احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: فلسفة الحجاب في الإسلام لأمين شيخو النقشبندي

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897

    فلسفة الحجاب في الإسلام لأمين شيخو النقشبندي

    فلسـفـة الحجــاب فــي الإســلام
    قبل الدخول في بحث الحجاب نلقي نظرة سريعة على الزواج في المجتمع البشري وعلى الطريق الأخرى والتي هي الزنى.
    الزواج: هو واضع القواعد الاجتماعية الأولى لأنه مؤسس الأسرة وهي كما نعلم الحلقة الأولى من حلقات المجتمع الكبير، وهو أيضاً وسيلة لإنشاء حياة جميلة يغمرها العطف والود، وإن نشوء البنين والبنات في الوسط العائلي يسقيهم العواطف الرقيقة منذ أيامهم الأولى وينمِّي فيهم المشاعر الودية التي تُعدّهم لحياة مقبلة تشيع فيها الرحمة والرأفة. ولولا الزواج لانقرض النوع الإنساني منذ أمد بعيد، فاتصال الحياة واستمرارها على هذه الأرض يقضي إذاً ازدهار الزواج وبقاءه.
    على أن الزنى يعمل عملاً عكسياً للغاية، فإنه باعث الفساد في المجتمع ومُشيع الفوضى ومبيد النسل. وإن الشاب يوم يندفع إلى الفاحشة إنما يمسك معولاً بكلتا يديه ويقوِّض به دعائم الأمة.
    هَبْ أنه اتصل عن هذا الطريق المنحرف بفتاة تصيَّدها، إنه سيقضي معها زمناً ولكنه سيملُّها عندما يرى مسحة جمالها تذوي بين يدي السنين ويهجرها إلى غيرها ويتركها على أبواب الهرم عرضة للشقاء والفاقة، وهي إذا استطاعت أن تجد عملاً تسد به رمقها، ماذا سيكون مصيرها إذا أمست عاجزة عن العمل؟. ما أشد قسوة تلك الحياة وما أكثر آلامها في حرمان من الزوج والأولاد.
    وإذا شئنا أن نعقِّب الشاب الأعزب في مستقبله بعد أن تعوَّد الزنا فإننا نجد أحد حالين:
    1ـ هجر الحياة الزوجية بأن يبقى طوال حياته مستمراً في هذه الطريق القبيحة فلا ينعم بأسرة ولا يُساهم في إحياء المجتمع ويكون عرضة للأمراض المنبعثة عن هذه الحياة ومعولاً هدَّاماً لسعادة كل امرأة يتصل بها. فإذا انقضى الشباب وجاء المشيب لم يجد هذا العابث إلى جانبه ولداً معيناً ولا قريباً حبيباً، عندها يدخل في الأحزان ويكتوي بنار الشقاء في مساء حياته المظلم ..
    2ـ أو أنه يسعى إلى الزواج يوم تبدأ نضارته نحو الذبول، إنه بعد عهد طويل قضاه في أحضان الغانيات لا غروَ إذا عزم الزواج أنه سينتقي حسناء ولكن هذه الغادة ..
    التي اختارها في مقتبل عمرها لن تكون سعيدة إلى جانبه وهو قد سلخ من العمر شوطاً كبيراً.
    إن زوجاً في الصبا والجمال لن تعجبها الحياة مع زوج في مساء الشباب وسوف تمدّ عينها إلى رجال هم أوفر صحة وشباباً فإذا هي بين عشية وضحاها تسير إلى الزنى وتجتذبها الهاوية وستُنجب لزوجها الشرعي أولاداً غير شرعيين، فإذا مات الأب قاسموا إخوتهم من أمهم ميراثهم وشاع الفساد في هذا البيت البائس المتصدع.
    هذا وإن كبحت تلك الزوج الشابة جماح شهوتها وصبّرت نفسها ولم تسلك طريق العهر فإنها تظل أمانيها في الكبت ونفسها في الحزن وناهيك عن الدمار الذي سيصيب أطفال تلك الأسرة، إنهم يرثون عن الصلة العاطفية الواهية بين الأب والأم وهن التكوين كما سنفصِّل بعد قليل.
    وهكذا فلن تصفو للزاني والزانية حياة ولو دخلا في المستقبل في حياة زوجية شرعية، لذلك فستشيع في حياتهما السآمة والملل وتغمرهما الأحزان وتكوي قلوباً أفسدتها الرذيلة ولوثتها الجريمة.
    هذا هو مصير الزنا ، فهو مسبب البؤس لدى الجنسين في مستقبل الحياة وهو مضعف النسل أو مبيده وماحق الفضائل ...
    من آفاق الحياة وماحي السعادة من صفحاتها، إنّ العدوان على الأعراض يرافقه على الأغلب عدوان يشمل كل الشؤون الاجتماعية الأخرى. فكم من فرق شاسع بين نتائج الحياة الزوجية وحياة العهر والفحش. في الأولى تترعرع الفضائل وتنمو المشاعر الرقيقة وينشأ الجو المشبع بالتوادد والتعاطف، وفي الثانية تسيطر الغرائز ويتدنى الإنسان إلى مستوى الحيوان، تُغيِّبُ الغرائزُ العواطفَ الإنسانية العليا ومستقبل قاتم مقفر من عطف الأقرباء وعون الذرية.
    ما يقرِّره الواقع أشدّ تقرير:
    1ـ إن الغريزة الجنسية مركونة في كل كائن حي وإنها عرضة للإثارة عند معاينة الجمال والإطلاع على فتنة الجسد.
    2ـ إن الأخلاق إذا نمت وتكاملت لا تستطيع تدمير القوى الغريزية الجنسية، ولكن بإمكانها توجيهها نحو الخير، كذلك الأخلاق الكاملة لا تقوى على تبديل القوانين النفسية الراهنة.
    هذه الملاحظات سوف نشير إليها في الوقت المناسب أثناء انسياب الموضوع التالي:
    إن في السفور تدهور المجتمع نحو الرذيلة وفيه التفكك لروابط الحياة العائلية وهو مسبب الضعف في تكوين النسل وزارع بذور الجفاء والخصام والقسوة في البيت وناشئته.
    وأخيراً إن السفور يبدِّد الرضا من نفوس الناس ويبعث سخطهم، وفي ظلال السخط لا ينمو إلا البؤس الإنساني والشقاء الاجتماعي وإليك الشرح والإيضاح:
    فلنبحث أولاً في آثار السفور في نفسية الشاب الأعزب والفتاة العزباء:
    مهما قيل في تأييد السفور من زخرف القول فإن الواقع مكذِّبه، يقولون إن الأخلاق إذا تكاملت وغدت متينة لدى الجنسين فإن السفور عندئذ لا يسبب التدهور والانحلال، أقول: إن الأخلاق إذا نمت وتكاملت لا تستطيع تدمير القوى الجنسية، فالشاب الظامئ حين تلوح له وجوه صبيحة وتتحدّث إليه نفوس ناعمة بأصوات شجية لا يمكنه إلا أن يصبو إلى الحسان ويشوقه الجمال الفتَّان، وهذه هي الخطوة الأولى نحو الزنى، وقل الأمر نفسه عن الفتاة الظامئة، إنها ستهفو بنفسها نحو رفيقها الشاب، وإذا لم نشأ الآن أن نأخذ بعين الاعتبار ما يقدِّمه الواقع من نماذج فاحشة لنتائج هذه الاتصالات الاجتماعية الأولى فحسبنا أن نقول: إن هذه الصِّلات تبعث القلق في النفوس وتوقظ الأرق، وأنَّى للناشئة أن تستمر في بناء المستقبل والإخلاص للعمل والدراسة والوظيفة بعد أن دبّ في المشاعر طيف الحياة الجنسية ونُصبت الحواجز وطُرق باب الغريزة ودعاها الداعي إلى أمر نكر.
    إن الغريزة عمياء لا تفرِّق بين خير وشر ولئن قوي عليها الفكر بعد أن أيقظتها رؤية الحسان وأوثقها في العقال فذلك هو الكبت وهو شر وأدهى، قوتان تتصارعان في ساحة النفس، قوة الغريزة الثائرة الجامحة وقوة الفكر المميزة الواعية. فإن غلبت الواعية فقد دخلت النفس في عذاب الكبت وظلَّت الثانية في السخط حتى تجد طعاماً وإن غلبت الأخرى فتلك الهاوية.
    إن مجتمعاً يذيع فيه السفور لا تعرف الطمأنينة سبيلاً إلى أفئدة شبابه، إذ عوامل الإثارة نشيطة والانفعال الجنسي هائج، ويُرى في هذه الأوساط حيث يشيع السفور والعزوبة أن نوع المزاح قد أصبح غريزياً للغاية وأن الأحاديث التي تستحب للترفيه عن النفس إنما هي أحاديث متصلة بمعالم الاتصال الجنسي أو ما يدور حوله كل ذلك سعياً وراء إرواء الظمأ الغريزي الذي ألهبته فاجعة السفور.
    وهل يستطيع أحد أن يعتقد أن اليد الإلهية التي صاغت هذا الكون الرحيب المكتظ بأعاجيب الخلق وعظمة التكوين، هل يُعتقد أنها هي صاغت هذه النفوس على هذه الحالة من الفساد الذريع والتدني الشديد؟. لا!. إنها صاغتها طاهرة كريمة ولكن السبل التي سارت فيها أفسدتها، إن السفور يعرِّض الجنسين لفتنة النظر والنظرات تسوق إلى الحديث وتزرع فيه تعابير التودد والغزل وما بعد ذلك إلا ظمأ محروم يقود إلى السُّقيا من أحواض الدناءة والعهر.
    وقد آن لنا أن نرجع إلى طبقة المتزوجين لنبحث عن آثار السفور فيها:
    إن العُرى التي تربط بين قلوب الرجال وأزواجهم تأخذ في الانحلال شيئاً فشيئاً في المجتمع السافرة نساؤه.
    إن المتزوج وإن كان في شبع جنسي سوف تتطلع نفسه حين يرى نساء أوفر جمالاً من زوجته وأعذب حديثاً وأكثر رشاقة، وإن قويت أخلاقه على صيانته من الانحراف فإنها لن تقوى على منعه من التمني والتحسُّر، إنه سيتمنى زوجة كالتي تطلَّع إليها رشاقة وجمالاً، ويزيد التمني مع الأيام مع مزيد الإطلاع على السافرات الحسان، هنالك تنقلب تلك الأماني حسرات في نفسه ويغدو ساخطاً على حظه البائس، وقل الأمر نفسه على زوجته التي شاهدها الرجال وشاهدت الرجال، لا بدَّ أن تلقى رجلاً تتوافر فيه عناصر تميزه وترفعه فوق زوجها بمراتب التفوق من وجوه كثيرة، إنها ستخطو الخطوة الأولى والثانية وأقصد التمني والتحسُّر.
    لنركِّز الآن انتباهنا على تلك الأسرة سوف نرى ما يلي:
    1ـ فتوراً في المحبة بينهما، إذ قلب كل منهما متعلق بغير رفيقه ولا يرى فيه إلا صاحباً قضى الحظ العاثر برفقته مدى الحياة، إن في هذه الدنيا أزواجاً كثيرين هم خيرٌ من هذا الزوج وفيها نساء كثيرات هنَّ أوفر حسناً من هذه المرأة، هذه هي الفكرة الثابتة التي سترتكز في ذهن كل من الزوجين في مجتمع السفور، وهي تضعف ولا شك من الروابط الجنسية والزوجية.
    2ـ وقد دلّت الأبحاث العلمية على أن هذا الفتور بين الرجل وزوجه ينعكس على الاتصال الجنسي أسوأ الانعكاس لأن فقدان المحبة المتأججة بين الزوجين يفضي إلى ضعف النسل ووهن في تكوينه الفيزيولوجي.
    وإن المحبة إذا نشطت وكانت مكينة تُنتج خيراً كثيراً ساعة الاتصال الغريزي، إذ لها أشد التأثير في إنجاب أولاد أقوياء الأبدان، سليمي التكوين والعكس صحيح جداً. وإن هذه العلل من الضعف في البنية والوهن في التكوين الفيزيولوجي التي تنتاب الأطفال كثيراً إنما هي موروثة من الآباء بسبب الجفاء المتركِّز في نفوس الأبوين عند اللقاء.
    3ـ زد على ذلك إن أفول المحبة من سماء البيت يجعل الأولاد يترعرعون في وسط مقفر من الود وهذا ما ينعكس في نفوسهم الغضة ويغرس في قلوبهم وهم على عتبة الحياة بذور القسوة ويطبعها بطابع الخصام.
    4ـ وأخيراً إن السفور يبدِّد الرضى من نفوس الناس كما قلت ويبعث في قلوبهم السخط على الحظ والحياة وقد قيل: إن السعادة لا تتحقق في المجتمع إلا إذا توفر عنصر الرضى لدى أفراده، إذ النادب لحظه شقي ولو كان يتقلَّب في أحضان النعيم المادي، فلا شيء يبعث الهناء في الحياة كالرضا.
    والآن لنستمع إلى قوله تعالى وهو أعلم بقوانين العباد وسبل خيرهم وهو المحب الرحيم بهم يأمر بالحجاب ويبيِّن حكمته لنساء الرسول صلى الله عليه وسلم اللواتي هنَّ قدوةً لنساء المؤمنين ليتبعوهنَّ: {..وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَسئَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ.. } سورة الأحزاب: الآية (53) ..
    والحجاب باللغة: هو حجب الرؤية كليّاً وانعدام المشاهدة.
    وتوضح هذه الآية الإيضاح البيّن ذلك الحجاب، فلا ترتضيه إلا ساتراً لمحاسن المرأة كلها مما يشوق القلب ويلوثها بجرثوم الشهوات، ويبقى من المرأة حديثها الذي هو من وراء حجاب، قال تعالى:
    {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} سورة الأحزاب: الآية (32).



    فالحديث رغم الحجاب الساتر والحائل دون رؤية الوجه الحسن يجب أن يكون جدِّياً للغاية حازماً لا يتطرق إليه وهن في اللهجة ولا نعومة في الصوت والعبارة ولا تطرُّف في الموضوع وقد أمر تعالى النساء أن يظللن في بيوتهن لأن فيها عملهن الثمين المنتج ألا وهو تربية البنين والبنات وإعداد جيل للمستقبل صحيح في الجسم والعقل، ولكن إذا اضطررنَ إلى الخروج فقد وجب عليهن صيانة للأخلاق العامة ولسلامة قلوب الناس جميعاً أن يتأدبن بالشرع الآتي، قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى..} سورة الأحزاب: الآية (33).
    وأحب أخيراً أن أتلو آية كريمة من سورة النور تصف لنا ذلك النظام الاجتماعي الكامل الذي رسمه تعالى للحياة المثلى على الأرض.
    { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } سورة النور: الآية (30-31).
    ونرى من خلال هذه الآية آداب السير التي يجب أن تتحلَّى بها المرأة في الطريق. فالخمار: إنما هو الغطاء الساتر مأخوذة من خَمَرَ، بمعنى: غطّى وستر، ومنها الخمر والخمرة لأنها تغطي الوعي وتسد الفكر وتستره، وعلى ذلك فالآية تأمر بإسدال الخمار المغطي للوجه على الجيب وهو العنق البادي من فتحة الثوب وما يتصل به من أعالي الصدر، كل ذلك حرصاً على ستر الجمال الذي سمّاه تعالى زينة، إذ الجمال هو الزينة الطبيعية للنساء، والصبا كذلك. فمن كانت لديه جوهرة غالية باهظة الثمن فهو يَعْمَدُ إلى إخفائها عن أعين الناس واللصوص لكيلا تُسلب منه وليحفظ ويحافظ على جوهرة قلبه النفيسة، وهذا ما يكشف عن قيمة المرأة وشأنها في الإسلام.
    وفي ختام هذه الآية سنة أخرى من سنن السير في الطريق يجب على المرأة أن تعمل بها، ذلك أن الله تعالى ينهى أن تضرب المرأة برجلها لئلا يهتز جسمها وتظهر علائم فتوتها وصباها من وراء الثوب الفضفاض الساتر والخمار المسدل الحاجب، إذ هذا الاهتزاز في الجسم مما يُثير الشوق الغريزي لدى الرجال ويحرِّك داعي الشهوة الراقدة. وهنالك الدليل القطعي على أن جسم المرأة كله فتنة والمرأة كلها عورة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الفتنة نائمة لعنَ اللهُ من أيقظها» الجامع الصغير (الرافعي عن أنس) رقم 6000.
    وفي رواية: «الفتنة لا نرضى بها».
    أيضاً قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} سورة الأحزاب: الآية (59).
    بهذا يتوضَّح الدليل القاطع أن وجه المرأة عورة لا يرضى الشرع بسفوره، إذ لو سمحت الآية هذه بكشف الوجه (لعُرِفْنَ) ولنقضنا هذه الآية الصريحة. هذه الآية شملت كافة نساء المؤمنين من القمة من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات إلى كافة المؤمنات.
    فلو نظِّم المجتمع في هذه الناحية تنظيماً يتفق والشرع الإلهي لكان مجتمعاً تقدمياً حقّاً.. وإليك القصةَ الرائعةَ الواقعيةَ والتي جرتْ حوادثُها بعهدِ الانتداب الفرنسي على سوريا:


    حُدِّدَ موعدٌ للاجتماع بين العلامة محمد أمين شيخو وبين رجل ذي مكانة اجتماعيةٍ وثقافية "دكتوراه" بزمن الكتاتيبِ ولا مدارسَ إذ ذاك، وكان الاجتماعُ يتعلَّقُ بتنصيبِ الأمير عبد المجيد حيدر ملكاً على سوريا الكبرى بعهد الانتدابِ الفرنسيِّ عليها بضوءٍ أخضرَ من الحكومةِ الفرنسية إذ ذاك.
    وباليوم التالي وفي الساعةِ المحددةِ حضر العلامة محمد أمين شيخو إلى بيت ذلك الرجل وقرع الباب ففتحتْ زوجةُ الدكتورِ البابَ وطلبت منه الدخولَ "عن طريقِ ابنتها" لأنها ذاتُ جنسيةٍ فرنسية ولا تجيدُ اللغة العربية.
    وحالما شعر العلامة أنَّ امرأةً على البابِ أدارَ ظهرَه فاضطرتْ لإعلامهِ بأن زوجَها اتَّصلَ منذ قليلٍ وأخبرَها بأنَّه سيتأخرُ عن الموعدِ عَشْرُ دقائقَ لأمرٍ هام عند الجنرال سَرايْ المندوبُ السامي الفرنسي لسوريا.
    فهبط الدرجَ وانتظر في الشارعِ قربَ "الفيلْلا".
    حضر الدكتور واعتذرَ عن تأخُّرِه فأجابه إنسانُنا بأن التأخُّر مَدّةُ عشرِ دقائقَ لا يُعتبرُ تأخُّراً إن حدث، بل ما بعد العشرِ دقائقَ تأخيرٌ، ثم دلفا البيتَ وجلسا في الصالون، وقبل الحديثِ الذي من أجلهِ عُقِدَ الاجتماعُ وإذ بزوجةِ الدكتور تحضرُ لتجلسَ معهما بصحبةِ ابنتها.
    نظر العلامة محمد أمين شيخو إلى زوجها الذي يعلمُ بأنه لا يجالسُ النساءَ فالتفتَ الزوجُ ثم أطرقَ رأسَهُ ولم يجرؤْ على الكلام لأنه شاهدَ زوجتَهُ والغضبُ يكسو وجهَها، ابتدأتِ الحديثَ قائلةً:
    بلغني عنك مسموعاتٌ عاليةٌ جداً في لبنانَ والآن شاهدتُ العكسَ تماماً "فهي والحالة هذه تذمُّه بقولها" مما اضطَّره لإجابتِها عن طريقِ ابنتِها.
    فقال لابنتها: أرجو أن تُخبري أُمَّكِ بأنها "مجنونة".
    وعندما أبلَغتْها ذلك النبأَ الصاعقَ ثارتْ ثائرتها.. لأن حدَّة الطبعِ من الصفاتِ التي يتميَّزُ بها الفرنسيونَ عن غيرِهم.. ونهضتْ ثائرةً تصرخُ:
    أنا مجنونة؟.
    قال لها: طبعاً... لأنَّ من يحكمُ على رجلٍ حُكْمَيْنِ متناقضينِ تماماً دونَ معرفتهِ والاجتماعِ به، أوَ ليس هذا بمجنون؟. فهل شاهدتيني قبلَ الآن... لتَحْكُمي عليَّ هذينِ الحُكمين؟.
    فأجابته: بلى، لماذا لم تدخلْ "الفيلْلاَ" عندما دعوتك للدخول...
    ألست جميلة؟. مع أن زوجي يعلمُ أني من فاتناتِ باريس، أم هلْ سمعتَ عني بأني غيرُ شريفةٍ حتى إنك لم تدخلْ؟. فهذا زوجي أمامَكَ اسأَلهْ هل لاحظَ عليَّ شيئاً من هذا القبيلِ طيلةَ حياتي معه؟.
    فأجابها إنساننا: أنا مسلم، ومن أُسسِ شريعتِنا الحَنِيفِيَّةِ أنَّ الرجالَ لهم مجالٌ والنساءَ لهن مجالٌ آخر والاختلاطُ عندنا محرَّمُ.
    فأجابت: أنتم المسلمون قد غالَيتُمْ كثيراً مع العلم بأن اليهودَ أقدمُ منكم في الدين وكذلك فإنَّ النصارى أقوى منكم، فمن أين أتيتُمْ بمسألة الحجابِ هذه؟.
    فأجابها: وهل المسألة بالقِدَمِ أو القوة، أم بالمنطقِ والحجَّةِ والحق؟.
    قالت: لا... بل بالحجَّةِ والبرهان.
    قال: إذن، فاسمحي لي أن أبيِّنَ لكِ سببَ الحجابِ بين الرجلِ والمرأةِ في الإسلام:
    إنني حين لا أجلسُ مع النساءِ، بل اجتمعُ بالجنسِ الخشنِ (جنس الرجال) طَوالَ النهار، ثم أعودُ من عملي إلى بيتي أرى زوجتي بنظري أجملَ النساءِ في العالم، فتزدادُ محبتي لها... كما تزدادُ وشائجُ الترابطِ قوَّةً بيننا، وهذا أمرٌ له شأنُهُ على نشوءِ أولادي، أي على الصعيدِ الأُسَري... وحين نختلطُ مع بعضنا أنتِ وأنا علماً بأنك أنتِ شريفةٌ... وأنا شريفٌ... فلا بدَّ أن فيك محاسنَ ومزايا رائعةً تميّزكِ عن زوجتي، هذه المحاسنُ التي لكِ لا بدَّ وأن أستهويها لكوني بَشَر، وعندما أعود إلى البيت أبدأُ بالمقارنةِ بصورةٍ لا شعورية بينَ ما رأيتُ واستحسنتُ من صفاتٍ كاملةٍ فيكِ أفتقدُها بزوجتي... فأندبُ حظي الأسودَ وأنسبُ الظلمَ لقسْمتي، لماذا كانتْ هذه نصيبـي ولم تكنْ تلكَ ذاتُ الحسنِ والجمال أو الحديثِ ذي الجرسِ الموسيقيِّ أو الأناقةِ وخفَّةِ الروحِ والجاذبية، وهذا ما يُقلِّلُ من حبِّي لزوجتي فتسودُ الكراهيةُ بيننا بدلَ المحبَّةِ والإلفَة... فحينما تلاطفُني زوجتي كعادتها بكلمة "يا حبيبـي" أشعر وكأنَّها تقولُ لي "ورصاصْ" لأن القلبَ قد تبدَّل، "وما جعلَ اللهُ لرجلٍ منْ قلبينِ في جوفِهِ"، فالحبُّ قد تحوَّلَ والنَّفسُ تميلُ مع الأجملِ أو الأفتنِ أو الأكثرِ جاذبيةً ورقَّة، عندها يسودُ التنافرُ بدل التعاون، والظلمُ بدلَ العدلِ وقد تتحمَّلُ زوجتي معاملتي السيئةَ هذه مرةً أومرتين ولكنْ لا بدَّ أن ينفذَ صبرُها وتتساءلُ بنفسِها ما سرُّ هذا الانقلابِ العجيب الذي جعلهُ يُعاملني هكذا بالرغمِ من قيامي بواجباتي نحوَهُ ونحوَ أولادي وبيتي على الوجهِ الأكمل فتثورُ ثائرتُها وتقابلني بالمثلِ، وهنا الطامَّةُ الكبرى، هنالك تتوترُ العلاقةُ بيننا وتبدأُ المشاحناتُ والخصوماتُ لأتفهِ الأسبابِ لأن النفوسَ قد تغيَّرت... وبسببِ هذا تتحوَّلُ الحياةُ إلى جحيمٍ لا يُطاقُ فيكون الطلاقُ الوسيلةَ الوحيدةَ للخلاصِ منه، ولا يحصدُ كلانا نتائجَ الطلاقِ السيئةِ فقط وإنما تنعكسُ أيضاً على الأولادِ الذين يفقدونَ في لحظةٍ من يرعاهُم ويحنو عليهِم، ليصبحوا مع أصدقاءِ السوءِ في الشارعِ "الملاذ الذي ينهلونَ منه ويتعلَّمونَ فنونَ الرذيلةِ والإجرام"، كما يحصلُ انشقاقٌ بين أفراد عائلتي وعائلَتِها ولا يخفى ما لهذا الانحلالِ من أثرٍ سيءٍّ على بناءِ المجتمع فيصبحُ المجتمعُ من جرَّاءِ السفورِ والاختلاطِ مُهلهلاً متفكِّكاً يَسهُلُ القضاءُ عليه، فهذا كلُّه إنما حصلَ نتيجةَ اختلاطِنا ببعضنا البعضِ بالرغمِ من كونكِ أنتِ شريفةٌ وأنا شريف.
    هذا بالنسبةِ للرجلِ أما بالنسبةِ للمرأةِ فإنها من خلالِ اجتماعها برجلٍ غريب قد تستحسنُ فيه صفاتٍ جيدةً مثل: الحديثِ، المعاملةِ، الهيئة، المنصبِ.. الخ.. غير متوفرة في زوجِها، ويؤدي هذا مع مرورِ الزمنِ إلى النفورِ من زوجِها وبدءِ الخصوماتِ والمشاحنات.
    ثم التفت إليها العلامةُ محمد أمين شيخو [ دون أن يرفع نظره نحوها ] وقال: إن شاهدتِ فيَّ صفاتٍ حسنةً جميلةً... ألا تحبِّينَ أن تكونَ هذه الصفات متوفرةً في زوجِك؟.
    قالت: أريدُ أن يكون زوجي أحسنَ مخلوقٍ في العالم.
    قال: إذن.. وبفقدانِ هذه الصفاتِ من زوجِك فإنهُ سيصغرُ في عينِكِ وتتضاءلُ قيمتُهُ في نظرِكِ وسببُ ذلك كلّه اختلاطُك بغيرِهِ، حيث يدفعُكِ هذا الاختلاطُ لاستحسانِ بعض الصفاتِ في الغيرِ والتي يفتقدُها زوجُكِ فيكون من نتيجتِها الاشمئزازُ والنفورُ بدلَ المحبةِ والسرور وتُفتَقدُ السعادة.
    فما لبثتْ بعد أن سمعتْ هذا الكلامَ المنطقيَّ الذي هو بمثابةِ تحليلٍ علميٍّ لواقعِنا العملي أنْ أقرَّتْ بذلك ونظرتْ إلى ابنَتِها وقالت لها: أما الآن فأُريدكِ أن تكوني مسلمةً، ولكنْ كهذا الرجلِ لا كأبيكِ.
    فطأطأَ زوجُها رأسَه خجلاً "لما تعرف عن سلوكهِ من ممارساتٍ تتناقض مع روحِ الرجلِ المسلم".
    وبعد هذا الإقرار استأذن العلاَّمةُ الكبير محمد أمين شيخو بالخروجِ والذهابِ إلى بيته...


    ولم تمضِ سوى أيامٌ قليلةٌ بعد هذا اللقاء... حتى جاء زوجُ هذه المرأةِ الفرنسية ليُعلمَ السيِّدَ الشريف بأن زوجته الفرنسية ترجو اللقاءَ به مرةً ثانية لما وَجَدته فيه من صدقٍ وواقعيةٍ ومنطقيةِ الحديث... ويمكن أن تكونَ لديها رغبةٌ حقيقيةٌ في دخولِ الإسلام إن اجتمعَ بها ثانيةً.
    فاعتذرَ العلاَّمةُ محمد أمين شيخو قائلاً: اجتماعي بها في المرةِ الأولى كان اضطرارياً كما كنتُ مضطراً للردِّ عليها فيما اتَّهمتْ به الإسلامَ من تعصُّب للحجاب وجمود.
    أما الآن فأنا لا أذهبُ إليها بكلتا رجليَّ وبمحضِ إرادتي، ففي المرة الأولى رأيتها دونَ شهوةٍ ولكنْ في المرة الثانية وباختياري سوف أرغبُ وأشتهي فأنا بشرٌ يا أخي وبهذا أُهْلِكُ نفسي وهذا لا يجوز. إن كانت تريد أن تُسلِمَ فهي وشأنُها.
    وبعد أقلِّ من شهرٍ عاد الدكتور وبرفقتهِ زوجتُه الفرنسية التي ارتدتْ لباساً طويلاً ساتراً لجسمها وأسدلت غطاءً على شعرها إلى بيت العلامة محمد أمين شيخو الذي فتح لهما البابَ على غيرِ موعدٍ ورحَّبَ بهما أجملَ ترحابٍ أمامَ هذا الواقع، إذ لم يسعه إلاَّ أن يأذنَ لهما بالدخولِ بهذا الزيِّ الشريف، ثم حدَّثتهُ بأنها قد رأتْ في نومِها الرسولَ محمداً صلى الله عليه وسلم بنورانيةٍ وبهاءٍ وجمال سَبَتْ عقلها وأذهلَتْها عن الوجود، فلقد عاشت في عوالمَ قدسيةٍ وغبطةٍ علوية حتى طلَّقت نفسُها دنياها وعافتْ شهواتِها فغدَتْ لا تبغي حِوَلاً عن حالِها السامي الرفيع.
    وأضافت: ومنذُ تلكَ المشاهدةِ العظيمة أصبحتُ أعيشُ حياةً مِلؤُها السعادةُ والسرور حيث انقلبَ ألمي وشقائي نعيماً لا يُضاهى وما زلتُ أعيشُ هذه الحالةَ حتى الآن ولذلك قررتُ أن أُعلنَ إسلامي على يديك، وأَسلَمَتْ.
    "نعم، لقدْ حدثتْ تلكَ القصةُ الواقعية في عهدِ سيادةِ فرنسا على سوريا".
    ثم أضاف: بعد إسلامِكِ بقيَ عليك أن تضَعيِ غطاءً على وجهِكِ لتستمري بحياتكِ القلبيةِ الراقية، إذ الفتنةُ لا نرضى بها.
    فأجابت: لا أستطيع الآن أن أطبِّقَ هذا دفعةً واحدة لأنني كنتُ طيلة عُمُري معتادةً على كشفِ وجهي فهذا يصعبُ عليَّ الآن فاصبِر عليَّ برهةً قليلةً من الوقت وسوف أتمِّمُ ذلك بإذن الله وحُبِّ رسولِه.
    وحالت بين لقائهما أمورٌ سياسيةٌ عصفتْ بالشام ولكنهُ اطمأنَّ لصدقِها بأنها بإذنِ الله على ما يُرام.
    انتهى ...

    العلامة الكبير " محمد أمين شيخو الكردي النقشبندي" رحمه الله تعالى ، هو أحد الشيوخ الأساسيين للداعية الدكتور " محمد راتب النابلسي " حفظه الله ...

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    جزاك الخير كله
    لك الاجر والمثوبة
    في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى

    اختكم بالله


  3. #3
    يجب عليك التفعيل حسابك من الايميل المسجل لدينا
    تاريخ التسجيل
    Sun Feb 2008
    الدولة
    Karak
    العمر
    32
    المشاركات
    9,965
    معدل تقييم المستوى
    0
    بارك الله فيك
    احترامي

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة مشاهدة المشاركة




    جزاك الخير كله
    لك الاجر والمثوبة
    في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى

    اختكم بالله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    شكراً أختي الأسطورة على سبقك الدائم في الخير ...

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امبراطور الهكر مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    احترامي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري ...

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed May 2011
    العمر
    43
    المشاركات
    176
    معدل تقييم المستوى
    13

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري ..

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    جزاك الله كل خير
    وبارك لك وجعلك من اهل الجنه

    [IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير
    وبارك لك وجعلك من اهل الجنه

    [img]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/img]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    بكل الوفاء نجتمع على الوفاء ونبقى على الوفاء يا رمز الوفاء ...

المواضيع المتشابهه

  1. وفاة شقيقين وإصابة الثالث بانهيار عصبي في الزرقاء
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-10-2012, 07:42 AM
  2. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-03-2011, 08:19 AM
  3. صورة ابكتني..فهل تبكيك؟؟
    بواسطة ابو ينال في المنتدى منتدى , صور , فوتغرافيات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 21-07-2007, 12:12 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك