودمعات عينيها تنساب على خديدها وتتساقط أحيانا على خد ابنها باسم ..
    ينهض أبو باسم متجهاً للطابق السفلي... لينظر إلى منسوب الماء في المنزل عله انخفض. حتى يذهب ليلقي نظرة في الخارج... وهو في طريقه للطابق السفلي ...
    بدأت الأمطار تخف .. نزل أبوباســم للطابق السفلي وبدأ في فتح الباب الرئيسي كي يحاول أن يخرج المياه من داخل المنزل.. أحضر مالديه من دلاء كي يستخدمها في إخراج الماء من المنزل...
    في الطابق العلوي أم باســـم مازالت تحاول أن تحبس بكاءها.. خوفاً أن يستيقظ ابنها الصغير..وهي تحضنه وتمسح على رأسه وذهبت مخيلتها للأيام السابقة .. تذكرت كيف كانت تعد الساعات والثواني حتى تنجبه..ثم كيف كانت تداعبه وهو طفل رضيع.. كل تلك الصور عرضت أمامها في تلك اللحظة الخانقة...
    أبوباسم يمسك بدلو كبير ويخرج الماء ... ماهذا ؟؟
    يقول أبو باسم ماهذا ..!!!


    أدخل أبوباسم يده وسط الدلو فوجد نقوداً ذهبية.. بدأ يتفحصها وهنا صعق أبوباسم ...إنها الدنانير التي كان يحتفظ بها في دكانه الصغير.... بدأ الخوف يسطير على أبي باسم ... يا إلهى لقد جرفت المياه كل شيء .. ماذا أفعل... بدأ يبحث هنا وهناك عله يجد بقية النقود ... أصبح أبو باســـــم في حالة هستيريه ... خرج خارج المنزل وبدأ يبحث كالمجنون عله يجد أي شيء من المشغولات الذهبية أو الفضية أو حتى بقية النقود التي كان يجمعها في صندوق صغير داخل متجره...
    أجواء باردة في الخارج وأبو باسم يتخبط كالمجنون تارة يسبح في الماء وتارة يبحث بيديه متجهاً إلى دكانه عله يجد الاشياء المتبقية..
    حاله يرثى لها ..البرد قارس وقواه قد خارت وهو يستجمع قواه .. بدأ الإعياء يتملكه... وقد وصل نصف الطريق بين دكانه ومنزله...هنا بدأ أبو باسم يتذكر كل شيء بدأ يصيح باسم باسم باسم ابني كم اشتاق إليك ...موجة عنيفة من المياه المتدفقة من أعلى القرية متجهة إلى موقع أبي باسم وهو يسرح بخياله في عائلته الصغيرة هنا بدأ يبتسم وكأن السماء رسمت له صورة وجه زوجته الحبيبة أم باسم وابنه الصغير يلعب في جوارها وينادي على أبيه " بابا " "بابا".. تضرب الموجة العنيفة المحلمة بالأخشاب والمخلفات أبا باسم وهو يحاول جاهداً أن ينقذ نفسه ولكن بلا جدوى.. فقد جرفته المياه وبدأ يرتطم بزوايا المنازل المجاورة .... متجهة به إلى المنحدرات أسفل القرية...
    بدأ يستنجد بأعلى صوته النجدة النجدة ياأهل القرية المياه تجرفني للمنحدرات ... لكن لايسمعه أحد وكأن القرية بات يسكنها الأشباح .. يستسلم أبو باسم للقدر ويرفع يديه يارب يارب ارحمني واغفرلي وكن عوناً لزوجتي من بعدي فلربما هي النهاية ..

    ( يتـــبع )

