عصام العمري , رئيس المذيعين في الإذاعة الأردنية
البطاقة الشخصية :
عصام سعيد العمري من مواليد عمان 1955، متزوج ولي تسعة من الأبناء والبنات أكبرهم معاذ.
حاصل على دبلوم إحصاءات حيوية وبكالوريوس لغة عربية، أعمل حالياً كرئيس المذيعين في الإذاعة الأردنية .
مسيرتك المهنية وكيف بدأت العمل في مجال الإعلام ؟
بدأت العمل في الإذاعة الأردنية عام 1971 كمذيع ومنتج ثم عملت في الفترة من عام 1976 – 1977 في وزارة الصحة انتدبت بعدها للعمل في الإذاعة حتى انتقلت نهائيا إلى الإذاعة الأردنية.
وقد عملت في البداية مع المرحوم جبر حجات ومحمد الخشمان واشرف على تدريبي الأستاذ معاذ شقير حيث كان يشغل آنذاك منصب مدير البرامج في الإذاعة وأود الإشارة هنا الى انه في تلك الفترة كان التدريب العملي هو الأساس في عملية إعداد وتأهيل الكفاءات والقدرات الإذاعية .
وواصلت مسيرتي الإعلامية حتى بداية الثمانينات حيث أصبحت قارئا رئيسيا للأخبار وانخرطت في مجال الأخبار والبرامج السياسية .
ثم عملت بعد ذلك في برنامج البث المباشر وتحديدا في عام 1979 مع الزملاء جبر حجات ومحمد الخشمان ، كما عملت لمدة عام كمحرر في دائرة الأخبار وعام آخر في القسم الديني ، بعدها أصبحت مذيعا للمنوعات ومذيعا للنقل الخارجي .
واستطيع القول انه من خلال هذه المسيرة المهنية المتواضعة والممتدة على مدى الثلاثين عاما الماضية أكسبتني من الخبرة في المجال الإعلامي الشيء الكثير وقد كان أيضا تنقلي وعملي في مختلف أقسام الإذاعة والعمل في العديد من البرامج ما أهلني للإلمام بمعظم المجالات الإذاعية وبالتالي القدرة على إعداد مختلف أنواع البرامج سواء كانت سياسية أم ثقافية أم اجتماعية أم دينية ... وبالفعل قدمت للإذاعة خلال عملي فيها الكثير من البرامج في شتى المجالات وحزت على العديد من الجوائز على هذه البرامج.
أيضا أشير هنا إلى إنني التحقت خلال مدة خدمتي في الإذاعة بالعديد من الدورات المهنية والمتخصصة وشاركت في العديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات العربية.
ما هي ابرز البرامج التي قدمتها للإذاعة الأردنية عبر مسيرتك الطويلة فيها ؟
كما قلت عملت في برنامج البث المباشر ، وبرنامج مساء الخير لمدة سبع سنوات مع الزميل مروان المجالي ويتميز هذا البرنامج بأنه يتناول موضوعا معينا نقوم باستضافة احد المختصين في هذا الموضوع ومحاورته وفتح المجال أيضا للمستمعين للتفاعل معنا ومع الضيف من خلال الاتصالات الهاتفية .
كما قدمت عددا من البرامج الثقافية والحوارية والآن اعمل في برنامج البث المباشر.
هل حصلت على جوائز معينة خلال خدمتك في الإذاعة؟
نعم، لقد حصلت في العام 2005 على جائزة الموظف المتميز التي تقدمها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
كذلك حصلت على ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون على برنامج مساء الخير .
أيضا شاركت في برنامج تلفزيوني حصل على الجائزة الفضية في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.
هل لك تجارب في مجال العمل التلفزيوني ؟
نعم لي ، فقد عملت في برنامج نقوش الليل الذي كان يذاع على شاشة التلفزيون الأردني بالاشتراك مع الزميلة بتول عباسي وكان البرنامج شعري من إخراج محمد الرمحي .
كما شاركت عدة مرات في برنامج يسعد صباحك وتحديدا في فقرة فارس الحلقة من خلال التعليق.
أيضا قدمت بعض البرامج الوثائقية للتلفزيون الأردني كما كنت قارئا للتقارير الإخبارية إبان حرب الخليج الثانية.
ما هي هواياتك ؟
القراءة وخصوصا في الأدب والسياسة وأمارس الكتابة ولي بعض التجارب في نظم الشعر، أيضا من هواياتي التنزه وخصوصا في مختلف المواقع والمناطق في الأردن
هل يؤثر عملك على حياتك الخاصة ؟
بالتأكيد ، فلا يستطيع أي إعلامي أن يوائم بشكل كامل بين حياته الخاصة وحياته العملية وبرأيي انه إذا أراد أن يبدع في عمله فلابد له من إعطائه الوقت الكثير وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على حساب حياته الخاصة سواء العائلية أو المجتمعية من خلال الحد من إقامة العلاقات الاجتماعية وأحيانا التواصل مع الناس أو الالتزامات الاجتماعية التي تترتب على الإنسان .
وباختصار حسب رأيي الشخصي من الصعب أن يعطي الإعلامي كل شيء حقه فلا بد لشيء أن يطغى على الآخر.
ماذا قدمت لك الإذاعة الأردنية ؟
أولا الشهرة والشخصية الإعلامية سواء في داخل الأردن أو في الوطن العربي.
وثانيا ان الإذاعة أتاحت لي الفرصة لمساعدة الناس وخصوصا من خلال برنامج البث المباشر وهناك الكثير من التجارب في هذا المجال التي احمد الله عليها ومما يكسبني الرضا عن نفسي وعن عملي بأنني قدمت شيئا لمساعدة مواطن بحاجة خدمة ما واعني هنا في المجال الإنساني وذلك ليس بفضلي أنا ولكن بفضل الله وبتجاوب مسؤولينا.
وصدقا أنني حتى خارج أوقات الدوام الرسمي استقبل أيضا شكاوي وهموم المواطنين وهذا يعيدني إلى سؤالكم قبل قليل عن تأثير الحياة العملية على الخاصة وأؤكد أنني اسعد كثيرا بذلك ولا يضايقني بأي شكل من الأشكال .
كذلك أعطتني الإذاعة شيئا خاصا وسأفخر به طوال حياتي وهو في الفترة من 1994 ولغاية 1998 كان لي الشرف في إجراء حوالي أربعة وعشرين اتصالا هاتفيا مع جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه تناولت العديد من المواضيع وفي العديد من المناسبات .
من خلال مسيرتك المهنية نرى انك تركزت على العمل في برنامج البث المباشر، فهل لك أن تحدثنا عن هذا البرنامج ومدى التجاوب معه؟
برنامج البث المباشر يعد من اشهر البرامج على الإذاعة الأردنية وهو برنامج خدماتي يمثل حلقة الوصل بين المواطن والمسؤول ويتم من خلال البرنامج التركيز على قضية تهم المواطن او مشكلة خدماتية يعاني منها المواطن ولا يستطيع حلها فيتوجه إلينا آملا الحل والمساعدة ونحن بدورنا ننقل شكواه أو حاجته إلى المسوؤل لكي يتم النظر فيها وإيجاد الحلول المناسبة لها .
وعن مدى التجاوب مع البرنامج فالحمد لله هناك تجاوب واسع في الفترة الأخيرة مع البرنامج للعديد من الأسباب ومنها رفع سقف الحرية في بلدنا العزيز والتوجيهات الملكية السامية واهتمام الحكومة بتقديم الخدمة للمواطن وإيلائه الأهمية القصوى .
وانوه هنا إلى أنني عبر خدمتي في الإذاعة لم المس يوما أن ثمة رقيب على عملي فالحمد لله نحن في الإذاعة الأردنية نسير وفق مدرسة إعلامية مهنية لا تحتاج إلى تعليمات أو قيود معينة وكانت الرقابة الذاتية على العمل هي الأساس من حيث تقديم العمل الهادف البناء
هل برنامج البث المباشر هو فعلا مباشر على الهواء أم تسجيل أو تأخير ؟
بالطبع الآن برنامج البث المباشر يذاع على الهواء مباشرة، كان في الماضي هناك فترة تأخير بسيطة بين استقبال المكالمة وبثها على الهواء والسبب في ذلك أن الإذاعة في الماضي كانت الأجهزة والتكنولوجيا ليست بالتطور الذي نشهده الآن.
موقع الإذاعة الأردنية في الإعلام بشكل عام ؟
الإذاعة الأردنية مصدر قوي للخبر والمعلومة ولا شك بان هناك منافسة لها من المحطات الخاصة ولكنها تبقى المحطة الأم ويحاول المسؤولون عنها تطويرها من خلال المعدات والأجهزة الحديثة كذلك البرامج الجيدة التي تمكنها من مواكبة التطورات وتكون أمام مستوى التحديات التي تواجهها .
ما هي أكثر اللحظات السعيدة في حياة عصام العمري ؟
من أجمل اللحظات في حياة الإنسان هي عند انجازه لشيء معين ويُقابل بالمكافأة والثناء فانا اعتبر الشعور جميلا جدا .
كذلك أن تشعر انك قدمت خدمة لإنسان معين كان بأمس الحاجة لها.
ومن أجمل اللحظات التي كنت أحبها خلال الإذاعة أن أكون أنا المذيع الذي سيعلن عيد الفطر السعيد.
واللحظات المؤلمة ؟
أكثر اللحظات إيلاما وتأثيرا علي هي عندما طلب مني أن أقرا نعي جلالة المغفور له الملك الحسين وقد أعددت برنامجا خاصا عند وفاة جلالته وكانت صيغة البرنامج بالماضي بمعنى كان جلالته .. و عمل جلالته على .. وقدم جلالته ...فشعرت بأننا فقدنا فعلا الحسين رحمه الله .
أيضا من اللحظات المؤلمة هي أخبار الوفيات وخصوصا إذا كان فيها نعي لزميل.
هل عملت خارج الإذاعة أو تشارك في فعاليات معينة ؟
نعم عملت لمدة ثماني سنوات في شركة خاصة و الآن اعمل مستشار لمحطة إذاعية خاصة على موجة الاف ام ، ومستشارا لمحطة خاصة لمديرية الأمن العام سيبدأ العمل بها قريبا .
اعمل أحيانا محاضرا ومدربا للمذيعين في مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
أيضا كنت محكما في مهرجانات القاهرة للإذاعة والتلفزيون العربية لأكثر من مرة.
أي البرامج أحب إليك ؟
البرامج الخدماتية والحوارية التي تتضمن قضايا فكرية وإنسانية .
كما أحب الربط المشترك مع الإذاعات العربية حيث يتسنى لنا من خلال هذا الربط عرض منجزات الوطن في الخارج وتعميم تجاربنا ونجاحاتنا .
برأيك من يشهر الآخر المذيع أم البرنامج ؟
برأيي أن المذيع هو من يشهر البرنامج في البداية فهو الذي يخلق البرنامج ويقدمه للجمهور ومن ثم الجمهور يحكم فإذا اشتهر البرنامج فالفضل يعود بذلك للمذيع، أما إذا جاء مذيع إلى برنامج ناجح أصلاً فإن هذا البرنامج يساهم في شهرة هذا المذيع.
ما هي مواصفات الإعلامي الناجح ؟
الإعلامي الناجح هو الملم بما حوله الوسطي في رأيه وفكره وحياده التام .
الإعلامي الناجح هو من يصوغ أفكاره ورسالته الإعلامية على ضوء قناعات وإيمان المجتمع الذي يعيش فيه ولا يكون متعصبا لفكر معين فيقدم ما يرضي المجتمع ويناسب عاداته وتقاليده.
هل تلعب الواسطة دور في عملية التعيين في الإذاعة والتلفزيون ؟
للأسف نعم ، ففي مرحلة من المراحل شهدت الإذاعة ضخا هائلا من الطاقات البشرية الغير مؤهلة للعمل في المجال الإذاعي والتي أسهمت للأسف بالتأثير سلبيا على مستوى الأداء
,,,,
كان لي الشرف والفخر بإجراء 24 اتصالاً هاتفياً مع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال
أجمل اللحظات عندي هي لحظة تقديم خدمة لإنسان معين كان بأمس الحاجة لها
الإذاعة الأردنية مدرسة إعلامية مهنية لا تحتاج إلى تعليمات أو قيود معينة فالرقابة الذاتية على العمل هي الأساس
أجرى الحوار هاني الشقور
تصوير رماح الدلقموني
توزيع admin
رد مع اقتباس
المفضلات