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    بدأ منسوب المياه يزداد وقوة الأمواج تزيد وأبو باسم مازال يقاوم التيار لكن بلا جدوى... بدأ يضعف.. المياه باردة والتيار المندفع قوي ولا يوجد من ينقذه.. بدأ يستسلم .. يرتطم بالصخور في المنحدر.. لا حراك لا نفس لاشيء لقد توفي أبو باسم ..
    هنا طويت أول صفحة سعيدة في حياة باسم الصغير الذي مازال ينام في سبات في حضن أمه الرؤوم والتي أعياها السهر فاستسلمت للنوم..
    تمر الساعات .. بدأت الشمس تطرق بأشعتها نوافذ الغرفة.. يسقط شعاعها على عين باسم يحاول أن يغطي عينيه فهو لا يحب أن يزعجه أحد وهو نائم .. مازالت أشعة الشمس تزداد لمعانا ووضوحاًً ... هنا بدأ الصغير يبدى انزعاجه منها بركلات خفيفة على السرير وإصدار صوت به شيء من التضجر . .. هاهي أم باسم تصحو من نومها مفزوعة تنظر إلى ابنها وتنظر في جنبات الغرفة .. أين أبو باسم ؟؟؟!!
    تقف على رجليها وتتجه لباب الغرفة مسرعة وتتعثر بلعبة باسم وتسقط على الأرض .. تنهض أم باسم مسرعة إلى الطابق السفلي علها تجد أبا باســـم نائماً في الأسفل .. تنادي على أبي باسم.. أبا باسم أين أنت رد علي ..!!!!
    يرجع إليها صدى صوتها الحزين .. هنا يصرخ باسم " ماما ماما " أين أنت.. تهرول الأم مسرعة للأعلى وقد سالت دموعها على خديها وتلقي بنفسها على السرير محتضنة باسم الذي بدأ يسألها ماما أين بابا .. هنا تنهار الأم لا أدري لا أدري تمسك ابنها وتبكي .... نهض باسم والتقط لعبته وبدأ يلعب بها .. ماما لعبتي مكسورة من كسرها .. لم تعره اهتماما وبدأت تبحث في الخزانة على ملابس لها ولابنها .. تلبس الام وتلبس صغيرها وتنزل للأسفل تغلق باب المنزل وتبدأ مسيرة البحث ..
    تلقي السلام على جارتها أم إحسان.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تقوم أم إحسان .. وعليكم السلام.. أم باسم تسأل بصوت خانق هل رأيت أبا باسم ..؟
    أم أحسان لا يا أم باسم لم أره.. خيراً إن شاء الله
    تقول أم باسم: لقد خرج البارحه ولم يعد تطمأنها أم إحسان وترافقها إلى دكان أبي باسم هنا يعصف الذهول بأم باسم حيث رأت الدكان قد تحطم والناس يحاولون جمع الحطام هنا تصرخ أم باسم أبو باسم أبو باسم ربما هو في الداخل.. تحت الركام
    بدأ باسم بالصراخ كأمه حيث لايعمل شيئاً فحين رأها تبكي بدأ يبكي وتصطك أسنانه من شدة البكاء.. تمسك به أم إحسان فيزداد في البكاء... صوت من أسفل القرية ينادي ياأهل القرية وجدنا جثة رجل ميت في أسفل القرية ربما تتعرفون عليه.. هنا بدأ الخوف يزداد لدى أم باسم وبدأت تحس بأن أطرافها متجمدة كالثلج وكاد أن يغمى عليها حيث راودها شعور غريب أن تلك الجثة لأبي باسم ...
    بدأ أفراد من أهل القرية في الالتفاف حول الرجل ثم بدأو يتبعونه وأم باسم تمسك بجارتها أم إحسان وبيد صغيرها باسم خلف الرجال وهي تبكي بصوت منخفض وإم إحسان تحاول أن تخفف عنها وتقول لها ربما لايكون أبو باسم اطمئني..
    هاهي الجثة ممدة على حافة مجرى السيل.. يقترب الجيران وتقترب أم باسم بينما تمسك إم أحسان بيد باسم الذي أعجبه منظر المياه وبدأ يلعب بالطين .. هنا تقترب أم باسم أكثر وأكثر .. ثم تقف فلقد عرفته من يده إنه أبو باسم" تقول أم باسم " تكررها أكثر من مرة وهي تبكي لم تستطع أن تخفي بكاءها تبكي بأعلى صوتها هنا بدأ الناس يحملونه على أكتافهم وأم إحسان وباقي النسوة اللاتي حضرن بدأت يواسين أم باسم وهي تبكي هنا عرف باسم الصغير أنه ربما حصل شيء لكنه لم يعرف أن الميت هو أبوه .. حيث حمل على الاكتاف بينما كان يلهو بالطين...
    بدأ عويل النساء حيث لم يتسطعن أن يتمالكن أنفسهن من شدة بكاء أم باسم .. أخذت أم باسم ابنها الصغير وضمته وهي تبكي وبدأت النسوة يرجعن إلى منازلهن وأم باسم ترجع معهن وهن يمسكنها خوفاً أن تقع في منتصف الطريق يزداد بكاء أم باسم وتسقط على الأرض تقوم إم أحسان والنسوة بإمساكها وقد جف حلقها .. تطلب أم باسم الماء.. تنادي إحدى النساء على ابنها ليحضر الماء.. أين ابني أين ابني "تقول أم باسم " ؟؟
    أم أحسان انه معي لاتخافي .......

    يتبع...

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    تقرب أم إحسان كأس الماء لأم باسم التي بدأت ترشف منه بعض الشئ ودموعها تنساب بغزارة .. ممكسة طفلها الصغير في حضنها والنساء من حولهما وأم إحسان تحاول أن تهدئها .. منظر ملئ بالحزن والأسى.. وبعد عدة دقائق نهضت أم باسم واستجمعت قواها وصغيرها في يدها تمسك بيدها متجهة لمنزل أم إحسان الجارة الطيبة..
    أدخلت أم إحسان أم باسم وباسم بيتها وقد كان كبيراً واسعاً جميلاً.. وبدأت حدثها عن أن ذلك قدر الله وأن عليها أن تصطبر وأن الله سيعينها في تربية ا بنها الصغير ... وبينما هم كذلك بدأ باسم الصغير في الجري وسط البيت والعبث بألعاب إحسان الذي يكبره سناً حيث بلغ السابعة من عمره.. أنه يشعر بالمرح ... تنظر أم إحسان إليه وتقول كم هو جميل ابنك يا أم باسم ... أتمنى أن نكون أصدقاء وتأتين إلي كل يوم كي يعلب ابنك مع ابني فليس لدي زوج.. هنا تسأل أم باســم ؟.. لماذا يا أم إحسان؟.. لقد طلقني تقول ( أم إحسان) ..

    ولكن لماذا مع أنك جميلة .. تبتسم أم إحسان وتقول كم أنت رائعة يا أم باسم .. ولكن بسبب مشاكل بيننا وعدم مقدرتي على الانجاب حيث لم أرزق بغير إحسان.. والحمد لله على قضاء الله.. ماذا كنت أقول .. نعم نعم كنا نتحدث عن أن تكوني صديقتي وتزورينني كل يوم.. لم تبدي أم باسم أي جواب .. فهي مازالت حزينة على فقد زوجها أبي باسم ..
    تحاول أم إحسان أن تخفف من وقع المصيبة على أم باسم بشتى الطرق فتارة تسرد لها القصص عن زوجها وتارة على حياتها حينما كانت صغيرة .. وكيف توفي والدها وأخواها في نفس اليوم.. علها تخفف عن مصيبتها .. ومن شدة التعب تغفو أم باسم على الأريكة ... وتتسلل أم إحسان للمطبخ لإعداد الطعام حيث أنها تعلم أن أم باسم جائعة والتعب تملك كل جزء من جسمها..
    وبعد سويعات .. توقض أم إحسان أم باسم وتدعوها لتناول الطعام.. تمتنع أم باسم عن ذلك.. ولكن أم إحسان طيبة القلب تسقيها الحساء بنفسها وتقول لها أنت أختي الصغيرة كم تمنيت أن يكون لي أخت وقد وهبك الله لي. .. سأرغمك على الأكل وتضحك وتمازح أم باسم ... تبتسم أم باسم قليلاً.. وتستجيب لأم إحسان وتشرب بعض الشيء من الحساء.. وقبيل المغرب ترافق أم إحسان أم باسم إلى منزلها الذي بدا متسخاً من أثر مياه السيول .. تقول أم إحسان ..
    يا أم باسم .. فلتنامي الليلة عندي وغداً نرسل في طلب من يصلح لك البيت.. تمانع أم باسم وتقول لا لن أنام في غير منزل زوجي... تلح أم إحسان عليها وتقول إني وحيدة وأنت وحيدة لماذا لا تنامين عندي الليلة وغداً نصلح منزلك..
    تمسك أم باسم بابنها لكي تذهب لمنزلها ولكن صراخ الصغير باسم أرغمها على المكوث عند جارتها أم إحسان حيث أحب باسم تلك الألعاب الجميلة ومشاركة إحسان له لعب الكرة والألعاب الأخرى.. هاي أول لية تقضيها أم باسم خارج منزل زوجها بعد وفاته .. تدخل أم باسم غرفة النوم التي أعدتها لها جارتها تفتح الباب تستلقي على السرير تنظر إلى السقف فلا ترى سقف المنزل إنما ترى وجه زوجها الحبيب ويخيل إليها أنه يقول لها إني مشتاق إليك يا أم باسم مشتاق إلى باسم .. تبدأ أم باسم بالنحيب.. وابنها باسم ينام بقربها.. إنها الساعة 12 منتصف الليل.. لم تنم أم باسم كلما حاولت أن تنام تظهر لها صورة أبي باسم .. وهي تبكي .. أم أحسان في الغرفة المجاورة.. نهضت كي تطئ عطشها بكأس من الماء وفي طريقها للمطبخ تسمع نحيب أم باسم .. مسكينة تقول ( أم أحسان )
    تطرق أم إحسان الباب على أم باسم وتفتح الباب فترى أم باسم تغرق في البكاء تدونو منها وتجلس بقربها على السريع وكأنها أمها الحنون وتمسح على شعرها وتمسح دموعها وتهدأها وتقول هوني عليك.. يا أختي.. بدأت أم باسم تمسك بقوة بأم إحسان وتبكي في حضنها وكأنها طفلة صغيرة ....منظر كشف عن مدى رقة أم إحسان وشفقتها على أم باسم ..

    تستلقي أم إحسان بجوار أم باسم على السرير وتقول لها ليتني عرفتك منذ زمن بعيد فلقد عشت وحيدة من غير أهل فترة طويلة حيث لم أتزوج حتى بلغت الثلاثين من عمري وها أنا ذا أقارب على الأربعين ولم أرزق غير ابني إحسان .. تنظر أم إحسان إلى أم باسم وتقول لها أراك شابة صغيرة ربما لم تتجاوزي العشرين من عمرك.. تقول أم باسم أبلغ 21 .. مازلت صغيرة تقول ( أم إحسان ) فلتتحمليني فأنا أمرأة عجوز ( وتضحك أم إحسان ) هنا تبتسم أم باسم قليلاً..
    تقول أم باسم لأم احسان إذهبي يا أم أحسان إلى غرفتك وارتاحي.. فإنك مرهقة .. تقول أم أحسان حسناً يابنتي سأذهب.. تصبحين على خير..

  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Mar 2010
    الدولة
    في قلب ولادي
    العمر
    36
    المشاركات
    3,375
    معدل تقييم المستوى
    1536782
    بدأت أشعة الشمس تتسلل إلى غرفة أم باسم وهي تغفو محتضنة ابنها الصغير الذي يتمم وكأنه يحلم بأبيه فعيناه ترف وشفتاه تنطق كلمة بابا بابا وكأنه يحلم أنه يلعب معه..هنا تستيقظ أم باسم على طرق الباب ... نعم من بالباب.. تقول: أم احسان هل أدخل .. تقول : أم باسم تفضلي فأنت صاحبة الدار...
    تضع أم إحسان طعام الافطار لأم باسم وتقول لها وضعت لك كل شيء إلا البيض فتقول أم باسم ولم البيض لم تضعيه فتقول أم إحسان لأن دجاجتي مزاجية لاتضع بيضها في الصباح الباكر ربما هي كسولة ( هههههه ) تضحك أم إحسان
    هنا تبتسم أم باسم قليلاً.. وبدأت تفهم أن أم إحسان تريد أن تنسيها حزنها..
    بقيت أم باسم وأم إحسان قرابة الاسبوعين في نفس البيت .. يتحدثان ويسردان القصص المحزنة والمفرحة والمضحكة .. حتى جاء طارق في ذلك اليوم يطرق بيت أم باسم حيث بداله بحال سيئة وكأنه مهجور ..
    وبدأ يسأل الصبية عن باسم وأمه وهل مازالا يقطنان ذات البيت ...

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ما هو حيوان الكسكس , وصف حيوان الكسكس
    بواسطة ريحانة الوادي في المنتدى صور الحيوانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-10-2017, 02:47 PM
  2. جدول امتحانات كلية العلوم جامعة عين شمس التيرم الثانى 2009/2010
    بواسطة masry_away في المنتدى منتدى الجامعات والكليات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-05-2010, 04:43 PM
  3. حكم وأمثال في شعر المتنبي
    بواسطة Full MooN في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-01-2009, 01:10 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك